افتتح معرض «سيريا مود» في «بيال» بمشاركة أكثر من 100 شركة متخصِّصة بالألبسة والنسيج

برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، افتتحت في مركز المعارض الدولي «بيال» في بيروت فعاليات المعرض التخصّصي للألبسة ومستلزماتها «سيريا مود» بمشاركة أكثر من 100 شركة سورية متخصِّصة بالألبسة والنسيج.

ويضمّ المعرض الذي تنظمه رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوريين وهيئة تنمية وترويج الصادرات وغرفتا صناعة دمشق وحلب أجنحة للالبسة النسائية والرجالية والقطنية والرياضية، إضافة إلى ألبسة الأطفال والمطرزات الشرقية والجوارب والتريكو وشركات الشحن والمصارف.

وقال الحاج حسن في تصريح بعد افتتاح المعرض: «إننا نقف إلى جانب سورية التي تدفع ثمناً نيابة عن كلّ الأمة العربية وإلى جانب صناعتها التي تؤمن لها الاستقرار النسبي».

وأضاف: «على الرغم من كلّ الأحداث التي حصلت في سورية والضغوط الاقتصادية والأمنية والسياسية والعقوبات والحظر ما زال الصناعيون السوريون يستطيعون أن يصمدوا وأن يصدروا»، لافتاً الى أنّ «سورية بعد أربع سنوات ونصف السنة من الأزمة والاعتداءات الإرهابية تتجه ومعها محور المقاومة إلى الانتصار على الإرهاب وعلى المشروع الدولي والأممي وبعض الدول الإسلامية والعربية التي تآمرت على سورية لإسقاطها كركيزة أساسية في محور المقاومة».

وتابع: «نحن نشهد في هذه الأيام الاتجاه التصاعدي نحو الانتصار الذي سيتحقق على الإرهابيين وأسيادهم ومموليهم، وفي هذا المعرض يتكامل الصمود الاقتصادي مع الصمود السياسي والعسكري والشعبي في سورية».

وأشار إلى «أنّ الصناعيين السوريين سينتصرون كجزء من سورية وسينتصر الاقتصاد وستعود سورية قوية كما كانت حيث لم يكن لديها دين عام ولا مديونية خارجية».

وقال رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح، من جانبه: «إنّ هذا المعرض هو رسالة للعالم أجمع بأنّ سورية دولة مؤسسات وقادرة على الإنتاج والتصدير ومواكبة التطورات في كلّ المجالات»، لافتاً إلى «أنّ هذه الفعالية تأتي في إطار قيام الاتحاد بدوره الأساسي في الترويج للصادرات السورية وتقديم التسهيلات للمصدرين والمستوردين لتحقيق الهدف من المعرض بتوقيع العقود بما يدعم الصناعة السورية ويعزِّز الاقتصاد الوطني».

وأوضح رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، بدوره، «أنّ هذا المعرض يثبت مرة جديدة أنّ سورية كانت وستبقى المنارة الدائمة للصناعة على الرغم من كلّ ما تتعرض له من اعتداءات وإرهاب»، لافتاً إلى «أنّ المشاركة الواسعة للعارضين تؤكد أنّ الصناعة السورية دائماً متفوقة ومواكبة لكلّ التطورات على الصعد كافة».

وأشار أمين سرّ اتحاد المصدرين مازن حمور، من جانبه، إلى «أنّ هذا المعرض والمعارض الأخرى تؤكد أنّ الصناعة السورية ما زالت بخير وأنها أثبتت حضورها المتميز بفضل نجاح المصدر والمنتج السوري الذي لديه القدرة على المثابرة والاجتهاد للوصول إلى المستهلك داخل سورية وخارجها».

وأوضح ضياء عاتكة رئيس قسم التسويق في بنك الشام «أنّ مشاركة البنك في هذه الفعالية الاقتصادية المهمة تأتي في إطار مسؤولية البنك في دعم المنتجين والمصدرين السوريين في مختلف اختصاصاتهم ومدّ يد العون لأي نشاط يخدم الاقتصاد الوطني حيث يقدم البنك خلال الفعالية مجموعة من الخدمات والتسهيلات المصرفية التي تخدم المصدرين في تمويل استيراد المواد الأولية وتمويل كلّ ما يتعلق بالإنتاج وتطويره».

وقد اختتم المعرض الذي امتدّ على مساحة نحو 3000 متر مربع يوم أمس، وأقيم ضمن فعالياته معرض للصناعات الجلدية والفنون التشكيلية ومعرض للزهور ونباتات الزينة.

ويعتبر «سيريا مود» من المعارض الناجحة في تسويق المنتج السوري في مجال صناعة الأزياء والصناعات النسيجية ومستلزمات الإنتاج والأقمشة ويسهم في دعم ذلك عن طريق إبرام العقود الخارجية ويدعم مشاركيه عن طريق المشاركات في المعارض الخارجية والمساهمة معهم بجزء مهم من تكلفتها.

وكان الحاج حسن التقى وفداً من اتحاد المصدرين السوريين برئاسة إياد محمد، في حضور رئيس اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان جهاد بلوق وجرى خلال اللقاء البحث في التعاون الثنائي بمجال التصدير والصناعة.

إطلاق برنامج سلامة الغذاء في بعلبك

من جهة أخرى، رعى وزير الصناعة افتتاح برنامج سلامة الغذاء الذي يتضمن تدريب مراقبين صحيين وتصنيف المؤسسات الغذائية، الذي أطلقته بلدية بعلبك، بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية، خلال لقاء أقامته في قاعة «أوتيل كنعان» في بعلبك بحضور رئيس بلدية بعلبك حمد حسن ورؤساء بلديات واتحادات بلدية، رئيس قسم الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمد الحاج حسن، مسؤول العمل البلدي لحزب الله في البقاع حسين النمر، وممثلي هيئات المجتمع المدني والأهلي، وأصحاب ومندوبي المؤسسات الغذائية.

وأكد الوزير الحاج حسن في كلمته بأنه «لطالما المؤسسة الغذائية تعمل، فإنّ المخاطر قائمة ودائمة، لذا يجب أن يكون العمل في مجال تأمين سلامة الغذاء مستداما وليس مجرد حملة، وينبغي أيضا توفير المستلزمات اللازمة لقيام البلديات بواجباتها في الإشراف الصحي، وهذا يتطلب تأمين الكادر البشري المتخصص والمتفرغ، واعتماد التدريب المتواصل له، وفي سلامة الغذاء العمل الاستباقي هو الأصحّ».

وقال: «في عالم سلامة الغذاء المخطئون قلة، والضحايا الجميع، وموضوع المحافظة على سلامة الغذاء من قبل البلديات والاتحادات البلدية لا يحتاج إلى إذن، وإنما هو واجب شرعي وقانوني ووطني وأخلاقي وإنساني، وتقتضيه المصلحة».

أضاف: «اليوم هو مناسبة لنقول لأهالي منطقتنا بكلّ فئاتهم وللإعلام، إنّ المعنيين في محافظة بعلبك الهرمل، وخصوصاً في مدينة بعلبك، مصممون كوزراء ونواب وجهات رسمية وبلديات واتحادات بلديات ومخاتير ونقابات معنية بكلّ القطاعات المتخصصة في الغذاء، نحن مصممون على اعتبار سلامة الغذاء أولوية قصوى في عملنا، نحرص عليها من منطلقات إنسانية وشرعية ودينية ومسؤولة وأخلاقية ومن منطلقات مصلحتنا الوطنية ومصلحتنا الاقتصادية كمنطقة في قطاعات التجارة والصناعة والزراعة والفندقية والمطاعم والملاحم ومحلات الحلويات وبيع الخضار وكلّ القطاعات المعنية بالغذاء، سيكون العمل منصبّاً على تأمين الكادر البشري الذي بدأ يتوافر، والمتخصِّص والفاعل والمستدام في عمله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى