فتحعلي: الإرهاب التكفيري خطر على كلّ الطوائف والأديان
اعتبر السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي «أنّ الإرهاب التكفيري خطر على كلّ الطوائف والأديان»، مؤكداً بذل الجهود «من أجل مكافحته واقتلاعه من المنطقة بالكامل».
وقد واصل فتحعلي جولته على المسؤولين اللبنانيين لعرض التطورات وخصوصاً بعد توقيه بلاده الاتفاق النووي مع الغرب، فزار أمس على رأس وفد من السفارة، الرئيس السابق ميشال سليمان، وقال بعد اللقاء: «عرضنا تطورات المنطقة وخصوصاً على الساحة اللبنانية، وتحدثنا عن تفاصيل الملف النووي، وعبرنا عن رؤيتنا أنّ هذا الانجاز نتيجة صمود جبهة المقاومة، ونأمل إن شاء الله أن يؤثر في تعزيز العلاقات والتعاون في المنطقة، ونعتقد أنّ هذه المنطقة تواجه أخطارا أساسية، والخطر الأساسي والمركزي هو الكيان الصهيوني. ونعتقد أنّ الارهاب التكفيري يستمدّ جذوره من الإرهاب الإسرائيلي وعلينا أن نوحِّد جهودنا لمواجهة هذه الأخطار المحدقة بنا».
واعتبر سليمان، من جهته، «أنّ اتفاق فيينا سيساهم حتماً ولو بعد حين، «في إنتاج الحلول السلمية» للأزمات في المنطقة.
كما زار فتحعلي رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، في دارته في عاليه، في حضور الوزير السابق مروان خير الدين، ونائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، وأمينه العام وليد بركات.
وقال فتحعلي: «تداولنا تطورات المنطقة والملف النووي، وأكدنا أنّ الإرهاب التكفيري خطر على كلّ الطوائف والأديان، إذ إنه مجموعات مسلحة لا تحترم أي قيمة أخلاقية أو انسانية، ونحن على ثقة بأنّ كلّ الممارسات البشعة لهذه المجموعات هي تحت إشراف الكيان الصهيوني الغاصب، ونبذل جهودنا كي تتحد الرؤية حول هذا الخطر الإرهابي التكفيري، من أجل مكافحته واقتلاعه من المنطقة بالكامل».
وقال أرسلان، من جهته: «هنأناه بالاتفاق النووي الذي وقعته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكاساته على مجرى الأمور على المستويين الإقليمي والدولي، وتأثيرات هذا الدور المميز لطهران على حماية المنطقة بأسرها من التدخلات الخارجية ومن دعم الجهات التكفيرية المهددة لكل ثقافتنا ودياناتنا ومذاهبنا في هذه المنطقة، هذا الإرهاب الذي أصبح يهدّد العالم بأسره وليس منطقتنا فقط، ويهدّد السلام العالمي بأسره».
وأضاف: «نحن نتطلع دائماً إلى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية المميز في نصرة الشعوب المظلومة وفي نصرة الحقّ على المستوى القومي والوطني العام في مواجهة المخططات الإسرائيلية الضالعة في شكل كبير ومؤثر في المؤامرات التكفيرية التي هي وجهان لعملة واحدة في المنطقة، وأتمنى على العرب أن يخرجوا من التفكير التقليدي وينظروا بكلّ انفتاح وشجاعة ورؤية واضحة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاستغلال ما قدمته طهران لكلّ العالم من نموذج لنصرة الشعوب وحقوقها».
ورأى أنّ «الاتفاق النووي الذي وقعته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول 5+1 يمكن أن يستغل لنصرة قضايانا جميعاً، هذا النصر ليس نصراً لإيران فقط بل هو نصر لنا جميعاً، وأتمنى على العرب أن يعوا أهميته واستراتيجيته وأن يعوا مصالحهم أولاً في أفضل العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتثمير قوة إيران في استعادة حقوقنا الضائعة منذ ستين عاماً وأكثر، أي منذ إنشاء الكيان الإسرائيلي في المنطقة، فإيران قوى عظمى يجب التعامل معها على هذا الأساس ومن هذه الخلفية لنصرة جميع قضايانا».
واستبقى أرسلان السفير الإيراني والوفد المرافق إلى مائدة الغداء.