المليحة مطوقة… انهيار لدفاعات المسلحين وهروب بالجملة
على وقع فوز الرئيس بشار الأسد بولاية رئاسية ثالثة بنسبة تجاوزت الـ88 في المئة، واصلت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة عملياتها على امتداد الجغرافيا السورية، وتمكنت هذه الوحدات أمس من عزل مدينة المليحة كاملاً عن محيطها بعد قطع خطوط الامداد القادمة من مناطق الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق.
وقد شهدت المحاور المحيطة بالمليحة انهياراً لدفاعات المسلحين وتحصيناتهم، وسط تسجيل حالات هروب لبعض المجموعات المسلحة باتجاه مناطق زبدين ودير العصافير، التي شهدت بدورها قصفاً مركزاً من مدفعية الجيش السوري، وغارات جوية طاولت مناطق مزارع النشابية وجسرين وسقبا وحمورية ووادي عين ترما ومحيط دوما.
وواصلت وحدات الجيش عملياتها في جوبر واستهدفت تجمعات وغرف عمليات في الأحياء الشمالية للمنطقة، في حين نفذت وحدات اخرى عمليات في داريا وخان الشيح وعدرا العمالية وعدرا البلد.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، صد الجيش السوري محاولة تسلل مجموعات مسلحة الى منطقة الحفة عبر وادي برمسة وقتل وجرح عدد من المسلحين، فيما استهدفت مدفعية الجيش مسلحين في مناطق ساقية الكرت وعرافيد وبيت عوان والخضرة والسودة وكسب والفرلق.
وفي حمص استهدفت وحدات الجيش مسلحين في الرستن ووادي الميرا وسلام غربي وشرقي ومسعدة وسعيد وسلطانية وتلبيسة وكيسين وبرج قاعي وكفرلاها وتلدو ومنوخ وطفحة ومحسة والقريتين بريف تدمر وصدت محاولة تسلل مسلحين الى قرية أم شرشوح وقرية الدوير في الدار الكبيرة.
وفي درعا قضى الجيش السوري بمكمن محكم على أفراد مجموعة مسلحة شمال مدرسة اليرموك كما أحبط محاولة تسلل مجموعة أخرى إلى أحد الأبنية الموجودة شمال شرقي دوار المصري، ونفذت وحداته عمليات استهداف مسلحين في حديقة الأربعين ومحيط جامع القدس والبجاجة والمنشية.
وفي ريف إدلب استهدف الجيش مسلحين في سرمين ومحيط جبل الأربعين والبدرية وكورين وكفرلاتا شمال الكونسروة ومزارع قميناس وسراقب وبكفلون وبنش وخربة ماردين عين السودا والشغر والسرمانية وقسطون وسامس ومعمل الفلين ومحيط جبل الأربعين وغرب أبو الضهور وطلف.
وفي السياق، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أن العناصر الإرهابية الموجودة في سورية ستشكل خطراً على أوروبا مستقبلاً»، معرباً: «عن خشيته من أن تتحول سورية إلى أفغانستان ثانية».
وقال بوتين خلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، إن لا أحد ينكر وجود تلك المنظمات المرتبطة مباشرة بتنظيم القاعدة، والتي تشكل تهديداً حتى على الدول الأوروبية، لأن «المتطرفين الموجودين في سورية اليوم سينتقلون عاجلاً أم آجلاً إلى بلدان أخرى، بما في ذلك الى أوروبا».
وأضاف بوتين: «نخشى من انهيار سورية، كما حدث في السودان، ونخشى أن يتحول الوضع في سورية إلى ما يشبه الوضع في العراق. ونخشى من أن تحوّل سورية إلى أفغانستان أخرى ولهذا السبب نريد الحفاظ على السلطة الشرعية».