بشّور: لدخول عصر انتصار وحدتنا على التجزئة

زار وفد من «شبيبة اللجان والروابط الشعبية»، بمناسبة عيد الفطر، مدافن الشهداء في بيروت وطرابلس والجنوب والبقاع، وذلك استمراراً لتقليد عمره أربعون عاماً.

وتقدم الوفد المنسق العام للتجمع معن بشور ومسؤولون في التجمع، أعضاء «ملتقى بيروت الأهلي»، كما شارك في الزيارة سفير دولة فلسطين أشرف دبور وأركان السفارة، الأمين العام «للمؤتمر القومي العربي» الدكتور زياد حافظ، رئيس جمعية «كنعان فلسطين» في اليمن يحيى محمد صالح، مسؤول «الجبهة الديمقراطية» لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل على رأس وفد من الجبهة، أمين سر حركة «فتح» في بيروت العميد سمير أبو عفش على رأس وفد، أعضاء لجنة المتابعة في «الحملة الأهلية» لنصرة فلسطين و«قضايا الأمة».

وأمام المدفن الجماعي لشهداء تل الزعتر، تم وضع أكاليل الزهور وألقيت كلمات استذكرت الشهداء ونضالاتهم.

وقال دبور في كلمته: «وراء كل شهيد هنا، حكاية بطولة، ومحطة مهمة من محطات النضال الوطني الفلسطيني واللبناني والقومي العربي. وفي هذه المدافن يتجاور الشهيد الفلسطيني مع اللبناني مع الشهداء من أقطار الوطن العربي، ويتجاور المسلم مع المسيحي، والشيعي مع السني، والعربي مع الأممي، في لوحة تستعيد أياماً مشرقة من تاريخنا، حين كان شرفاء الأمة وأحرار العالم في خندق واحد، وحيث كان العدو واضحاً وواحداً، وحيث لم يكن هناك مجال للتفرقة أو الشرذمة أو الفتنة».

وقال بشور في كلمته: «هي زيارة وفاء لكل شهداء الأمة أينما كانوا، فكل شهيد يختصر آلام الأمة وآمالها في كل مكان، والعيد الحقيقي يوم تنتصر دماء شهدائنا في فلسطين ولبنان وسورية والعراق ومصر واليمن وليبيا والجزائر والكويت والجزيرة العربية على خناجر الفتنة والتحريض والعداوات والاقتتال».

واختتم داعياً إلى «استعادة الوعي في لبنان والوطن العربي والترفع عن الصغائر، وتجاوز الأحقاد والجراح، والتحصن في وجه الفتن ومثيريها من الداخل والخارج، والدخول إلى عصر تنتصر فيه وحدتنا الوطنية على الانقسام، ووحدتنا القومية على التجزئة، ووحدتنا الإسلامية والمسيحية على العصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية، ووحدتنا الإنسانية على كل جماعات الغلو والتطرف والتوحش».

بعدها، جال الزوار على أضرحة مناضلين لبنانيين وفلسطينيين.

وفي طرابلس، زار وفد من «تجمع اللجان والمنتدى القومي» على رأسه مسؤول التجمع في الشمال فيصل درنيقة، مدافن الشهداء في باب الرمل، حيث تلوا الفاتحة على أضرحة: الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الرئيس الراحل عمر كرامي، قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي وغيرهم.

وفي مناطق الجنوب وصيدا كما في مناطق البقاع وبعلبك، زار عدد من مؤسسي التجمع مدافن الشهداء. فقرأوا الفاتحة في بعلبك على ضريح رئيس بلدية بعلبك الراحل حسين سعيد عثمان وغيره. وفي الجنوب على أضرحة: الشهيدين معروف ومصطفى سعد والعشرات من رواد المقاومة في الجنوب.

وكان وفد من التجمع يتقدمه العضو المؤسس الوزير السابق بشارة مرهج، قد زار مهنئاً رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس الدكتور سليم الحص، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ومقري «الجماعة الإسلامية» و«جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية».

وأبرق بشور مهنئاً الى المرجعيات السياسية والدينية والديبلوماسية والقيادات الوطنية والقومية داخل لبنان وخارجه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى