مسؤولون أمنيون «إسرائيليون» لنتنياهو: الاتفاق النووي حقيقة ناجزة وعليك الاستعداد للتحديات
دعا عشرات المسؤولين في المؤسسة الأمنية «الإسرائيلية» رئيس حكومة كيان العدو بنيامين نتنياهو إلى التعامل مع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران باعتباره «حقيقة ناجزة».
ودعا المسؤولون الكبار الحكومة إلى « تبني سياسة تعيد الثقة مع الإدارة الأميركية وتعزز التعاون السياسي الأمني مع الإدارة الاميركية، بهدف الاستعداد لجملة التحديات التي أفرزها الاتفاق».
ومن بين التحديات يشير المسؤولون «الإسرائيليون» إلى «بلورة تفاهمات حول مراقبة تطبيق الاتفاق والخطوات التي ستتخذ لمعالجة خرقه وتعاون استخباري لمراقبة تنفيذ الاتفاق من جانب إيران ورصد مسبق لأي خرق، والاستعداد لنشاط ملائم سياسي واقتصادي وعسكري، لاحتمال خرق الاتفاق وبلورة مساعدات أمنية خاصة لـ«إسرائيل» من أجل ضمان تفوقها النوعي».
المسؤولون الكبار دعوا أيضاً للمبادرة إلى «عملية سياسية تمنح مصداقية لتأييد «إسرائيل» حل الدولتين، بحيث يسمح، من بين مزاياه الكثيرة، بتشكيل محور سني غربي معتدل ضد القوى المتطرفة التي تقوض الاستقرار في المنطقة».
وبين الموقعين على العريضة رئيسا الشاباك السابقان، عامي أيالون وكرمي غيلون، ونائب رئيس الموساد السابق عميرام ليفين، ومدير عام لجنة الطاقة النووية «الإسرائيلية» السابق عوزي عيلام، وضباط في الاحتياط برتبة لواء، بينهم شلومو غازيت وعمرام متسناع وألكس طال وأفيعزر يعري ومندي مرون وداني روتشيلد ودافيد بن بعشت وغيورا رام وأمنون ريشف وغيرهم.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي سيخلق مناخاً جديداً في المنطقة لكنه شكك بنوايا الطرف الآخر بالالتزام بكل تعهداته.
وقال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني حول المستجدات المحلية والدولية، «إن خروجنا من قرارات الفصل السابع للأمم المتحدة بشكل سلمي وإلغاء الحظر عن البلاد إنجاز عظيم»، مضيفاً أن بلاده حققت مبتغاها ووصلت إلى ما تريده، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن إيران لم تسع أصلاً للحصول على القنبلة النووية.
وبحسب روحاني، فإن الطرف الآخر يعرف جيداً أن طهران لم تمض قدماً في صناعة وامتلاك الأسلحة النووية، مشيراً إلى الإشاعات التي تم ترويجها خلال الفترة الماضية بأن إيران تبحث عن سلاح نووي في الاتفاق النووي.
وبيّن الرئيس الإيراني أن طهران قامت بتخزين الأسلحة وطورت قدراتها العسكرية والبرنامج النووي والجيل الثامن لجهاز «آر أي» للطرد المركزي خلال ولاية هذه الحكومة، مضيفاً أن الإنجازات التي حققتها الحكومة الحالية خلال العامين الماضيين لم تحققها الحكومة الماضية طيلة 8 سنوات.
ومن جهة أخرى، ذكر روحاني أن الاتفاق النووي المبرم بین إیران ومجموعة 5+1 أثار غضب «إسرائيل»، قائلاً: «إنكم ترون أن «الإسرائيليين» غاضبون ومستاؤون من الاتفاق»، مضيفاً أن من الممكن أن یكون بلد أو بلدان في المنطقة مستاؤون من الاتفاق، مشدداً على أن إيران نجحت وانتصرت على «المؤامرة المدبرة» من خلال اعتماد العقل والمنطق.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية أن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى سيخلق مناخاً جديداً لتسوية الأزمات الإقليمية مثل اليمن وسورية، مؤكداً أن الحل في النهاية في اليمن وسورية سيكون سياسياً.