أكثر من 1800 مشارك في «كرمس خبرات سوريّة»

أنشطة متنوعة ومحطات تفاعلية اجتمعت في حدث واحد أطّرته فعالية «كرمس خبرات سورية» التي أقامها مشروع «خبرات سورية» مؤخّراً في كنيسة سيدة دمشق، بمشاركة أكثر من 1800 شاب وشابة على مدار يومين متتاليين، إذ تضمّن الحدث عدداً من الفعاليات التنموية ذات الطابع الجماعي، إضافة إلى أنشطة فنية وثقافية وترفيهية متعدّدة. أما الأبرز في هذه الاحتفالية، فهو تأمين عدد من فرص العمل للشباب المشاركين.

في هذا الجانب، أوضح علاء العائدي مدير المشروع، أنّ هذه الفعالية واحدة من الفعاليات النوعية التي تستهدف مساعدة الشباب السوريين لنيل فرص عمل بطريقة جديدة من نوعها، تظهر قدرات الأفراد وإمكاناتهم العملية من خلال نشاطات تجمع بين التسلية والترفيه والعمل، إضافة إلى وجود محطات متنوعة تساعد في إكساب المشاركين قيماً اجتماعية تمهّد لهم خطواتهم نحو المستقبل.

من جهتها، أوضحت مجدولين محمود المنسقة الإعلامية في فريق «خبرات»، أن الفعالية تتضمن مجموعة من الاختبارت العملية واستبيانات لتحديد الميول الشخصية يخضع لها الشباب، إضافة إلى إجرائهم مقابلات شخصية مع ضيوف الفعالية، من خبراء الموارد البشرية العاملين ضمن بنوك وشركات اقتصادية كبرى وذلك قبل ترشيحهم للعمل.

وأشارت إلى أنه تمّ تعريف الشباب بكيفية تحقيق معايير القبول في السيرة الذاتية ومقابلة العمل لانتقاء الشخص المناسب للعمل ضمن إحدى الشركات المشاركة في الحدث، والتي لديها بالفعل فرص عمل أو تدريب خاص بالشباب. منوّهة بأن مهمة مشروع «خبرات» تتمثل في تنظيم أفكار الشباب السوريين قبل إجراء المقابلات الشخصية والحصول على الشاغر الوظيفي المناسب، كلّ بحسب قدراته وموهبته ودراسته الأكاديمية.

وعن الاختصاصات التي تقوم الفعالية بالتدريب عليها، قالت محمود إنها تضمّ حقول الإعلام والحقوق والاقتصاد والمحاسبة والمعلوماتية.

بدورها، اعتبرت الشابة المشاركة علا سليمان، وهي مدرّسة، أن مشاركتها في الفعالية تأتي تجسيداً للروح الجماعية التي يتمتع بها الشباب السوري عموماً، وهي روح نحتاجها اليوم بشكل ملحّ.

أما الشاب المشارك حسام سعيد فقال: إن فعالية «كرمس» هي إحدى الفعاليات المهمة لدعم الشباب، والتي ستكون لديها بصمة واضحة في مستقبل سورية من خلال تحقيق فرص العمل التي يقدمها الفريق لدعم الشباب وتطوير مهاراتهم الابداعية.

الأمر نفسه أكّد عليه الشاب المشارك فراس طه، طالب في كلية الصيدلة السنة الخامسة، لافتاً إلى أن مشاركته جاءت على خلفية سعي الفعالية إلى تنمية الحاجات الأساسية لدى الشباب عبر أنشطة تساعدهم في تحقيق التميّز والانفراد بالأفكار والأعمال التي من شأنها المساهمة في تأسيس جيل شاب واع قادر على دخول سوق العمل بنجاح.

من جهته، رأى المدرّب هشام خياط مستشار تطوير الأعمال الرئيسي في مركز الأعمال السوري، أن الهدف من الفعالية تطوير مهارات الشباب وإيجاد فرص عمل لهم في مجالات التسويق والمبيعات من خلال برامج لتشغيل الطلاب الجامعيين غير الخريجين لصقل الخبرات ودورات تدريب مجانية يتم من خلالها تقديم فرصة عمل في حال اجتياز الطالب الاختبار المخصص في هذا الشأن.

كما تعتمد الفعالية وفق رواد النعمة، مدير الموارد البشرية في فريق «خبرات سورية»، على محطة تحديد الميول المهنية بحسب بيئات الأعمال المختلفة. مبيّناً أنه تم العمل لمدة سنة ونصف السنة على استبيان خاص بالشباب السوريين لتحديد ميولهم والمهن التي تناسبهم.

وأوضحت رين الميلع، مذيعة في قناة «تلاقي الفضائية» أن الهدف من مشاركتها في هذه الفعالية توعية الشباب وتمكينهم من الظهور أمام وسائل الإعلام وكسر حاجز الخوف من الكاميراK والتركيز على الآليات والتقنيات التي تساعدهم في اكتساب الخبرة العملية.

يشار إلى أن «خبرات سورية» هو مشروع شبابيّ تنمويّ يعمل على تطوير مهارات الشباب وتعزيز إمكانياتهم وتوعيتهم لدخول سوق العمل من خلال برامج تدريبية وورشات عمل متنوعة، إذ يضمّ فريق العمل في المشروع الذي انطلق مع بداية الأحداث في سورية، 30 متطوّعاً يعملون في عدة أقسام إدارية، ويقدّم المشروع خبراته لأكثر من 150 متدرباً في مجالات متنوّعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى