الروبوت يقتحم الساحرة المستديرة تمهيداً لفريق تاريخي عام 2050

ح.خ.

لقد شهد العالم تطوراً علمياً لا مثيل له بدءاً من صعود الإنسان إلى الفضاء في ثورة علمية دخلت صفحات التاريخ، ومنذ عقد من الزمن يشهد العالم تطوراً في مجال الصناعات «الإلكتروميكانيكية» عندما صعد الروبوت إلى سطح المريخ متفوقاً على الإنسان الذي صنعه.

ويدخل الروبوت علم الساحرة المستديرة من بوابة بلاد الأساطير الكروية في مونديال 2014 بنسخته البرازيلية، تمهيداً لصناعة فريقٍ كامل من الروبوت باستطاعته التغلب على أي فريق بشري في اللعبة الأشهر في العالم، وهو الهدف الذي وعد الخبراء بتحقيقه بحلول العام 2050. ويحلم العلماء في هذا المجال بصناعة فريق يتغلب على حامل كأس العالم في منتصف القرن الواحد والعشرين، في مباراة وفق قواعد الـ«فيفا» ونظمها. ومن غير المستبعد أن يتحقق هذا الحلم، إذ استطاع الروبوت عام 1997 التفوّق على البشر في الشطرنج، عبر تفوّق الكومبيوتر «ديب بلو» على بطل الشطرنج الأسطورة الروسي غاري كاسباروف، بعد مباراة أذهلت العالم.

ويقتحم الروبوت اللعبة الأشهر في عالم من بوابة بلاد السامبا التي شهدت ولادة أساطير عالم كرة القدم، في المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا على أرضية ملعب آرينا كورينثيانز، من خلال مريض بالشلل يرتدي هيكلاً روبوتياً.

ويتحكم المريض بهيكل الروبوت عبر التفكير وحده، بمعنى أن هيكل الروبوت يتحرّك بموجب أوامر تأتيه من دماغ الجسد البشري المُعوّق، ويطلق على هذا النوع من الهياكل اسم «إكزوسكِلتون». ولعب الروبوت موندياله الأول في مدينة «ناغويا» اليابانية، ثم تتالت المسابقات، وتقاطع مونديالا البشر والروبوت عدة مرات.

ويسجل مونديال البرازيل 2014 خطوة أخرى في هذا المسار، إذ يعود البشر والروبوت إلى «التلاقي» كروياً، ويقصد بذلك التلاقي أن مسابقة «روبو كاب» ستتزامن مع مونديال البشر.

وربما سيكون ملفتًا كثافة حضور الروبوت في «مونديال 2014»، والأرجح أن ذلك سيبدأ بإجراء مباريات للروبوت في كرة القدم «روبوكاب 2014» بالتزامن مع مونديال البرازيل.

ولم نصل بعد إلى عام 2050، العام الذي يضعه خبراء الروبوت باعتباره الموعد النهائي لظهور فريق للروبوت، الذي سيتمتع بمهارات تكتيكية تمكّنه من هزيمة أي فريق بشري في كرة القدم.

ومن جهة أخرى، تناقلت وكالات الأنباء أخيراً أخباراً حول شراء البرازيل روبوتات عسكرية من طراز «باكبوت»، تنتجها شركة «آي روبوت»، ويساعد هؤلاء الرجال الآليون الشرطة والجنود في الحفاظ على الأمن، ويتوقع أن تستمر هذه الروبوتات في الخدمة الى حين مشاركتها أيضاً في مراقبة أولمبياد ريو دي جينيرو 2016.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى