اليمن يعلن قتل المئات من القاعدة

أكد الجيش اليمني مقتل خمسمئة عنصر من تنظيم القاعدة وأربعين جندياً منذ بدء حملته على معاقل المسلحين في جنوب البلاد نهاية نيسان الماضي. جاء ذلك بالتزامن مع هجوم شنّته عناصر من القاعدة على نقطة عسكرية في محافظة شبوة صباح أمس وأسفر عن سقوط 14 قتيلاً من جنود الجيش واللجان الشعبية التابعة له.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد سعيد الفقيه في مؤتمر صحافي في صنعاء أمس إن عمليات الجيش في محافظتي أبين وشبوة أسفرت أيضاً عن إصابة عشرة عناصر آخرى من تنظيم القاعدة واعتقال 39 آخرين، إضافة إلى جرح مئة من قوات الجيش.

وأكد المتحدث أن الجيش اليمني سيواصل حربه ضد عناصر القاعدة في المناطق التي فرت إليها، في إشارة إلى المناطق الجبلية والصحراوية النائية التي يعتقد أن مسلحي التنظيم فروا إليها في شرق وشمال مناطق المعارك، وأشار إلى وجود استعدادات جارية لشن هجوم كبير في محافظة مأرب. ودعا «الأشقاء والدول المجاورة إلى مساعدة اليمن في الحرب على الإرهاب»، مشيراً إلى أن «اليمن لا يملك الإمكانات اللازمة لمحاربة هذا التنظيم العالمي».

ويأتي الإعلان عن حصيلة قتلى القاعدة في الحملة العسكرية اليمنية بالتزامن مع شنّ التنظيم هجوماً على نقطة عسكرية قرب قرية بيحان بمحافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وستة من اللجان الشعبية ومدني واحد وسقوط جرحى بين الجنود وأفراد الشرطة، وفق مصادر أمنية.

ونقل عن مصدر أمني قوله إن المهاجمين استولوا على أسلحة. وأوضح مصدر آخر أن الهجوم وقع بينما كان الجنود نياماً وأن المهاجمين أضرموا النار في عربتين عسكريتين قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأشار شيخ إحدى القبائل إلى أن الهجوم وقع عقب غارة شنتها طائرة من دون طيار أسفرت عن مقتل ثلاثة من تنظيم القاعدة كانوا يستقلون سيارة في وادي عبيدة شرق صنعاء.

دعوة الحوثيين

وفضلاً عن تهديد القاعدة، تواجه البلاد انفصاليين في الجنوب ومليشيات تابعة لجماعة الحوثي تحاول إحكام سيطرتها على المرتفعات الشمالية للبلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن ثلاثين مراقباً وصلوا إلى محافظة عمران شمال صنعاء للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بين الجيش والحوثيين والتأكد من التزامه من قبل جميع الأطراف، بينما سقط ثلاثون قتيلاً من الجانبين قبل ساعات من توقيعه.

وأشارت الوزارة إلى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ اعتباراً من أمس الأربعاء في جميع نقاط التوتر والاشتباكات. وينص الاتفاق على وقف الحشود والتعزيزات من قبل كل الأطراف، ونشر مراقبين عسكريين محايدين للإشراف على وقف إطلاق النار، والتأكد من التزام كافة الأطراف تنفيذه. وينص أيضاً على الانسحاب من السجن المركزي ونقطة سحب وتسلم الشرطة العسكرية لها، وفتح طريق عمران صنعاء، على أن تتولى الشرطة العسكرية مسؤولية تأمينه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى