صالح لـ«الاتجاه»: الإرادة الشعبية السورية تحقيق للديمقراطية رغم التشكيكات الدولية

اعتبر عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري الاجتماعي قاسم صالح أنه «على رغم كل المحاولات التي سعى إليها الحلف الأميركي الصهيوني وعملائه وأتباعه في المنطقة لإسقاط النظام السوري وعلى رغم الحجم الهائل للدعم الذي قدّم للإرهابيين وعلى رغم مرور ثلاث سنوات على الحرب الكونية التي شنت ضد سورية، إلا أن المؤسسات في سورية ظلت صامدة على عدة مستويات، القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية والشعب، فهذا الثالوث الذهبي هو الذي حافظ على سورية ووحدتها»، مشيراً إلى أن «هذه الوحدة ستتكرّس بعد المعارك التي حصلت في جميع المناطق السورية وتمكن الجيش السوري من تحقيق انتصارات جدية وتمكن من إسقاط جملة من المواقع الاستراتيجية ابتداء من القصير وصولاً إلى يبرود والقلمون».

وأشار إلى أن «هناك تقدماً نوعياً للجيش السوري، فهذه المعادلة هي التي أوصلت سورية من إجراء الاستحقاق الانتخابي وأسقطت كل المراهنات من الجميع في تغيير أو إسقاط هذا النظام»، مؤكداً أن «سورية تشهد عرساً يتجلّى بإقبال الشعب السوري على صناديق الاقتراع لاختيار قيادته في جو من الديمقراطية، على رغم الابتزاز الذي حصل من بعض الأنظمة، خصوصاً في لبنان».

وأضاف: «المواطن السوري بعد الأحداث الدامية التي حصلت في سورية وبعد نمو الحركات الإرهابية التي عبرت عن نفسها بجرائم والمجازر على مدى المناطق السورية، وصل إلى قناعة أن ما يجري لا يهدف إلى تغيير نظام بل يهدف إلى تدمير سورية، وإلغاء دورها الممانع والداعم للمقاومة في المنطقة وتحويل سورية إلى محمية «صهيونية».

وقال: «إن هذا الشعب القومي يشعر أن هناك نوعاً من الإهانة التي تصيبه بحال وقف مكتوفاً أمام هذا الوضع، لذلك قبل التحدي عبّر عنه بعدة مسائل، أولاً بالصمود البطولي الذي حصل منذ بداية الأزمة، ثانياً بالتعبير بشكل واضح عن رغبته بالاستقرار والحرية والديمقراطية، وتأييده للنظام من خلال تجديده لدعمه للنظام عبر صناديق الاقتراع على رغم القصف والدمار الذي تقوم به الجماعات الإرهابية».

ورأى أن «التوافد السوري على صناديق الاقتراع على رغم القصف هو تحدٍ للمؤامرة الخارجية وللذين يسعون لتدمير سورية، وهو تحدٍ لكل من يقف بوجه حرية الشعب السورية، كما أن صناديق الاقتراع ستنتصر على صناديق الرصاص، فإن الإرادة الشعبية السورية هي التي ستصل إلى تحقيق الديمقراطية بشكل كامل على رغم كل التشكيك الذي نسمعه من دول عدة».

وتابع صالح: «قوى المقاومة عندما شعرت أن النظام في سورية مهدد سارعت إلى الدخول في هذه الحرب حفاظاً على هذا الموقع المقاوم»، مشيراً إلى «أن نجاح الرئيس بشار الأسد في هذه الانتخابات هو استمرار لنهج المقاوم الذي سارت عليه سوري منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى