العبادي لكارتر: نقترب من تحرير الرمادي
حققت القوات الأمنية والجيش العراقي تقدماً على المحور الشرقي من مدينة الرمادي مكبدة تنظيم «داعش» الإرهابي العشرات من القتلى والمصابين.
ونقلت شبكة الأخبار العراقية عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة العراقية قوله في بيان أمس، إن «قوة من مغاوير الشرطة الاتحادية والفرقة 16 تمكنت خلال عملية عسكرية واسعة من التقدم في عمق المحور الشرقي لمدينة الرمادي» لافتاً إلى تمكن القوات الأمنية من «قتل وإصابة العشرات من «داعش» والاستيلاء على آلياتهم وأسلحتهم ومعداتهم».
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي بدوره، لوزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الذي يزور العراق «أقتراب تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي» مشدداً على أن «الجيش والقوى الأمنية العراقية هي التي تتولى التصدي لهذا التنظيم الإرهابي رغم حاجتها إلى التدريب والخبرة».
وقال العبادي في بيان أصدره على هامش استقباله كارتر إن «قواتنا المسلحة تحقق انتصارات على العدو وإن تحرير الرمادي سيكون قريباً» مضيفاً أن «القوات التي تقاتل على الأرض عراقية ونحتاج إلى التدريب والتسليح».
وكرر وزير الدفاع الأميركي من جهته، ترديد شعارات دعم بلاده لاستقرار وأمن العراق من دون اعطاء مفاعيل على أرض الواقع لهذا الدعم متحدثاً عن عزم واشنطن «هزيمة» عصابات «داعش» الإرهابية.
ويذكر أن قوات «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة تكرر محاولاتها التستر وراء إدعاء الخطأ في استهداف مواقع تخدم إرهابيي تنظيم «داعش» ومنها امدادهم بأسلحه وذخيرة ومعونات مادية ما أثار امتعاضاً عراقياً وتساؤلات حول جدية «التحالف» في محاربة الإرهاب أصلاً.
من جهة أخرى، أعلن رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية في العراق حاكم الزاملي، امس، عن قتل الممول والناقل الرئيسي للانتحاريين في بغداد، فيما أشار الى تفكيك الخلية المسؤولة عن التفجيرات الأخيرة في العاصمة.
وقال الزاملي في حديث لـ «السومرية نيوز»، إن «قوة من الصقور الاستخباراتية تمكنت، اليوم، من قتل الممول والناقل الرئيسي للانتحاريين في بغداد، بعد مداهمته في منطقة الشعب شمال بغداد». وأضاف الزاملي أن «القوة تمكنت أيضاً من تفكيك الخلية المسؤولة عن التفجيرات الأخيرة في بغداد».
ويذكر ان العاصمة بغداد شهدت خلال الأيام الأخيرة الماضية انفجار عدد كبير من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في عدد من مناطق العاصمة، ما ادى الى مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من المدنيين.
ميدانياً، تستعد القوات الامنية المشتركة لخوض المرحلة الثانية من معركة تحرير الانبار، وذلك بعد إنهاء المرحلة الاولى عبر التقدم الى تخوم الفلوجة والرمادي وقد تمكنت اليوم من تحرير قرية الجراح شمال شرق الفلوجة، اضافة الى إحكام الحصار على مسلحي «داعش» داخل جامعة الانبار.
ووجهت قوات «سرايا السلام» التابعة للحشد الشعبي ضربات صاروخية على تجمعات عناصر تنظيم داعش في منطقة التعاون جنوب غربي سامراء ما أدى الى مقتل عدد من عناصره كما تمكنت قوات لواء الرد السريع التابع للشرطة الاتحادية من قتل 14 مسلحاً وتدمير 6 عجلات بيك أب بأسلحتها المساندة اثر تصديها لمحاولة «داعش» الاقتراب من خط الصد في منطقة المضيق في الرمادي.
وفي ناحية الريحانة التابعة لقضاء عنه وقضاء راوة والجزيرة قصفت اهدافاً لتنظيم «داعش» فأدت الى مقتل وجرح اعداد من عناصره وقد علم من ضمن قتلى «داعش» المدعو محمد عبود فرج الشيحاوي الذي يشغل موقع الأمير العسكري للتنظيم في منطقة البو عيفان قرب جسر الشيحة شمال قضاء الفلوجة.