علاّوي عرض وأفرام أوضاع النازحين من العراق
أعلن رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام بعد زيارته نائب الرئيس العراقي أياد علاّوي في مقر إقامته في بيروت أنه عرض معه «أوضاع العراق، خصوصاً أحوال مسيحييه إثر تهجيرهم من سهل نينوى والموصل وللمشاكل التي يتعرض لها النازحون العراقيون في لبنان في كل مجالات حياتهم».
ورأى أفرام أنه «في ظل انهيار الحدود والأنظمة وتصاعد الحقد والأصوليات والفوضى والقتل والذبح والتهجير، نفتقد العقل والحكمة والنهضة التي توحد الناس ضد الإرهاب في كل من العراق وسورية، وضد هذا الجنون من تنظيمات ظلامية، ونفتقد أيضاً رؤية عصرية للحكم الذي يؤمن بكرامة كل انسان وحق كل جماعة ضمن إيمان بالتنوع والتعددية والمساواة، لا حل ولا أمل إذا لم تكن هذه الروح هي ما تصنع الغد في مواجهة فكر الإلغاء والتسلط والأحادية والذمية والفوقية والإنصهار».
وأضاف: «دعوت علاوي الى اهتمام أكثر جدية من الدولة العراقية بمصير مسيحييها، آشورييها، كلدانها وسريانها، وكل مكوناتها، لأن هناك شعوراً عميقاً بأن لا أحد يسأل كما يجب ولا يهتم لخسارة أبناء الأرض الأصيلين أبناء الحضارة المتجذرة، لا من حيث استعادة سهل نينوى وقراه، ولا من حيث دعمهم في أماكن انتشارهم الآن ضمن العراق. وشرحت له وضع النازحين العراقيين في لبنان ايضاً، مركزاً على مسؤولية الحكومة العراقية في مساعدة هؤلاء على الصمود وعدم الهجرة إلى الغرب في انتظار الأمن والسلام في قراهم والمدن حتى يعودوا اليها».
وأكد أفرام أنها مسؤولية عربية وإسلامية تاريخية، آمل بأن يحملها علاوي بكل ما نعرف عنه من وطنية ونظرة عدل ومساواة لكل العراقيين».