عبّود يكشف من وجهة قومية اجتماعية الأضاليل في تفسير النص الديني

نظمت الندوة الثقافية المركزية في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاءً مع عضو المجلس القومي الدكتور عبود عبود بعنوان: «نسف الأضاليل في تفسير النص الديني من وجهة قومية اجتماعية»، حضر اللقاء نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، وعدد من أعضاء مجلس العمد والمجلس الأعلى والمكتب السياسي، إضافة إلى أعضاء الندوة الثقافية المركزية وعدد من الطلبة القوميين الاجتماعيين.

افتتح اللقاء رئيس الندوة الثقافية المركزية، عضو المكتب السياسي المركزي د. زهير فياض بكلمة أشار فيها إلى أهمية الموضوع وعلاقته بالجانب الثقافي من الصراع مع القوى الإرهابية المتطرفة التي تشوّه صورة ومضمون الدين في سياق خدمة المشاريع الاستعمارية ـ الصهيونية، التي تتمحور في هذه المرحلة حول مشروع التقسيم والتفتيت والشرذمة وتشظية مجتمعنا من الداخل، على قاعدة طائفية مذهبية عشائرية إثنية قبلية لإضعاف جبهة المقاومة والممانعة للكيان الاغتصابي الاستيطاني في فلسطين ومحيطها القومي. وهذا يفترض، إضافة إلى الميدان، عملاً ثقافياً نهضوياً تنويرياً، يرتكز على قواعد الفكر القومي الاجتماعي لنربح معركة الحاضر والمستقبل.

بعد ذلك، كانت قراءة معمّقة للباحث القومي د. عبود عبود في النص الديني دلّل من خلالها على التفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية وبترها عن السياق التي وردت فيه والاستناد عليها في عملية تشويه المفاهيم الدينية الصحيحة وصولاً إلى التأسيس للفكر المتطرف، والنظرة الإلغائية إلى الآخر.

وتطرّق عبود إلى بعض النصوص التي استندت عليها التنظيمات الارهابية المتطرفة «داعش» و«النصرة»، وكيفية إخراجها من سياقها، وإعطائها مضامين تتناقض مع جوهر الدعوة الإسلامية ـ المحمدية، ولا سيما سورة السيف وسورة القتال.

واستعرض عبود من النص القرآني جملة من السور القرآنية التي تحسم في وحدة المفاهيم الدينية في الرسالتين المسيحية ـ والمحمدية، وتفيد وحدة الغرض الروحي في كلتا الرسالتين، كما تؤكد وحدة المفاهيم الأخلاقية والقيم الاجتماعية والمناقب السامية.

ودعا عبود إلى إعادة قراءة التراث الديني على قاعدة العقل باعتباره الشرع الأعلى في المجتمع، وتفعيل دور هذا العقل في مقاربة المسائل الاجتماعية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى