عمدة البيئة في «القومي»: لتتحمّل الحكومة المسؤولية… وتعلن حالة طوارئ حتى الوصول إلى حلول جذرية ونهائية
نبّه الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أنّ جبال النفايات التي تشكّلت في بيروت وضواحيها وسائر المناطق، تنذر بكارثة حقيقية على المستويات البيئية والصحية والاجتماعية، داعياً الحكومة إلى إعلان حالة طوارئ حتى الوصول إلى حلول جذرية ونهائية لهذه القضية.
جاء ذلك في بيان لعمدة شؤون البيئة في الحزب استهلته بالقول: إنّ جبال النفايات التي تشكلت في العاصمة بيروت وضواحيها وسائر المناطق اللبنانية، تنذر بكارثة حقيقية على المستويات كافة، البيئية منها والصحية والاجتماعية، وهي تطاول صحة الإنسان نتيجة الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والقوارض، وتهدّد الحركة السياحية بما لذلك من انعكاس سلبي على العجلة الاقتصادية.
إنّ قضية بهذه الخطورة، تتطلب إعلان حالة طوارئ حكومية، حتى الوصول إلى حلول جذرية ونهائية. فقد ثبت أنّ «الحلول» المعتمدة والمتمثلة بإيجاد مكبات ومطامر موقّتة، ليست حلولاً مجدية، ولا ترتكز على دراسات علمية، ولا تلحظ المخاطر والتأثيرات البيئية والصحية التي تهدد السلامة العامة، لذلك فإنّ المطلوب خطة شاملة متكاملة لموضوع النفايات.
إن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن إيجاد الحلول، وهي مُطالبة بوضع خطة شاملة، وإدارة هذا الشأن بصورة مباشـرة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يقع الناس ضحايا قصور الحكومة عن القيام بواجباتها.
إننا نطالب الحكومة باتخاذ خطوات جادّة ومسؤولة لمواجهة التداعيات البيئية والصحية المترتبة عن تكوّم النفايات وفوضى المكبّات العشوائية، وللوصول إلى حلّ جذري ونهائي، وهي ليست عاجزة عن هذا الأمر، لأن ما يُصرف من خزانة الدولة على رفع النفايات، كفيل بحل هذه المعضلة.
وللتذكير، فإنّ التكلفة الراهنة لرفع النفايات ومعالجتها في لبنان هي تكلفة مرتفعة جداً تتكبّدها خزينة الدولة، في حين أنّ العديد من البلدان الأوروبية ترفع النفايات وتعالجها بطريقة علمية من فرز وتدوير، بكلفة أقلّ، وبما يوفر فرص عمل كثيرة للمواطنين ويدرّ أرباحاً مالية.
إنّ عمدة شؤون البيئة في الحزب السوري القومي الاجتماعي تؤكد ضرورة رفع الصوت عالياً والقيام بالتحركات لمواجهة هذه المشكلة، وتعوّل على دور إرشادي توجيهي توعوي للبلديات والمؤسسات والجمعيات الأهلية للتقليل من الأضرار الناتجة من هذه الأزمة.