جرح مراقب لـ«الأمن والتعاون» في جنوب شرقي أوكرانيا

لقي مدنيان من سكان مدينة غورلوفكا شرق أوكرانيا مصرعهما بسبب قصف عنيف من قبل قوات كييف ليلة أمس، حيث قال مكتب المعلومات والتحليل التابع لإدارة المدينة إن القصف أودى بحياة امرأتين إحداهما من مواليد عام 1941 والثانية عام 1928.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم إدارة الرئيس الأوكراني لشؤون العملية الخاصة جنوب شرقي البلاد أندريه ليسينكو أن العسكريين الأوكرانيين سيباشرون سحب الأسلحة التي تحوي عياراً أقل من 100 ملم في إطار إقامة منطقة منزوعة السلاح بعد توقيع قوات الدفاع الشعبي على الاتفاق المزمع.

وقال ليسينكو في مؤتمر صحافي: «سنسعى بحزم لكي يتم التوقيع على اتفاق بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح، وسنصرّ على ذلك، فهذا أهم شرط لتوفير الأمن للمواطنين وسيشمل ماريوبول، وفور تنفيذه سنباشر سحب أسلحتنا التي تحوي أقل من 100 ملم وقد سحبنا عياراً أكثر من 100 ملم وهي موجودة في مواقع احتياطية، وإذا دعت الضرورة فسنستخدمها».

وأكد المتحدث في الوقت نفسه أن كييف تنتظر توقيع الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح مايعني سحب الأسلحة الثقيلة إلى مسافة 15 كلم، ويجب أن يكون السحب متبادلاً.

وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد هدد الاثنين أن القوات الأوكرانية ستعيد الأسلحة التي سحبت من دونباس إلى مواقعها السابقة في حال تصعيد الأزمة.

الى ذلك، أفادت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بأن مراقباً لها جرح أثناء أدائه مهمة متابعة الوضع الأمني في بلدة شيروكينو في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.

وقالت بعثة المراقبة الخاصة التابعة للمنظمة في تقرير، أن الحادث وقع بعد نشر فريق لها مركزي مراقبة في البلدة. وتابع التقرير أنه بعد ما سمع أعضاء الفريق أصوات طلقات القناصة أعطى رئيس الفريق أمراً بالانسحاب من البلدة، «من ثم شاهد المراقبون ثلاثة أشخاص يختبئون وراء مبنى يبعد 50 متراً إلى الشمال من مركزهم» ودوي صوت الطلقة، ثم وقع انفجار على بعد 5 أمتار من رئيس دورية «الأمن والتعاون» ما أدى إلى سقوطه.

واتضح في ما بعد أن المراقب أصيب بجرح بقطعة من الخرسانة ونقل إلى مدينة ماريوبول حيث تلقى العلاج الأولي.

وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد أعلن في وقت سابق أن القوات الأوكرانية ستعيد الأسلحة التي يتم سحبها من دونباس إلى مواقعها السابقة في حال تصعيد الأزمة.

وأعلن إقامة منطقة عازلة في دونباس، وعن سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم وفق الاتفاق الذي يجب التوقيع عليه قبل 3 آب وتنفيذه خلال 10 أيام، مشيراً إلى أن هذه المنطقة لا تشمل مدينة ماريوبول الواقعة جنوب مقاطعة دونيتسك. وأكد أن «كل وحدة عسكرية هناك ستبقى في مكانها. وسيتم سحب المدفعية الثقيلة فقط ومنظومات الراجمات، التي ستتم إعادتها فوراً في حال تصعيد الأزمة».

وأضاف الرئيس الأوكراني أنه لن يتم سحب العسكريين من مدينة ماريوبول، بل على العكس، سيتم تعزيز حماية المدينة.

وكانت أنباء قد وردت الأسبوع الماضي أنه يتم سحب العسكريين الأوكرانيين من مواقعهم في منطقة شيروكينو قرب ماريوبول، بينما نفت أركان العملية العسكرية الأوكرانية المعلومات عن سحب كتيبة «آزوف» من مواقعها قرب شيروكينو وكتيبة «آيدار» في اتجاه لوغانسك، موضحة أنه تجرى إعادة انتشار دورية للكتيبتين فحسب.

وقال بوروشينكو بهذا الصدد إن «هذه مواقعنا المتقدمة على خطوط الجبهة لن نعطيها لأحد أبداً. ونحن نعزز حماية ماريوبول بأحسن الوحدات للقوات الأوكرانية المسلحة، من وحدات النخبة ومشاة البحرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى