قرأنا لكم

نور الهدى قاسم

أهواك جميلاً

تستبيح محرّمات قلبي

تجتاح شغفي بلهف الصّمت

تضجّ بكَ أبوابي بِالتقاء عيونٍ مفاجئ

بكلِّ ثراءٍ شحيحٍ للوقت

بكلّ أشواق المرافئ

أهواك جميلاً

ناكثاً عهود الانكسار

واطئاً بزهر خطاك…

كلّ ما سكنني من دمار

لكأنّكَ يسوعي مبشّراً

خشوعي… وتوبتي

وصبر العمر أتى الثمار

أهواك

بلونٍ لم يرسم حياتي بعد

أهواكَ بعطرٍ لم تحمله الأزهار

أهواك بذاكرة عمرٍ مشرّدة

عند أعتابكَ وجدَتْ القرار

أهواك… قبلكَ ما كانت أفئدة

غيثُ غيمي إيّاك يختار

رهينة صمتك

رهينة حرفك

أسيرة هذا الوقار

أهواك… بأفراح قلبٍ مدّخرة

وبسمات ثغر

أهواكَ يقيناً من سيف مقلتيكَ

أبصرتُ الفجر

ببحرها وبمدّها… وبلحظات بعدك والجَزْر

أهواكَ

جميلاً

وديعاً

عذباً

عميق السّحر

عظيماً

حكيماً

ودوداً

بديع الفكر

لحضورك

لحلمك

لرسمك

للأمان العَطِر

بكلّ إيحاءات القوافي

بكلّ حروف النّثر

أهواك..

بكلّ أشكال الجمال.. جميلاً

أهواك

رمقاً أمسى للفلك بديلاً

فتنةً تُلامس أنغام حبري

توقظ حرفاً بهواك قتيلاً

سرّاً يُدّخَر بين أهدابي

يسكنني طيفاً… شقيّاً… خجولاً

لهذا الرُّقيّ… لهذي المعاني

لتلك البسمة… تَلبسُني ذهولاً

لكوكبٍ… لو يردّ سلامي

تُعيدني الفردوس حوّاء أولى

لإشراقةٍ تتوه فيها الأسامي

لجفنٍ يعانق الرّمش الكحيلا

لرجولةٍ اختصرَتْ الكون رجلاً

فكان المقرّ… وعزّ سبيلا

لوطنٍ يبعدني مسافة دهشة

أمتطي إليه الوله صهيلاً

أهواكَ جميلاً

تُراني أُعذَرُ أو أُلام

سكرةُ قلبٍ

كم يحلو في عينيك المدام

كن غدي

لتزهر بك صحرائي

ونبضي السّاكن

الذي يحتلّ أرجائي

كن لهذا القلب أماناً وسلاماً

أهواكَ جميلاً

ربيعاً يُزهر فوق أشواك الحياة

أهواك لسحرٍ

أيقظ القلب من سبات

عدت طفلةً أُنثى

أضيءُ شموع عيدي

وبِاسمك أزيّن الأمنيات!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى