صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

بينيت: لن نلتزم الصمت إزاء تسلّح إيران نووياً

أكد وزير التعليم «الإسرائيلي» نفتالي بينيت، أمس الأحد، أن الافراج المتوقع عن جوناثان بولارد لا يمتّ بِصلة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أن قرار لجنة الافراجات الأميركية لا يعدو كونه خطوة إجرائية.

وأعرب بينيت عن اعتقاده بأن بولارد المسجون في الولايات المتحدة لإدانته بالتجسس لمصلحة «إسرائيل» سيفرج عنه بعد أربعة أشهر عند انقضاء فترة محكوميته البالغة 30 سنة.

واعتبر ان عدم إخلاء سبيل بولارد يعني ان الامر جاء بتدخل غير عادي على المستوى السياسي.

وأوضح بينيت في حديث نقلته صحف عبرية عدّة، أنّ الاتفاق مع إيران يمهد الطريق أمام جعلها دولة نووية قوية، وأمام تدفق 150 مليار دولار إلى مشروعها الإرهابي، واصفاً الاتفاق بأنه اتفاق مليء بالإشكاليات والتعقيدات.

وشدّد على ان الحكومة «الإسرائيلية» لن تلتزم جانب الصمت إزاء هذه المسألة، وأن من واجبها منع إيران من التزود بأسلحة نووية.

اليسار «الإسرائيلي» يتجه يميناً

جاء في صحيفة «معاريف» العبرية: «مُعسكر المُعارضة» بات يدرك أنه من أجل هزيمة نتنياهو يجب إقناع مُنتخبيه المُحافظين، ويُحاول التقرب من مُعسكر اليمين، ولابيد يُحاول أن يكون أكثر نتنياهو من نتنياهو.

لا يزال «مُعسكر اليسار الإسرائيلي» يستعيد عافيته بعد الهزيمة التي مُني بها في الانتخابات في آذار الماضي أمام بنيامين نتنياهو.

قبل أسبوع من الانتخابات، كان يبدو سيناريو بأنه سيهزم يتسحاك هرتسوغ بنيامين نتنياهو، وأن هرتسوغ سيأخذ مكانه في رئاسة الحكومة أمراً محتملاً لدى الجميع، لكن نتنياهو سد الفجوة التي فتحها هرتسوغ أمامه وقام بتشكيل ائتلاف ترك خصيه، هرتسوغ ويائير لابيد وحزبيهما، خارج الحكومة.

تحاول، الآن، جهات في مُعسكر المُعارضة استمالة قلب الجمهور «الإسرائيلي» من جديد، إنما بطريقة مُختلفة. يُدرك السياسيون أن غالبية «الإسرائيليين» لا يتبعون لمُعسكر اليسار. وفق استطلاع نُشر في «إسرائيل» قبل الانتخابات، 8 في المئة من المُجتمع اليهودي فقط يُعرّفون أنفسهم كـ«يساريين». 15 في المئة منهم يُعرّفون أنفسهم على أنهم «وسط، يميل لليسار». بالمقابل، 35 في المئة من «الإسرائيليين» ـ اليهود يُعرّفون أنفسهم على أنهم يمينيون، و24 في المئة يُعرّفون أنفسهم على أنهم «وسط، يميل لليمين».

وأدركوا في المُعارضة هذه المعادلة، ويتصرفون وفق ذلك. يقود يائير لابيد ذلك التوجه، وهو الذي كان وزير المالية في حكومة نتنياهو ويُعتبر خصمه الأكبر في المُعارضة اليوم. كثيراً ما يتحدث لابيد عن القضايا الخارجية والأمن بشكل يُذكرنا برأي نتنياهو، ويعتقد مُنتقدوه أنه يُحاول أن يكون نتنياهو أكثر من نتنياهو. ينتقد لابيد، بشدة، الاتفاق النووي مع إيران، وينتقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المُتحدة، ويتهمه بمعاداة السامية، وينتقد المؤسسات التي تجمع شهادات عن جرائم حرب من الجنود «الإسرائيليين».

وخطى لابيد خطوة إلى الأمام عندما نشر صوره وهو يُصلي عند «حائط المبكى» في القدس، مُشيراً بذلك إلى أن الجانب الوطني – الديني حاضرٌ في هويته بقوة.

أيضاً هناك في أكبر حزب في المعارضة، المُعسكر الصهيوني، جهات تأخذ هذا المنحى. والميل إلى اليمين، بالنسبة إليهم، يتمثل بتوجيه الانتقادات لنواب «الكنيست» العرب. قال، هذا الأسبوع، نائب «الكنيست» حيليك بار للنائب أحمد الطيبي: «أنت هنا بفضل جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحمونك». كان بار، في دورة «الكنيست» السابقة، يترأس لوبي الحل القائم على دولتين، ولكن، يبدو أنه في دورة «الكنيست» هذه أدرك أنه من الأفضل له أن يُغازل مُعسكر اليمين، وليس مُعسكر اليسار.

ويُهاجم نائب آخر في المعسكر الصهيوني نواب «الكنيست» العرب دائماً، كمحاولة منه لمُغازلة اليمين، وهو النائب ايتسيك شمولي. يقود شمولي، وفق مُحللين سياسيين، توجه حزب اليسار إلى اليمين، كمحاولة للتشبه برئيس الحكومة الراحل إسحق رابين الذي كان لسنوات صقر حزب العمل. انتقد ولا يزال ينتقد الأسطول الفلسطيني إلى غزة، قانون لَم شمل العائلات في «إسرائيل» وكذلك قضية تبرير مسألة رشق جنود الجيش الإسرائيلي بالحجارة.

وسنعرف في الانتخابات القادمة فقط إن كان سيجلب المنحى الجديد الذي اتخذه لابيد وشمولي مُنتخبين إضافيين لهما.

الشرطة البريطانية توقف يدلين في مطار لندن

قالت القناة «الإسرائيلية» الثانية إن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» ـ «أمان»، عاموس يدلين، أوقف لبضعة دقائق في مطار لندن أثناء عودته من بريطانيا برفقة رؤساء سابقين لهيئة الأركان «الإسرائيلية».

وجاء أن السلطات البريطانية أوقفت يدلين ووجّهت إليه بضعة أسئلة أثناء عودته من بعثة للمعهد «الإسرائيلي» لأبحاث الأمن القومي، برفقة 4 رؤساء هيئة أركان سابقين في الجيش «الإسرائيلي»، منهم غابي أشكنازي.

وقال يدلين للقناة «الإسرائيلية» الثانية: «تم توقيفنا لبضعة دقائق، ووجّهوا لي بعض الأسئلة، ثم سمحوا لنا بالعودة إلى البلاد».

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف قيادات في الجيش «الإسرائيلي»، إذ قبل حوالى شهر تم إيقاف وزير الأمن السابق «الإسرائيلي» شاؤول موفاز عند وصوله إلى مطار لندن.

ومن الجدير ذكره، أن يدلين كان مرشحاً لمنصب وزير الأمن «الإسرائيلي» في قائمة المعسكر الصهيوني خلال انتخابات «الكنيست» الأخيرة، التي خسر فيها المعسكر الصهيوني برئاسة هرتسوغ وليفني أمام رئيس الحكومة «الإسرائيلية» الحالي نتنياهو.

اعتقال حاخام يهودي للاشتباه بارتكابه جرائم جنسية

أفادت مصادر «إسرائيلية»، باعتقال حاخام يهودي من مدينة صفد في الداخل الفلسطيني المحتل على خلفية الاشتباه بتورّطه في ارتكاب جرائم جنسية وأعمال فاحشة بحق عشرات النساء.

وأوضحت المصادر، أن محكمة «الصلح الإسرائيلية» في مدينة الناصرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، نظرت في شكوى ضد الحاخام عزرا شاينبرغ، تفيد بارتكابه جرائم جنسية بحق عشرات النساء اليهوديات اللاتي طلبن استشارته وقام من جانبه باستغلالهن.

وأفادت بأن المحكمة قامت بتمديد فترة اعتقال الحاخام شاينبرغ على ذمة التحقيقات الجارية، مشيرة إلى أن لائحة اتهام ستقدَّم ضده خلال الأسبوع المقبل.

ويشار إلى أن عدداً من الفضائح الجنسية والأخلاقية باتت تعصف بمؤسسات الدولة «الإسرائيلية»، وأهمها الجيش والشرطة، حيث تشتمل على قضايا تحرّش جنسي واغتصاب، في حين تمتنع السلطات «الإسرائيلية» عن التحقيق في الشكاوى كافة المتعلّقة بتلك الحوادث.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى