القوات العراقية تقف على مشارف الفلوجة

تواصل القوات الأمنية تقدمها في الأنبار وقد وصلت إلى شمال شرقي الفلوجة، وكانت القوات الأمنية المدعومة من مقاتلي الحشد الشعبي والعشائري قد بدأت حملةً أمنيةً استباقية على منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي.

هذا فيما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل 16 مسلحاً من «داعش» وتدمير معمل لتفخيخ السيارات بضربة جوية في الرمادي.

وقال مصدر عراقي إن العمليات العسكرية في الشمال الشرقي لمدينة الفلوجة لا تزال مستمرة منذ يوم أمس، وهناك تقدم واضح للقوات الأمنية مدعومة بقوات الحشد الشعبي، وأضاف إن الحواجز الطبيعية من تضاريس وأنهار في المنطقة تعيق التقدم السريع للقوات العراقية، بالإضافة إلى العبوات الناسفة التي زرعها عناصر «داعش».

وأوضح المصدر أن القوات الأمنية تركت منفذاً في الفلوجة لم تستهدفه بالقصف من أجل خروج العائلات المدنية التي لا تزال متواجدة في المدينة.

وفي وقت تتواصل الأحداث الأمنية العسكرية في العراق، وسط التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي من قبل القوات العراقية والحشد الشعبي، يستمر التنظيم بارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي، ففي بغداد استشهد 4 أشخاص وأصيب 19 آخرون بانفجار عبوات ناسفة في مناطق كمب سارة والحبيبية وقضاء المحمودية والحسينية في بغداد وأطرافها.

إلى ذلك، عثرت القوات الأمنية على مخبأ للأسلحة والعتاد والمتفجرات قرب مبنى جامعة الأنبار جنوب غربي مدينة الرمادي.

وتحدثت وزارة الدفاع العراقية من جهتها، عن مقتل 8 من مسلحي «داعش» في حي جبيل بالفلوجة إثر توجيه ضربات صاروخية على مواقعهم بالراجمات.

وفي منطقة الرطبة الحدودية غرب الأنبار قتل 13 مسلحاً من «داعش» بينهم معاون «مسؤول الغزوات»، إثر تدمير طيران القوة الجوية العراقية ما يسمى بـ«ديوان الحسبة».

وسائل إعلام عراقية قالت أيضاً إن تنظيم «داعش أعدم ثلاثة شباب رفضوا مبايعة التنظيم في منطقة تلول الباج شمال مدينة تكريت».

أما في كركوك فقد فجّر مسلحو «داعش» خمسة منازل تعود لعدد من المواطنين في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك بحجة عدم مبايعتهم التنظيم، حسب ما ذكرت وسائل إعلام عراقية.

وتحدثت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي عن مقتل ما يسمى بـ«نائب والي كركوك» في تنظيم «داعش» بقصف جوي في قرية الشجرة غرب قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.

من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أول من أمس، أن أبناء العراق هزموا جماعة «داعش» الإرهابية بوحدتهم وتكاتفهم ورفضهم لمثيري الفتن والطائفية، معتبراً ان موقف «أم قصي» تاريخياً وأفشل كل المحاولات التي كانت تستهدف بث التفرقة بين العراقيين.

وقال مكتب المالكي في بيان بحسب «السومرية نيوز»: إن «نائب رئيس الجمهورية استقبل في مكتبه، يوم أمس، السيدة أم قصي التي أنقذت 25 طالباً من طلبة سبايكر»، مبيناً أن «المالكي كرّم الأخيرة تثميناً لجهودها ومواقفها».

وأكد المالكي، وفقاً للبيان، أن «أبناء العراق هزموا داعش بوحدتهم وتكاتفهم ورفضهم لمثيري الفتن والطائفية»، لافتاً إلى أن «الشعب العراقي متمسك بوحدته وسيهزم الإرهاب ويدحر المخططات الرامية لتقسيمه».

يذكر أن أم قصي امرأة عراقية آوت في منزلها بناحية العلم شرق تكريت 25 جندياً من الناجين من مجزرة سبايكر، ورتبت لهم طريقة خروج آمن من المنطقة التي كانت تحت سيطرة «داعش» ليصلوا إلى أهلهم سالمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى