الجيش يعلن مقتل 3 من جنوده جنوب شرقي البلاد

أعلن الجيش التركي أمس مقتل 3 من جنوده في هجوم لحزب العمال الكردستاني بإقليم سرناك الواقع جنوب شرقي البلاد.

وأوضح بيان لرئاسة الأركان العامة التركي أن الجيش يجري عملية بحث في المنطقة عن المهاجمين، مضيفاً أن «المنظمة الإرهابية المتمردة، هاجمت قواتنا التي أرسلت إلى المنطقة لضمان الأمن على الطريق السريع، حيث سارت قافلة بأفرادها العائدين من إجازاتهم. وقتل ضابط وضابط صف وجندي».

وذكرت الأركان العامة التركية أنه تم القضاء على الإرهابي المسلح في تبادل لإطلاق النار، وأرسلت طائرات من دون طيار ومروحيات وقوات خاصة إلى منطقة الحادثة.

وكان شرطي ومدني قد قتلا أول من أمس، جنوب شرقي تركيا في هجوم جديد نسب إلى حزب العمال الكردستاني.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية فقد تعرض شرطي كان يجلس أمام مقهى في مدينة سينار جنوب شرقي أنطاليا إلى إطلاق نار من قبل مجهولين كانوا على متن سيارة.

كما أدى إطلاق النار العشوائي إلى إصابة مدني كان قرب موقع الحادث، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى ليتوفيا لاحقاً.

وكانت تركيا بدأت قصف معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني شمال العراق منذ 25 تموز بعد تتالي الهجمات المسلحة التي استهدفت بالأساس الأمنيين والجنود الأتراك.

وفي سياق متصل ذكرت الصحف التركية أن الجيش سرّع من وتيرة إجراءاته لتعزيز الحدود مع سورية في مواقع عدة من محافظة هاتاي، وبنى نحو 2.5 كيلومتر من حائط عازل عرضه متر مقاوم للرصاص وللقذائف، وحفر خندقاً يبلغ 7 كيلومترات.

ورأى زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دميرطاش أن المهمة الرئيسة للعملية العسكرية التركية تتمثل في منع قيام وحدة كردستانية في شمال سورية.

وقال في حوار صحافي أن «جر حزب العدالة والتنمية الحاكم البلاد إلى هذا النزاع للثأر من خسارته الغالبية في البرلمان عقب انتخابات الـ7 من حزيران، فيما تمكن حزب الشعوب الديمقراطي من الدخول إليه لأول مرة».

ودعا زعيم حزب الشعوب الديمقراطي أخيراً إلى ضرورة إيقاف العملية العسكرية التركية، مشيراً إلى أن «إحلال السلام عمل مضن، ويجب على جميع الدول المشاركة في الأعمال العسكرية إيقافها والتصرف بعقلانية».

وهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة تصريحات لزعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش بشأن هجوم سوروج الانتحاري أدلى بها قبل 10 أيام.

ووصف أردوغان اتهام دميرطاش للرئاسة بصلتها بالهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 32 شخصاً وخلّف أكثر من 104 مصابين، بأنها « تتسم بالوقاحة، وعارية تماماً عن الصحة».

واتهم أردوغان، دميرطاش بأنه «المسؤول الأول عن مقتل 50 شخصاً، في الاضطرابات التي شهدتها بعض المدن التركية في تشرين الأول الماضي»، قائلاً: «دميرطاش، الذي يتمتع بالحصانة البرلمانية حالياً، عمل دائماً على تشويه عملية السلام الداخلي في تركيا، وعرقلتها، ومحاولة العودة بها إلى الوراء»… «دميرطاش فشل في تبني موقف صريح تجاه منظمة «بي كا كا» الإرهابية، يماثل مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، اللذين أعلناها منظمة إرهابية».

وكانت بعض المدن التركية في الجنوب والجنوب شرقي ذات الغالبية الكردية، شهدت في تشرين الأول الماضي، تظاهرات بهدف «التضامن مع أهالي بلدة عين العرب السورية»، التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» آنذاك، وتسببت أعمال العنف التي شهدتها في سقوط العشرات من القتلى والجرحى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى