قصارجي: لمد يد العون لـ3 آلاف عائلة نازحة
احتفل رئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصارجي، بمناسبة عيد مار الياس، بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية «الملاك روفائيل» في بعبدا برازيليا، يعاونه النائب الاسقفي العام المنسنيور رافائيل طرابلسي، في حضور حشد كبير من اللاجئين العراقيين.
بعد تلاوة الانجيل، ألقى قصارجي عظة، جدد فيها إطلاق «حملة التبرع والمساعدة لصالح أخوة لنا في الانسانية، هجرتهم آلة الحقد والتطرف الديني الأعمى»، مناشداً «مراكز القرار التدخل السريع لوقف نزيف الهجرة وتحسين ظروف هؤلاء اللاجئين، الذين فاق عددهم 3 آلاف عائلة كلدانية عراقية موجودة على الاراضي اللبنانية».
وأعلن «افتتاح مركز جديد لاستقبال العائلات العراقية الوافدة في منطقة سد البوشرية، في مركز سيدة الرحمة الإلهية الرعوي – الاجتماعي».
وقال: «نحن اليوم بعد 3 آلاف عام تقريباً نجد أنفسنا منقادين إلى آلهة غريبة وإلى صنمية جديدة تستعبدنا، وتفصلنا عن العبادة الصحيحة التي تليق برب السماوات والأرض. نحن مستعبدون في شكل أساسي لصنم البحث عن الراحة والسهولة: فالكل منقاد إلى رغبة جارفة للسفر، وترك أرض الشرق العزيز مهبط الوحي وموطن الأنبياء، من دون التفكير بأهمية التضحية والشهادة للايمان في هذه البقعة المباركة من العالم، التي ناضل على أديمها أجدادنا وآباؤنا ووقفوا بعناد أمام الظلمة والأعداء الألدة، كما صنع قديماً إلياس النبي».
وأشار إلى أن «ظروف عمل كثيرة تقدم لنا، لكننا لا نرضى إلا بالأعمال السهلة التي لا تتطلب عناء وتضحية، غير مدركين ربما أن الجد والفلاح واقتناء طول الأناة مفاتيح النجاح في هذه الحياة ومناهج الخلاص»، مضيفاً: «نحن اليوم مستعبدون أيضاً، وفي شكل غير مباشر، لكل من يقدم لنا مساعدة مادية، ولئن كانت ضئيلة وهشة»، متسائلاً: «كم من مرة، نترك كنيستنا ورعاتنا… وقد ننقاد إلى بدع وحركات مشبوهة حتى، سعياً وراء حفنة دقيق؟».
بعد القداس، توجه نحو 700 لاجئ عراقي من مختلف المذاهب، الى دير مخلص العامر في جون – الشوف لتمضية يوم روحي وترفيهي كمساهمة بسيطة من ابرشية بيروت الكلدانية.