الأشجار تؤثر إيجابياً في صحة الإنسان
بينت نتائج بحوث علمية أن للأشجار والشجيرات تأثيراً إيجابياً في جسم الإنسان وصحته.
أجرى علماء من جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة بحوثاً علمية، اكتشفوا بنتيجتها أن النباتات الخضراء الأشجار والشجيرات تؤثر إيجابياً في جسم الإنسان، حيث استنتجوا أن العيش بجانبها ينعكس إيجابياً على صحة ومزاج الإنسان من الناحيتين الفيزيولوجية والنفسية.
واستنتج الباحثون من نتائج بحوثهم، أن الأشجار تفيد في علاج الأمراض النفسية وتحفز عمل القلب وتنشط عمليات التمثيل الغذائي وتشفي من الصداع وتخفف من تأثيرات الإجهاد النفسي، وغير ذلك. ودرس الباحثون خلال هذه البحوث المعلومات المثبتة في البطاقة الطبية لـ 30000 شخص من سكان مدينة تورونتو، مع الأخذ بالاعتبار حصة كل فرد منهم من الأشجار.
توصل الباحثون إلى أن الناس الذين يعيشون بالقرب من الأشجار والشجيرات نادراً ما يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهم أقل عرضة للاضطرابات النفسية والأمراض السرطانية ومرض السكري. هذه النتائج تؤكد أن النباتات تساعد الإنسان في الشعور بصحة جيدة ومزاج رائق. تجدر الاشارة إلى أن الأشجار في الماضي البعيد كانت تستخدم في العلاج أيضاً. فمثلاً كان يعتقد أن احتضان الشجرة يشفي من مرض ما أو يجعل الإنسان أقوى. وقد بينت نتائج التجارب التي أجراها خبراء من معهد الوقاية الصحية في المملكة المتحدة أن الأشجار فعلاً يمكن أن تغير مؤشرات عمل أعضاء الجسم.
فمثلاً اتضح أن التجوال بين أشجار البلوط يؤدي إلى تعديل ضغط الدم ويؤثر إيجابياً في عمل القلب، وأن اشجار الصنوبر تساعد في التخلص من الاضطرابات النفسية.
استناداً إلى هذه النتائج، ينصح الخبراء بضرورة التجوال بين الأشجار كلما سنحت الفرصة لذلك، لأن هذا يكسب الشخص طاقة جديدة إيجابية ويحسن صحته ومزاجه.