الحوثيون يعلنون وقف إطلاق النار من طرف واحد

أعلنت حركة أنصار الله الحوثيين وقفاً لإطلاق النار في محافظة عمران اعتباراً من صباح أمس، وذلك لحقن الدماء وتفويت الفرصة على الساعين إلى توريط الجيش اليمني في القتال ضد القبائل في عمران.

وكان السيد عبد الملك الحوثي قد كشف عن مبادرة لوقف القتال وحذّر في الوقت نفسه من محاولات زجّ الجيش، مؤكداً أنّ المواجهة الحالية هي ضد الجماعات التكفيرية المدعومة من السعودية ومن مليشيات آل الأحمر.

وأعرب الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام عن أمله بأن يكون مع هذا «موقف شعبي واسع لرفض الزج بالجيش في الحرب على أبناء عمران». ونفذ حشد غفير من أنصار الحوثي في صنعاء، تظاهرة جابت عدداً من شوارع العاصمة للمطالبة بتطهير الجيش من المليشيات والتكفيريين في محافظة عمران، ورفع المتظاهرون لافتات عبرت عن مطالبهم، بعدم زج الجيش في حروب عبثية وتغيير الفاسدين.

وكانت المواجهات بين الجيش والمسلحين الحوثيين قد تصاعدت بشكل عنيف في مناطق عدة بمحافظة عمران التي تقع إلى الشمال من العاصمة صنعاء. وسقط عشرات القتلى والجرحى في أحدث المعارك التي شهدت للمرة الأولى غارات جوية استهدفت معاقل للجماعة عقب محاولتهم اقتحام المحافظة والسيطرة على مواقع عسكرية وأماكن جبلية تعتبر عمقاً استراتيجياً لأمن العاصمة صنعاء. وقد أكد نشطاء أن المواجهات بين الجيش والحوثيين شهدت تصعيداً غير مسبوق بعد أن تمكنت جماعة الحوثي من السيطرة على مواقع عدة في عمران.

ونفى علي البخيتي القيادي البارز في جماعة الحوثي أن تكون لديهم أية نيات باقتحام العاصمة، مشيراً إلى أن «الرئيس عبدربه منصور هادي يعلم أننا لا نريد السيطرة على صنعاء ولا نريد أن نكون دولة داخل الدولة، وحتى في صعدة نحن سلمنا السلطات والمراكز الحكومية للدولة والدولة هناك تقوم بأعمالها ومهماتها». وأياً تكن المبررات التي يسوقها البعض فإن ما يتفق عليه الجميع هو أن خوض السلطات اليمنية معارك على أكثر من جبهة عسكرية وأمنية واقتصادية من شأنه أن يعيق مسار تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني ويفشل أي جهد من أجل حلحلة الوضع المعيشي للمواطنين أو على الأقل الحيلولة دون تدهوره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى