بوروشينكو: سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم في دونباس بحلول شهر آب
قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن قادة «رباعية النورماندي» قرروا في اتصال هاتفي أخير توقيع اتفاق لسحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم في منطقة دونباس قبل 3 آب المقبل.
وأضاف بوروشينكو: «لقد قمنا بتحديد موعد ثابت للتوقيع على هذا الاتفاق ويبقى بعد ذلك 10 أيام لتنفيذه على وجه السرعة»، مشيراً إلى أن الجانب الأوكراني تمكن من «ضمان قبول موقفه وهو الإصرار على ضرورة أن يتم سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم لمسافة تبلغ 15 كم».
ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني أن عاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر سينضمون إلى العمل على الإفراج عن الأسرى في دونباس. وقال إنه «يجب تنفيذ البند المتعلق بتحرير الرهائن، ولذلك وبطلب مني سيتم إشراك العاملين في الصليب الأحمر، لقد تحدثنا مع رئيس اللجنة الذي أيد أوكرانيا في هذا الأمر»، مشيراً إلى أنه تم وضع 3 أهداف، «الأول هو تحرير الرهائن المعروف عن مكانهم، والهدف الثاني البحث عن أماكن يحتجز فيها رهائن بشكل غير قانوني، أما الثالث فهو البحث عن المفقودين».
وفي السياق، أعلن ألكسندر هوغ، نائب البعثة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا، أن التسوية السياسية في البلاد عملية طويلة والحوار بين الطرفين أمر ضروري.
وفي تصريح صحافي، قال هوغ: «إنه من السخافة الظن أن المشكلة يمكن حلها بين ليلة وضحاها. إن المفاوضات عملية طويلة ومن شروط نجاحها أن يخوض الطرفان الحوار في ما بينهما، وتعد مينسك مكاناً يوفر لهما هذه الفرصة».
ووصل ممثل»الأمن والتعاون» توني فريش، منسق فريق العمل الخاص بالشؤون الإنسانية في مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، إلى جمهورية لوغانسك الشعبية في زيارة تستمر ليومين.
ونقل عن فريش قوله إن هدف زيارته هو تقييم الوضع الإنساني الحقيقي «عن كثب». وتابع أنه وزملاءه قد اطلعوا على مشكلات تزويد المنطقة بالمياه في بعض الأماكن وتحدثوا مع أهال محليين ورؤساء بلديات بعض البلدات.
وأفاد فريش بأنه يخطط أيضاً لزيارة مناطق شمال مقاطعة لوغانسك يسيطر عليها العسكريون الأوكرانيون.
من جهة أخرى، قال أندريه بورغين، رئيس المجلس الشعبي البرلمان لجمهورية دونيتسك الشعبية، إن هذه المنطقة لا ترى من كييف خطوات ملموسة باتجاه حل النزاع. وأضاف أن مماطلة التسوية من قبل كييف أساءت لمصالح أوكرانيا نفسها. كما أعرب عن اعتقاده بأن التهرب من حل المشكلات السياسية يقود إلى «تصعيد النزاع الأهلي».
فيما أكدت وزارة الداخلية لجمهورية دونيتسك تسجيلها 40 حالة قصف من جهة القوات الأوكرانية خلال 24 ساعة، حيث قالت إنهم استخدموا في قصفهم قذائف صاروخية وقذائف الدبابات والهاون ومضادات الدروع.
ومن جهة أخرى، قالت القوات الأوكرانية أن مواقعها في دونباس تعرضت خلال يوم كامل لـ35 عملية قصف بـالهاوتزر والهاون.
جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن نحو 350 عسكرياً من الولايات المتحدة سيشاركون في برنامج تجهيز 6 كتائب أوكرانية ابتداء من الخريف المقبل.
وقال «البنتاغون» إن «ذلك يعتبر جزءاً من جهودنا المستمرة في المشاركة في تنفيذ إصلاح طويل الأمد للقوات المسلحة الأوكرانية وفي تقديم الدعم لكييف لتحسين القدرات الدفاعية الداخلية وإمكانات التدريب».
وأفاد مارك تونر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن بلاده ستقدم الخريف المقبل المساعدة لأوكرانيا في تدريب جنود جيشها، مشيراً إلى أن ذلك سيكون في الجزء الغربي من أوكرانيا قرب الحدود البولندية.
وأوضح المسؤول الأميركي أن برنامج التدريب هذا «سيصبح إضافة» للتدريبات التي كان يقدمها المدربون الأميركيون للحرس الوطني الأوكراني، مؤكداً أن الحديث يدور هذه المرة عن وحدات القوات المسلحة الأوكرانية بالذات وليس الحرس الوطني.
وأضاف أن القيادة الأوروبية للجيش الأميركي ستشرف على هذا البرنامج «بطلب من الحكومة الأوكرانية»، كما نوه الدبلوماسي الأميركي، معتبراً أن «ذلك يجب أن يعزز القدرات الدفاعية لأوكرانيا»، مشيراً إلى أن واشنطن قدمت منذ العام الماضي مساعدة عسكرية لكييف بمبلغ 244 مليون دولار.