ارتفاع الصادرات النفطية العراقية وبغداد تحذّر من شراء نفط كردستان
ارتفعت صادرات النفط العراقية بنسبة 8 في المئة في شهر أيار الماضي، لكنّ الرقم يظل دون المستوى الذي تستهدفه الحكومة لعام 2014.
وبلغ متوسط الصادرات الشهر الماضي 2.582 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 2.39 مليون في نيسان، لكن يبقى دون المستوى المستهدف للعام الحالي وهو 3.4 ملايين يومياً.
ويتضمن المستوى المستهدف أربعمئة ألف برميل يومياً من إقليم كردستان شبه المستقل الذي لم يصدر أي كميات من الخام عبر البنية التحتية للحكومة المركزية منذ ما يزيد على عام، وذلك نظراً للخلافات في شأن إدارة الموارد مع بغداد.
وتأثر نمو الصادرات أيضاً بالأضرار التي لحقت بخط الأنابيب الشمالي الذي تعرض لتفجير نفذه مسلحون أوائل آذار الماضي، وظل معطلاً منذ ذلك الحين.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد «إنّ متوسط سعر برميل النفط العراقي بلغ 100.80 دولار في أيار، مما درّ إيرادات قدرها 8.07 مليار.
من ناحية أخرى، جدّدت وزارة النفط تحذيرها للشركات والأسواق العالمية من شراء حمولة الناقلة النفطية «يونايتد ليدرشيب» المحملة بالنفط الخام المستخرج من حقول إقليم كردستان.
واعتبرت الوزارة «حمولة الناقلة نفطاً مسروقاً ومهرباً عبر الحدود بطريقة غير قانونية ومن دون موافقة الحكومة الاتحادية ووزارة النفط».
وشدّدت على أنّ «الملاحقة القضائية ستشمل أي جهة أو شركة نفطية تتعامل أو تتبنى تسويق حمولة تلك الناقلة».
كما طالبت الوزارة الحكومة التركية بالالتزام «بالاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 2010 والتي تنص على أن تكون شركة تسويق النفط العراقية سومو هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة وتصدير النفط، ولا يحق لأية جهة القيام بذلك من دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية ووزارة النفط».
وغادرت أول شحنة تم ضخها عبر خط الأنابيب سواحل تركيا قبل عشرة أيام على متن الناقلة «يونايتد ليدرشيب» على رغم معارضة بغداد، والتي لجأت للتحكيم الدولي بحق تركيا بسبب تسهيلها تصدير الشحنة.