مسؤول أميركي سابق: إدارة بوش الابن ارتكبت جرائم حرب
كشف منسق الحكومة الأميركية السابق لشؤون الأمن ومحاربة الإرهاب ريتشارد كلارك أن الإدارة الأميركية ارتكبت جرائم حرب خلال فترة حكم الرئيس جورج بوش الابن بين عامي 2001 ـ 2009.
وقال كلارك في مقابلة تلفزيونية: «من الواضح بالنسبة لي أن تصرفات معينة قامت بها إدارة بوش الابن ترقى إلى مستوى جرائم حرب»، مشيراً إلى وجود إجراءات حالياً تسمح بتسليم أشخاص لـ»الجنائية الدولية على تصرفات ارتكبوها خلال توليهم منصب رئيس أو رئيس وزراء في هذه الدولة أو تلك». في الوقت نفسه اعترف بأنه غير واثق من جدوى محاولة تقديم المسؤولين السابقين في إدارة بوش الابن إلى المحكمة، قائلاً: «علينا أن نطرح على أنفسنا سؤالاً «هل هذا سيكون مجدياً أم لا».
ومن المعروف عن كلارك أنه استقال من منصبه عام 2003 احتجاجاً على قيام السلطات الأميركية بشن عدوان على العراق. وانتقد الخبير الأميركي استعمال واشنطن لطائرات من دون طيار في ضرب النقاط التي يفترض أنها معاقل للإرهابيين، معتبراً أنه «برنامج غير بناء» كونه مرتبط بخطر وقوع ضحايا بين المدنيين.
وتشير الإحصاءات الصحافية البريطانية غير الرسمية إلى أن ضربات الطائرات من دون طيار أودت بحياة أكثر من 3 آلاف إنسان بينهم ما لا يقل عن 500 مدني في باكستان والصومال واليمن. ولم يعلّق كلارك على هذه الأرقام، موضحاً أنه لم يعد يستطيع الوصول إلى الملفات السرية.