القوات العراقية تباغت «داعش» في جامعة الأنبار
أكدت رئاسة الجمهورية العراقية، أمس، أن تصريحات نائب الرئيس نوري المالكي في شأن وضع السعودية تحت الوصاية الدولية «شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي».
وأشارت إلى سعي الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى تطوير وإقامة علاقات حميمة مع السعودية، ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني قوله: «التصريحات التي صدرت عن المالكي تصريحات شخصية لا تمثل الرأي والموقف الرسمي لرئاسة الجمهورية في العراق»… « سعى معصوم وسوف يسعى إلى تطوير وإقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية».
وكان المالكي قال خلال مقابلة تلفزيونية: «جذر الإرهاب والتطرف والتكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية… الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري… وبسبب عجزها فأنا أدعو أن تكون السعودية تحت الوصاية الدولية وإلا سيبقى الإرهاب يتغذى من أموال السعودية… وينمو على حساب السعودية وبيت الله الحرام… العالم يحتاج الى علاج مشكلة الإرهاب في السعودية كما يسعى الى حلها في العالم».
ميدانياً، كشفت خلية الاعلام الحربي، أمس، عن مقتل ثلاثة قياديين «بارزين» من تنظيم «داعش» بضربات جوية في محافظة الأنبار، مبينة ان من بينهم ما يسمى بالأمير العسكري لمنطقة البو عيفان.
وقالت الخلية بحسب «السومرية نيوز»: إن «الطيران الحربي تمكن من قصف اهداف تابعة لتنظيم داعش الارهابي في ناحية الريحانة التابعة لقضاء عنة وقضاء راوة والجزيرة، ما ادى الى مقتل وجرح أعداد من عناصر التنظيم».
وأضافت، أن «الضربة أدت الى مقتل الارهابي طلال خميس علوش الجغيفي احد قيادات داعش في الناحية»، مشيراً الى ان «قصفاً مدفعياً من قبل القوات الامنية المشتركة في قاطع الكرمة، أدى الى مقتل الإرهابي عمر أسعد سريح الخليفاوي الذي يعمل قيادياً أمنياً في منطقة البو خليفة».
وتابعت الخلية، أنه «تم قتل الإرهابي محمد عبود فرج الشيحاوي الذي يشغل موقع الأمير العسكري للتنظيم في منطقة البو عيفان قرب جسر الشيحة شمال قضاء الفلوجة التابعة لناحية الصقلاوية»، مبيناً ان «هذا الارهابي هو شقيق القيادي حامد رمانة الذي قتل من قبل القوات المشتركة سابقاً».
إلى ذلك، يؤكد القادة الميدانيون ان التقدم الذي تحرزه القوات العراقية المشتركة في عملياتها الرامية لطرد «داعش» الارهابي من البلاد، تجري وفقاً للخطط المرسومة لها، حيث تتواصل العمليات الرامية لتحرير جامعة الأنبار، وقد تمكنت القوات المشتركة من محاصرة المبنى وقطع الطريق الذي كان يستخدمه مسلحو الجماعة في عملية مباغتة كبدت المسلحين خسائر كبيرة في الارواح والمعدات .
ومن الجهة الشمالية تمكنت القوات المشتركة من محاصرة الفلوجة من جميع الجهات وعزلها عن سائر المناطق بعد تحرير منطقتي البوجاسم والفهود، في معارك أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين، اضافة الى تدمير العربات التي كانوا يستخدمونها، ليتم قطع آخر منافذ الهرب من المدينة أمام الإرهابيين، فيما يؤكد القادة العسكريون ان تحرير مناطق هذا المحور سيكون خلال أيام.
وقال قائد ميداني أمس: خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم تطهير منطقة الصقلاوية والدخول الى الفلوجة.
والى الرمادي تقدمت القوات الأمنية على محور الثرثار ووصلت الى قرية البوعيثة، فيما تتقدم باتجاه البوحياة، وتحدثت مصادر ميدانية عن صد القوات المشتركة هجوماً شنه مسلحو «داعش» في المنطقة أسفر عن مقتل عدد من الارهابيين.
وفي الكرمة دارت مواجهات بين وحدات من القوات المشتركة والدواعش، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير العربات التي كانوا يستخدمونها. كما تم تدمير عدد من المراكز التابعة لمسلحي داعش في منطقة الصديقية في عمليات نفذتها القوات المشتركة .
إلى ذلك، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم تم تنفيذه بسيارة مفخخة في حي البياع جنوب غربي بغداد وأسفر عن مقتل 18 شخصاً، فيما قتل اثنان في تفجير مزدوج استهدف منطقة الشعب شمال شرقي العاصمة.
وادعى التنظيم في بيان نشر أمس بأن التفجير في البياع استهدف عناصر من الحشد الشعبي. وكان مصدر أفاد بأن التفجير وقع في سوق شعبية وأن عدد المصابين تجاوز 30 شخصاً. أما التفجير المزدوج في منطقة الشعب مساء أول من أمس، فأسفر عن مقتل اثنين وإصافة 20 شخصاً، بينهم 12 جندياً.