إحياء ذكرى أكبر عملية إنزال برمائي في التاريخ
يزور قدامى المحاربين البريطانيين نورماندي لإحياء ذكرى معركة الإنزال الشهيرة التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية وقتل فيها كثير من رفقائهم قبل 70 عاماً، حيث تجري هذه المراسم قبيل الاحتفال الكبير بهذه الذكرى اليوم، ويشارك فيه قادة من مختلف دول العالم في فرنسا.
وينتظر أن يحضر هذه المناسبة أكثر من 650 من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني في احتفال «سورد بيتش»، فقد أبحر كثيرون على متن سفينة «إتش إم إس بولورك» من بورتسموث إلى نورماندي أمس.
ويسبق ذلك عرض لجنود سابقين وحاليين وطلاب عسكريين في بورتسموث جنوب انجلترا التي كانت مقراً للجنرال الأميركي أيزنهاور القائد الأعلى لقوات التحالف في يوم الإنزال خلال الحرب.
وفي فرنسا سيشارك تشارلز أمير ويلز وولي عهد بريطانيا، في حفل تأبين سيقام لإحياء ذكرى الاستيلاء على جسر بيغاسوس الاستراتيجي. وستحيي الملكة إليزابيث الثانية ودوق أدنبره الأمير فيليب ذكرى غزو نورماندي خلال زيارة رسمية لفرنسا ستبدأ في وقت لاحق في باريس.
ويزور الأمير تشارلز جسر بيغاسوس الذي يمثل نقطة عبور استراتيجية سيطرت عليها القوات البريطانية في غضون دقائق من الإنزال من طائرات شراعية تماماً بعد منتصف يوم السادس من حزيران عام 1944، على أن تجرى تدريبات لهبوط جماعي بالمظلات في رانفل، أول قرية حررت آنذاك.
وتأتي هذه الاحتفالات تخليداً لذكرى أكبر هجوم برمائي في التاريخ، عندما عبر نحو 160 ألفاً من قوات التحالف في أول هجوم في يوم الإنزال في نورماندي عام 1944، ليمهدوا الطريق أمام هزيمة ألمانيا النازية، إذ سيشارك رؤساء 17 دولة في الاحتفال العالمي الذي سيقام في سورد بيتش، وهو أبعد موقع من المواقع الخمسة التي أجريت فيها عمليات الإنزال.
وسيجرى أيضاً خلال الحفل استعراض لمحاكاة هجوم بري على شاطئ بحر ساوث سي بورتسموث تشارك فيه قوات المارينز الملكية وقوات البحرية وعرض من قوات ريد أروز.
وكانت عمليات الإنزال هذه هي أول مرحلة من عملية «أوفر لورد» لغزو أوروبا الواقعة تحت الاحتلال النازي، وكانت تهدف إلى إنهاء الحرب العالمية الثانية، حيث وضعت قوات التحالف في هذا اليوم موطئ قدم لها في فرنسا، هزمت ألمانيا النازية في غضون 11 شهراً بعد عملية الإنزال التاريخية.