المشنوق من باريس: استقالة سلام غير واردة
أشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى «أنّ الوضع على الحدود اللبنانية ـ السورية «تحت السيطرة»، لافتاً إلى «أنّ الأمن اللبناني هو الوحيد في الأمن العربي الذي حقق من خلال إمكانات محدودة عمليات استباقية في مواجهة الإرهاب، وهو من الأجهزة العربية القليلة التي تمكنت بسرعة من اعتقال من قاموا بأعمال إرهابية أو من كان يعدّ للقيام بها».
وتطرق المشنوق في لقاء أمس مع عدد من الصحافيين اللبنانيين المعتمدين في باريس، في مقرّ إقامته في فندق «جورج الخامس» إلى حوار تيار المستقبل مع حزب الله، قائلاً: «خففنا الكثير من التوتر بموضوع الدورة الاستثنائية وبموضوع آلية عمل الحكومة، وما دام هناك قرار استراتيجي بوجوب بقاء هذه الحكومة وبوجوب أن يبقى الوضع مستقراً على ما هو عليه، فما من أحد مستعد أن يغامر في المزيد من الفراغات الدستورية».
وأكد أنّ رئيس الحكومة تمام سلام «ليس في وارد الاستقالة وهو يتحمل مسؤولياته حتى آخر دقيقة».
وعن لقائه الموسّع مع مدير جهاز الأمن الخارجي برنار باجولي الذي استمر ساعة والخلوة التي دامت 20 دقيقة أكد «أنّ اللقاء كان ممتازاً، أولاً لديه عمق معرفي بالمنطقة وبالأشخاص المعنيين في كلّ بلد فرداً فرداً، ولديه تقويم لهم ولتجربة العمل معهم، وعبر لي عن تقديره لدور شعبة المعلومات كمستوى احتراف، كما عبر لي عن إعجابه وتقديره لمستوى العمل الجدي للأجهزة المعنية من كلّ الاتجاهات الأمنية والمعلوماتية وحتى اهتمامه بالمسألة الفقهية، ولا سيما في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة».
ورداً على سؤال عن المخطوفين التشيك في البقاع، أجاب المشنوق: «وصلنا إلى بداية طرف الخيط، الأمر يتعلق بالمافيات وتجارة المخدرات والسلاح».
وكان المشنوق التقى وزيرة اللامركزية والوظيفة العامة ماريليز لوبرانشو.