الحلقي: نؤيد مبادرة بوتين في شأن مكافحة الإرهاب
أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن خطوات تركيا والسعودية تدل على عدم استعدادهما للتعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب، وقال: «دمشق تؤيد مبادرة بوتين المتعلقة بإقامة تحالف بين سورية وجيرانها من أجل التعاون في مكافحة الإرهاب بشرط أن يخدم ذلك مصالح جميع الدول في المنطقة».
وأضاف الحلقي في حديث صحافي «سورية ممتنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعمه، لكنها لا ترى كيف يمكن الحديث عن إقامة تحالف دولي لمكافحة الإرهاب بمشاركة سورية في الوقت الذي تواصل السعودية والأردن وتركيا و«إسرائيل» دعم الجماعات المسلحة في البلاد».
وأكد الحلقي استعداد بلاده للتفاوض مع المعارضة السلمية الوطنية، ولكنها لن تعطي التنظيمات المسلحة أي ضمانات، وقال: «لا مشكلة في الحوار مع المعارضة السياسية والسلمية والوطنية إذا كانت أهداف الحوار توحيد جهود السوريين لمواجهة المخاطر المحدقة بالوطن وعلى رأسها الإرهاب»، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الدولية.
وفي السياق، وصل الى طهران أمس المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا واجتمع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونائبه حسين أمير عبد اللهيان.
وبحث ظريف ودي ميستورا تطورات الأوضاع في الملف السوري، وأكد ظريف أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، مشدداً على ضرورة مكافحة الإرهاب، وقال: «إن دعم الإرهاب هو السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة في سورية والتطرف في المنطقة والذي أفضى إلى انعدام الاستقرار وحدوث كوارث انسانية في الدول التي تمر بأزمات».
من جهته، أكد دي ميستورا أهمية دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وقال «نسعى إلى حل سياسي للازمة في سورية لنتمكن من تسويتها بالطرق السلمية والديمقراطية»، ووصف دور ايران في دعم هذا المسار بـ«البناء جداً والمناسب».
وفي السياق، أعلنت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا أن زيارة المبعوث الأممي إلى طهران تأتي في إطار مشاوراته بشأن الأزمة السورية، وفي بيان لها، ذكر شاهين أن دي ميستورا أكد خلال اللقاء على «الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للصراع في سورية، وتبادل وجهات النظر في شأن كيفية المضي قدماً في العملية السياسية بدعم من مجلس الأمن».
واطلع دي ميستورا على وجهات نظر ظريف في ما يخص الوضع الحالي في المنطقة وتأثيره على الصراع في سورية، وأشار إلى ضرورة تمسك جميع الفرقاء بمبدأ حماية المدنيين، حسبما أعلنته شاهين.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أكد أن زيارة دي ميستورا إلى إيران تأتي في إطار مشاوراته مع المسؤولين الإيرانيين حول سبل ايجاد حل سياسي للازمة في سورية.
ونقل عن عبداللهيان قوله إن «مشاورات دي ميستورا مع المسؤولين الإيرانيين تتمحور حول السبل السياسية لتسوية الأزمة في سورية إلى جانب دراسة المبادرة الإيرانية حول سورية ودعم المساعي لمكافحة الإرهاب».
وأضاف إن «دي ميستورا يزور إيران تلبية لدعوته حيث استقبله وزير الخارجية الإيراني لبحث أحدث المستجدات على الساحة السورية».
ويجري المبعوث الأممي جولة مشاورات تشمل عدداً من الدول المعنية بحل الأزمة في سورية تمهيداً لوضع تصور لحلها وسيعرض نتائج مشاوراته التي عقدها في مقر الامم المتحدة وخلال جولته على الدول المعنية أمام الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
ميدانياً، أحرز الجيش السوري مدعوماً بمجموعات من حزب الله و الحزب السوري القومي الاجتماعي «نسور الزوبعة» تقدماً كبيراً في عمليته العسكرية في الزبداني.
وتمكنت وحدات الجيش من فرض سيطرتها في شكل كامل على سهل الزبداني وطريق بردى الرئيس الرابط بين الزبداني والروضة وجميع المداخل المؤدية إلى المدينة من الجهة الجنوبية، ما أدى الى محاصرتها بالكامل.
جاء ذلك في حين فككت وحدات الهندسة في الجيش السوري وأثناء تمشيطها لسهل الزبداني عدداً من العبوات الناسفة بزنة ألف كلغ ودمرت معملاً لتصنيع العبوات الناسفة.