أزعور: الانفتاح الاقتصادي الإيراني واعد للقطاع الخاص اللبناني
رأى الوزير السابق جهاد أزعور أنّ «عودة الاقتصاد الإيراني إلى الانفتاح، مسألة أساسية يمكن أن تكون واعدة للقطاع الخاص اللبناني».
وقال في حديث لـ«المركزية»: «السوق الإيرانية كبيرة وهي الأكبر في المنطقة تشمل نحو 80 مليون نسمة، وفي خلال مرحلة العقوبات سُجل تراجع كبير في الوضعين الاقتصادي والإنتاجي في إيران، لذلك في حال أزيلت العقوبات من اليوم وطوال فترة الستة أشهر المقبلة، وتحرّرت الودائع الإيرانية في الخارج ومن جهة أخرى تمّ السماح للشركات بالعودة إلى الاستثمار في إيران، فيُتوقع عندها أن تكون هناك حركة اقتصادية وتجارية كبيرة. فالشركات العالمية تتموضع اليوم تمهيداً للمنافسة في السوق الإيرانية، ولا سيما في القطاعات الأساسية كقطاع النفط والبتروكيمائيات، وكلّ البنى التحيتة التي تراجعت بشكل ملحوظ في إيران من مطارات ومرافئ، وفي المقابل سيُسجل طلب استهلاكي كبير في الداخل الإيراني، ما يؤدي إلى حركة اقتصادية يمكن الإفادة منها».
وأضاف: «القطاع الخاص اللبناني كعادته، سريع المبادرة فور تحسّسه بوجود فرص اقتصادية سانحة في أي بلد. لكنّ السوق الإيرانية تختلف عن غيرها لكونها بعيدة جداً، وخصوصاً أنّ العلاقات التجارية بين إيران ولبنان تاريخياً لم تكن بالحجم المطلوب، إنما اليوم هناك بالطبع فرص متاحة للبنان، إن للشركات أو التجار وغيرهم. أما بالنسبة إلى القطاع المصرفي، فلا نعلم إلى أي مدى ستستطيع المصارف اللبنانية أن تنافس المصارف الكبرى، لأنّ السوق الإيرانية بحجم السوق التركية. لكنّ تمويل الحركة التجارية والتبادل الاقتصادي قد يخلق فرصاً للقطاع المصرفي اللبناني».