«الطاقة الاغترابية» أنهى أعماله وباسيل حدّد شباط 2015 موعداً للمؤتمر المقبل
اختتم برنامج «لقاء الطاقة الاغترابية اللبنانية» الذي نظمته وزارة الخارجية والمغتربين، بدعوة ومشاركة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جلسات عمله التي عقدت على مدى يومين في فندق هيلتون- حبتور، والذي جمع نحو 500 شخصية اغترابية بارزة، من المنتشرين في العالم، ومن مختلف القطاعات.
وفي المناسبة ألقى باسيل كلمة أعرب خلالها عن تعاطفه وشكره العميق لكل شخص لبى دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر «الذي يهدف إلى تأمين الاستمرارية، مهما حصل من متغيرات». وقال: «نحن في حاجة اليوم الى عقولكم وقلوبكم، حيث أعطيتم لبنان من دون حدود، لنكمل معاً هذا العمل الصعب، فأنتم شمسنا في أميركا اللاتينية، ونجمتنا في أستراليا، وأنتم كل الطاقات الموجودة لدينا في الدول حيث أنتم موجودون». وأضاف: «علينا أن نركز على الاستمرارية مهما كانت الظروف، وهنا أشكر كل من طرح فكرة المنظمات غير الحكومية، خصوصاً أنها مؤسسات غير رسمية، ولا تخضع لأي شكل من أشكال الهرمية، أو التنظيم، كما بقية المؤسسات الاغترابية، لإلغاء التنافس لأنّ هدف المؤتمر الأساسي هو تأمين الاستمرارية، وهذا مهم جداً».
ورأى أننا «نعيش في الشخصية اللبنانية الواحدة ازدواجية، بدليل أنّ اللبناني المغترب هو نفسه اللبناني المقيم، وهكذا غنى ينعكس على كل المستويات، والجدلية بين المقيم والمنتشر تنعدم مع وجود الدولة، لأنّ لبنان وجد توازنه في انتشاره». وقال: «عندما اعتمدنا في الوزارة شعار «حدودنا العالم»، اعتبرنا أنكم في الخارج تشكلون جزءاً من لبنان، فكل منكم ترك حجارة، أو أرضاً غير مزروعة، وترك غصة وحنيناً لكنكم حققتم قصة نجاح في الخارج، وهنا أطلب منكم أن تحافظوا على حنينكم للبنان، وتحافظوا على نجاحكم في الخارج، وأدعوكم لتعودوا لتعمروا الحجارة التي تركتموها وتحولوها بيوتاً، وأطلب منكم أن تحافظوا على أرضكم لتعودوا عندما تريدون لأننا في انتظاركم».
وأعلن باسيل عن موعد المؤتمر المقبل في 20 و21 شباط 2015.
التوصيات
وفي الختام صدر عن المؤتمر التوصيات الآتية:
أولاً: تأكيد التوصيات الصادرة عن مؤتمري الديبلوماسية الاقتصادية والاغترابية بتاريخ 2014-4-30، و 2014-5- 1.
ثانياً: تأكيد تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارتي الخارجية والمغتربين، والتربية والتعليم العالي الهادفة إلى تأسيس وإنشاء مدارس لبنانية في بلدان الاغتراب.
ثالثاً: تأكيد أهمية التواصل الإلكتروني بين اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، تواصل يبدأ اجتماعياً من خلال خلق مشروع «ليبانون كونكت»، على أن ينتهي اقتصادياً، سياسياً وإنسانياً، فتتحول قصص نجاحات اللبنانيين في الخارج، قصة نجاح للبنان مما يؤدي إلى خلق «لوبي لبناني فاعل.
رابعاً: مواكبة جمعية الصناعيين في لبنان في اقتراحها الهادف إلى تأسيس «مجلس المنتجين المغتربين اللبنانيين».
خامساً: التواصل مع أهل الفكر والثقافة من اللبنانيين في الخارج، لما يمكن أن يكون لهم من دور في إبراز الوجه الحضاري للبنان.
يذكر أنّ اليوم الثاني للمؤتمر شهد جلسات حوار تمحورت حول: حقوق اللبنانيين المنتشرين، من استعادة الجنسية اللبنانية، وعرض آليات التسجيل، والتصويت المتبعة في بلدان الانتشار، كما بحثت في «الربط التنموي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب»، و«النجاح والتفوق اللبناني في الخارج».
وقام المشاركون في المؤتمر أمس بجولة سياحية رسمية برفقة الوزير باسيل، وبدأت الجولة بتدشين «غابة المغترب اللبناني» في شاتين، ثم قام باسيل بتدشين «بيت المغترب اللبناني» في البترون.