بوغدانوف: ندعو السوريين للجلوس إلى مائدة الحوار وفق بيان جنيف
صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار في شأن تشكيل آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام المواد الكيماوية، بما في ذلك الكلور، خلال النزاع في سورية.
وتبنى المجلس القرار بعد تصويت جميع الدول الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن، وشمل التصويت الدول الدائمة العضوية، وروسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، خلال جلسة أمس.
وجاء في القرار «المجلس يدين بشدة استخدام كل المواد الكيماوية السامة، مثل الكلور كسلاح في الجمهورية العربية السورية»، وقرر المجلس «إنشاء آلية مشتركة للتحقيق» بمشاركة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية «لمدة سنة واحدة مع إمكانية التمديد إذا لزم الأمر».
بدوره قال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن موسكو تأمل في إقامة تعاون بين بعثة التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة من جهة، وأطراف النزاع السوري من جهة أخرى.
وقال في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن «إننا ننطلق من أن القرار الذي اتخذ اليوم يحمل طابعاً استباقياً، قبل كل شيء، ويضع حاجزاً آمناً يحول دون الاستخدام مستقبلاً للمواد الكيماوية السامة في سورية»، والجانب الروسي يأمل في أن «تعمل البعثة بصورة مهنية وموضوعية وعلى مستوى مهني عالٍ، وأن لا تنحاز إلى طرف على حساب آخر».
وأضاف المندوب الروسي أن عمل البعثة بنجاح داخل سورية يتوقف على قدرتها على بناء علاقات مع مختلف الأطراف، قائلاً: «نحن واثقون من أن دمشق ستقدم الدعم الضروري لبعثة التحقيق المشتركة وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لكشف وقائع محتملة لاستخدام غاز الكلور، وننتظر من المعارضة أن تحذو الحذو نفسه»، مؤكداً أن القرار يبرز الجهود المشتركة لموسكو وواشنطن.
وقالت المندوبة الأميركية سامانثا باوزر أن «التقارير وشهادات الضحايا تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية».
وذكر المندوب الصيني «أن بلاده تدعم التحقيق في مسألة استخدام الكيماوي، قائلاً: «الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، نعارض استخدام الكيماوي ضد أي طرف ونؤيد تحقيقاً منصفاً بهذا الشأن».
وأكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة أن «الحكومة السورية والجيش العربي السوري لم ولن يستخدما أي سلاح كيماوي، لا بل إن الجيش السوري والمدنيين السوريين كانوا هدفاً لاستخدام السلاح الكيماوي والمواد الكيماوية السامة ومنها غاز الكلور من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيما «داعش وجبهة النصرة».
وبين بشار الجعفري أن الحكومة السورية ليست مسؤولة عن استخدام الكيماوي، وهي من طالب بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في خان العسل قرب حلب ورغم ذلك لم تستجب الأمم المتحدة ولم تشكل لجنة تحقيق كما أنها نبهت من خطورة استخدام السلاح الكيماوي من قبل الإرهابيين وعبرت عن مخاوفها من تزويد دول لهم بهذا السلاح.
الى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تشجع السوريين على الجلوس إلى مائدة الحوار وفق بيان جنيف. وقال عقب لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «على السوريين أن يقرروا وحدهم مصير بلدهم من طريق الحوار السياسي، وموسكو تنتظر وصول أكثر من وفد للمعارضة السورية خلال الفترة القادمة».
وشدد المسؤول الروسي على ضرورة مكافحة الإرهاب في مسار موازٍ للبحث عن حل سياسي لقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، قائلاً: «إذا لم يوجد حل سياسي في سورية فبديل القيادة الحالية في دمشق سيكون «داعش» وهذا سيؤدى إلى تدمير البلد».
وأكد أن الحوار متواصل بين الجامعة العربية وروسيا وأن موسكو تعمل على إيجاد حلول للأزمات في المنطقة.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية لمراسلنا على الحل السياسي للأزمة السورية وفق مقررات بيان جنيف واحد.