صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

الاتفاق النووي الإيراني غيّر قواعد اللعبة في الشرق الاوسط

رأى محلل الشؤون السياسية في موقع «واللا» العبري، أمير بوحبوط، أن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه، بين مجموعة «5+1» وإيران، غيّر قواعد اللعبة، على اعتبار أنه يسمح لإيران بمواصلة برنامجها النووي، ويغيّر الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسط. مع ذلك، يعتقد مسؤولون كبار في أجهزة الأمن «الإسرائيلية» ان الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحفاظ على تفوق «إسرائيل» العسكري في المنطقة.

وأضاف المحلل أن «إسرائيل» ستطلب من الولايات المتحدة مساعدات كبيرة تشمل طائرات قتالية من طراز «F-35»، وبطاريات قبّة حديدية، ومنظومة «العصا السحرية» لاعتراض الصواريخ. إضافة إلى مساعدات مالية تسمح بالاستثمار في البحث والتطوير في عدة مشاريع عسكرية، بينها منظومة «حيتس 3»، وطائرات «V-22»، والمساعدة في إنتاج دبابات «مركافا» وأنواع متطورة من المدرّعات، والتي يُصنع بعضها في الولايات المتحدة، عدا عن الصواريخ الذكية، وطائرات تزوّد بالوقود، وغيرها.

وقال بوحبوط، إن قائمة الطلبات المحتملة للأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» تضع الإدارة الأميركية أمام خيارات ليست بسيطة، على اعتبار ان المساعدات العسكرية هذه تهدف إلى ضمان التفوق العسكري «الإسرائيلي»، الأمر الذي لا تعارضه الولايات المتحدة. كذلك تريد الولايات المتحدة ان تكون واثقة من أن الجيش «الإسرائيلي» لن يهاجم إيران في حال خرقها الاتفاق.

ويختم الكاتب قائلاً إن توقيت الطلبات «الإسرائيلية»، مسألة حساسة بالنسبة إلى الاميركيين، لأن تقديرات جهات في الأجهزة الأمنية تشير إلى ان احتمال زيادة موازنة المساعدات الأميركية في ظل إدارة أوباما، ضئيلة، في حين ان انتظار الإدارة الأميركية الجديدة، التي ستنتخب في تشرين الثاني من عام 2016، من شأنه أن يؤخر الإجراءات المتعلقة بتسلح «إسرائيل».

نتنياهو: «إسرائيل» غير معنيّة بالاتفاق النووي

قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إن «إسرائيل» غير ملزمة بالاتفاق النووي الذي توصلت اليه الدول الكبرى وإيران، واصفاً الاتفاق بأنه خطأ تاريخي، سيجعل العالم أخطر بكثير. وأضاف أنّ الدول العظمى تراهن على تغيّر النظام في إيران بعد عشر سنوات، ولكن الاتفاق يوفر لإيران كل الأسباب كي لا تتغير.

واعتبر نتنياهو أن مئات المليارات ستتدفق على النظام الإيراني، من خلال رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، ما سيمكنها من تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، فضلاً عن تسريع جهودها الرامية للقضاء على «إسرائيل».

ورأى نتنياهو ان الاتفاق يكرر الأخطاء ذاتها التي حصلت مع كوريا الشمالية، كونه أتاح لإيران الحفاظ على برنامجها النووي، بحيث تكون قادرة على صنع قنابل نووية كثيرة.

… وإلى واشنطن لمنع الكونغرس من المصادقة عليه

ذكرت مصادر سياسية «إسرائيلية»، أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، يستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة، خلال أيلول المقبل، في محاولة لمنع الكونغرس من رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وأضافت المصادر، ان نتنياهو سيعمل على تحريض أعضاء الكونغرس الأميركي على معارضة الاتفاق النووي الذي بات شبه جاهز بين الدول العظمى وإيران.

وزراء «إسرائيليون»: الاتفاق يشكل خطراً على وجود «إسرائيل»

قال وزراء «إسرائيليون» ان الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران، يشكل خطراً على وجود «إسرائيل». فيما اعتبر وزراء آخرون انه جاء نتيجة لفشل سياسة نتنياهو.

وقال الوزير داني دانون، ان الاتفاق خطر على «إسرائيل» والعالم الحر كله، معتبراً ان الأموال التي ستتدفق على إيران، ستؤدي إلى اشعال الارهاب في شوارع القدس وواشنطن ولندن.

من جهته قال وزير الشؤون الاستراتيجية، جلعاد اردان، ان تصريحات نتنياهو تعني ان كل الخيارات لا تزال على الطاولة، بما في ذلك الخيار العسكري. وأضاف ان نتنياهو لا يزال ملتزماً بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. ودعا اردان المسؤولين «الإسرائيليين»، بما في ذلك المعارضة، إلى الحديث مع وسائل الإعلام الأجنبية عن خطورة الاتفاق على العالم.

كذلك، وصف الوزير نفتالي بينيت، توقيع الاتفاق مع إيران بأنه يوم أسود في تاريخ العالم الحر. وقال، ان «إسرائيل» ستعمل في نهاية المطاف وفقاً لمصالحها، وبحسب ما تقتضيه الضرورة من أجل الدفاع عن نفسها.

من جهته، أعلن رئيس تحالف «المعسكر الصهيوني» يتسحاك هرتسوغ، انه سيتوجه خلال الأيام القليلة القادمة إلى الولايات المتحدة، كي يطالب بتوفير مظلة أمنية لـ«إسرائيل»، وبلورة رزمة إجراءات دراماتيكية من أجل الدفاع عن «إسرائيل» بعد توقيع اتفاق فيينا.

هرتسوغ: نتنياهو أخفق في الموضوع الإيراني

قال رئيس تحالف «المعسكر الصهيوني» يتسحاك هرتوسوغ، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أخفق في التعامل مع الموضوع الإيراني، بسبب تغليبه مصلحته السياسية على العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأضاف ان هذا الاتفاق بين الدول العظمى وإيران سيجعل الاخيرة دولة نووية، وسيؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة.

واعتبر هرتسوغ أن ساعة الحسم حانت، ويجب عمل كل ما يمكن لتغيير تفاصيل الاتفاق والحفاظ على مصالح دولة «إسرائيل»، كاشفاً انه يجري اتصالات مع المفاوضين في فيينا.

«الكابينت» يبحث في اجتماع طارئ تداعيات اتفاق فيينا

عقد المجلس الوزراي «الإسرائيلي» المصغر للشرون الأمنية والسياسية «الكابينت»، اجتماعاً طارئاً بدعوة من رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، لبحث تفاصيل الاتفاق النووي الذي وقعته إيران الثلاثاء مع القوى العظمى.

ونقلت صحيفة «معاريف» عن عدد من أعضاء المجلس قولهم، ان «إسرائيل» غير ملزمة بالاتفاق. إلى ذلك، قالت الصحيفة ان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قرر إيفاد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى «إسرائيل» خلال الأسبوع المقبل، من أجل طمأنتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى