اعتقالات في البحرين على خلفية تفجير سترة وأميركا تبدي استعدادها لتقديم الدعم الأمني
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس عن تحديد هوية عدد من المشتبه بتورطهم في تفجير سترة، الذي أسفر عن مقتل شرطيين وأصابة آخرين.
وجاء في بيان الداخلية البحرينية، أنه بعد عملية البحث والتحقيق، تمكنت وحدات الأمن البحرينية من تحديد هوية المشتبه بهم واعتقال عدد منهم، ولم تدل الوزارة بأي تفاصيل أخرى.
وكان تفجير وقع أول من أمس بمنطقة سترة استهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بواجبهم ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة 5 آخرين جروح 3 منهم بليغة.
ووقع التفجير أمام مدرسة للفتيات في قرية سترة وهو الأعنف منذ آذار 2014 حين أسفر تفجير عن مقتل ثلاثة من الشرطة.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مصادر لم تسمّها أن معلومات أمنية تشير إلى تورط إيران بتفجير سترة، قائلة إن «المتفجرات المستخدمة هي من نفس نوع المتفجرات التي تم الكشف عنها خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران».
يذكر أن وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت في 25 تموز 2015، عن إحباط عملية تهريب من طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر.
ونددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بالعمل الارهابي الذي وقع في جزيرة سترة بالبحرين.
وأكدت في تصريح لها، ان الإرهاب والتطرف هما التحدي الرئيس للمنطقة، ومن الضروري ان تضع جميع دول المنطقة، مكافحة مصادر هذا التهديد في صدر اولوية سياساتها الامنية.
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية كل اشكال الاسقاط الاعلامي، معربة عن أملها بأن يتم إيلاء مكافحة الإرهاب والتطرف التكفيري الاهتمام الجاد.
الى ذلك، أبدى السفير الأميركي في البحرين وليام روبوك استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم الأمني للحكومة البحرينية، مندداً بحادث تفجير سترة الذي أعلنت عنه الداخلية وقالت إن اثنين من عناصرها قتلا فيه.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية البحرينية عن السفير الاميركي «أنه يثمن دور رجال الأمن، منوهاً بما يتحلون به من يقظة ستساهم في إحباط أية محاولات مشابهة، لافتاً في هذا الصدد إلى التعاون الأمني البحريني – الأميركي واستعداد بلاده على الدوام لتقديم كافة أشكال الدعم بهذا الخصوص».
وفي السياق، دان ائتلاف «شباب ثورة 14 فبراير» في البحرين الحصار الذي يفرضه النظام على جزيرة سترة.
وقال الائتلاف في بيان له إنّ هذا الحصار يأتي انتقاماً من صمود الأهالي في هذه الجزيرة التي تلقّب بعاصمة الثورة وجزيرة الشهداء.
ووصف الائتلاف هذا الحصار بـ «الغير إنساني»، مؤكداً أنّ السياسة الإجراميّة التي يتبعها النظام والقوات السعودية، لن تزيد شعب البحرين إلا إصراراً على مواصلة ثورته حتى تحقّق أهدافها السامية والتي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ.