دمشق: تركيا متورّطة في دعم الإرهاب ولنا الحق في الدفاع عن أرضنا وشعبنا
دعا المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى اعتماد مقاربة جديدة لحل الأزمة السورية تجمع بين إجراء محادثات حول مواضيع محددة بين السوريين من ضمنها مكافحة الإرهاب وإنشاء مجموعة اتصال دولية.
واعتبر دي ميستورا في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي أمس أنه «لا يوجد بعد توافق حول انتقال سياسي في سورية، إلا أن الأمم المتحدة مجبرة على مواصلة جهودها»، مشيراً الى أنّ «بيان جنيف 1 هو الإطار الوحيد لإيجاد تسوية سلمية في سورية».
و أكد المبعوث الأممي سعيه إلى تنفيذ بنود جنيف 1 عبر التشاور مع الأطراف داخل وخارج سورية. وقال: «إننا في سورية نريد تفادي ما حصل في العراق عندما تلاشت المؤسسات العامة»
و أشار الى أنّ أطراف النزاع في سورية ما زالت تراهن على الحسم العسكري، ومسألة تشكيل هيئة انتقالية لا تزال من أعقد نقاط النقاش.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «إنّ الأحداث التي تشهدها سورية أدت إلى ظهور تنظيم داعش»، مشيراً إلى «أنّ عدد القتلى بسبب الصراع ارتفع إلى 250 ألف شخص على الأقل، بعد أن كانت آخر حصيلة للأمم المتحدة تحدثت عن سقوط 220 ألف قتيل».
أضاف بان كي مون: «سورية هي أكبر أزمة إنسانية في العالم… ما لا يقلّ عن ربع مليون سوري قد قتلوا واضطر ما يقرب من نصف سكان البلاد إلى مغادرة منازلهم… والدول المجاورة لسورية مجبرة على استقبال أعداد متزايدة من اللاجئين، الذين بلغ عددهم داخل تلك البلدان نحو 4 ملايين شخص».
وأعرب الأمين العام عن أسفه لعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن بشأن سورية، المتعلق بالوضع الإنساني والتسوية السياسية ومكافحة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم توصيات مبعوثها الخاص إلى دمشق ستيفان دي ميستورا.
وفي السياق، بحث الممثل الرسمي للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير الأميركي في موسكو جون تيفت المسائل الملحة في جدول الأعمال الخاص بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أنه تمّ خلال اللقاء الذي جرى بناء على طلب من السفير الاميركي مناقشة عدد من القضايا الدولية مع إيلاء اهتمام خاص بقضايا تسوية الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا وكذلك توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش» الارهابي.
الى ذلك، أكدت الخارجية السورية أنّ دمشق ترفض محاولة النظام التركي تصوير نفسه على أنه الضحية وأنه يدافع عن نفسه، مشيرة إلى أنّ الحكومة التركية مسؤولة بشكل مباشر عن سفك الدم السوري داخل سورية وخارجها بفعل دعمها للإرهاب.
وأضافت الخارجية في رسالتين متطابقتين الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أنّ استخدام المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة يعطي الحق للجمهورية العربية السورية أن تدافع عن شعبها وارضها ضد الارهاب القادم عبر الحدود والمدعوم من النظام التركي وغيره من دول اقليمية اخرى وبالتالي لا يحق للنظام التركي استخدام المادة 51 لأنه في الحقيقة هو الذي يقوم بتصدير الإرهاب الذي يتحدث عنه.