نصر بن سلطان لـ«الميادين»: ثمة دول تتحمّل مسؤولية ما يحصل في ليبيا
قال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة إن «ما يحصل في ليبيا هو نتيجة لواقع اختراق أمني وسلطة سياسية ضعيفة وحكومة مترهلة وجيش تم حلّه، وبعد سقوط القذافي أصبح هناك تطور للكتائب المسلّحة وللعديد من المنظمات الاسلامية المتطرفة. هذه الجماعات الدينية المتطرفة أمسكت بالواقع السياسي والأمني داخل ليبيا وخصوصاً بعد الحرب في شمال مالي، وتحوّل العديد من القيادات التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي إلى جنوب ليبيا أو إلى الشرق الليبي». كما أن هذه الوقائع إضافةً إلى العلاقات السياسية بين مختلف الأحزاب القائمة في ليبيا والتي شهدت سيطرة من قبل جماعات الإخوان المسلمين والحركات الدينية أدت إلى هذا الوضع المتدهور أمنياً وسياسياً، فكل هذه المعطيات أدت لتدخل الجيش الوطني الليبي في حرب على الإرهاب أعلنها اللواء خليفة حفتر منذ أيام».
وأضاف سلطانة: «إن الخطر الموجود حالياً في ليبيا والمرتبط بالجماعات الدينية المتطرفة والإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة يهدّد دول الجوار الليبي من دول عربية وأفريقية»، مشيراً إلى أن «هذا الوضع خطير على دول الجوار الليبي، أيضاً هذه الدول معنية وتتحمّل مسؤولية ما يحصل في ليبيا من تطور لهذه الجماعات من خلال تهريب السلاح لها عبر حدود هذه الدول المجاورة».