النهر… والضفادع
في لحظةٍ وُجودية بل مصيرية، وفي وقت يخوض محورُ المقاومة حرباً دفاعيةً باسلة ضدّ أعداء شعبنا وبلادنا، الذين يشنّون علينا هجمة غير مسبوقة حتى في ظلمات القرون الوسطى وجاهليةِ نَجْدٍ والحجاز، تنبري أبواق رخيصة تتزيّا بالصحافة والثقافة والحصافة، لتحاول النيل من شموخ الحزب السوري القومي الإجتماعي ومسيرته القومية المجيدة، وبصماته البطولية الدامغة في تاريخ وطننا والمنطقة.
من تلك الأبواق المأجورة بمال النفط الملوّث، صوتٌ نشاز وقلمٌ ساديّ يكتب صاحبُه المريض بِاسم حازم صاغيّة. والذين أتيح لهم التعرّف إلى الأحقاد التي دفنها ذلك الضفدع البترولي في صدره ضدّ الحزب العملاق الذي كشف باكراً زَيْفه وانتهازيته وزئبقيته السياسية، يدركون أنّ أقزام الثقافة لا يستحقون الردّ، لكنّ الجهة التي يرقص هؤلاء على إيقاع أوامرها حان لها الاعتراف بإفلاس مشروعها وأدواتها الإعلامية، سواء رَقَصَتْ على صفحة جريدةٍ أو كتابٍ، أو صفحةِ تَواصُل إعلامي يُخربش الجرادُ تفاهاتِه السوداء على مساحاتها البيضاء.
الحزب السوري القومي الإجتماعي يدعو في مهرجانه المركزيّ الكبير يوم الأحد الماضي، بل كلّ يوم، إلى بناء مجتمع المواجهة، وإعداد العُدّة الكاملة للمواجهة مع الأعداء، روحياً ومادياً، إجتماعياً واقتصادياً، سياسياً وميدانياً، إعلامياً وثقافياً وتربوياً، إلا أنّ الصغار يأبَوْن الكِبَر، والأذلاّء يرشقون الأعزّاء، والعملاء يؤدّون دورهم الخبيث في استهداف أحرار الأمة وأشرافها. لكنّ الموكب القوميّ يسير إلى الأمام… أما الزّبَدُ فيتلاشى، وأما نقيقُ الضفادع فلن يوقف سيلَ النهر الهادر.
عمر الغزال