صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
ليبرمان: نتنياهو قرّر إغلاق سبع ممثلّيات في أنحاء العالم
قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» الصهيوني، ووزير الخارجية «الإسرائيلي» السابق آفيغادور ليبرمان، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إغلاق سبع ممثليات «إسرائيلية» في أنحاء العالم، بما فيها القنصليات في فيلادلفيا وأتلانتا وسان فرانسيسكو، في وقتٍ تحاول «إسرائيل» كسب الرأي العام الأميركي.
واعتبر ليبرمان في صفحته على موقع «فايسبوك»، القرارات التي اتخذها نتنياهو في الأشهر القليلة الماضية أدّت إلى إضعاف وزارة الخارجية «الإسرائيلية». معرباًً عن خشيته من أن نتنياهو اتخذ هذه القرارات لاعتبارات غير موضوعية.
كما استغرب ليبرمان قرار نتنياهو إغلاق السفارة في الكاميرون، في فترة تشهد تقارباً بينها وبين «إسرائيل». وأشار إلى أنه من المتوقع أن تُجرى الشهر المقبل عمليات تصويت هامة في الأمم المتحدة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويخشى الا تتمكن وزارة الخارجية «الإسرائيلية» من إحباط مبادرات مضرة في هاتين الهيئتين، وفق قوله.
جهات «إسرائيلية» تدعو إلى الاستعداد لمرحلة ما بعد عبّاس
دعت جهات رسمية «إسرائيلية»، إلى إجراء نقاش عاجل حول مستقبل العلاقة مع السلطة الفلسطينية في أعقاب غياب محتمل لرئس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن واجهة الأحداث.
ونقل المحلل في صحيفة «معاريف» العبرية، بن كسبيت عن أعضاء بارزين في لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ«الكنيست» قولهم، إنّ عدم وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع مرحلة ما بعد عباس، سيلحق أضراراً استراتيجية بـ«إسرائيل».
وأضاف أن أعضاء في لجنة الخارجية والأمن، يشرفون على أداء الجيش والأجهزة الاستخباراتية «الإسرائيلية»، يتوقعون حصول تطورات بالغة الخطورة، نتيجة غياب عباس. مشيرة إلى ان أكثر ما يثير القلق في «إسرائيل» أن يرشح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي نفسه، ويُنتخَب خليفةً لعبّاس، ما سيشكل بحسب محافل سياسية وأمنية «إسرائيلية»، تحدّياً هائلاً لـ«إسرائيل»، لأن العالم سيتعامل معه كرئيس مُعتقل من قبل قوة احتلال، ما سيكون بمثابة «تسونامي» سياسيّ ودبلوماسي كبير، سيقلص من هامش المناورة أمام الحكومة «الإسرائيلية» ويزيد من حرجها أمام العالم. يضاف إلى ذلك، أنّ جمود العملية السياسية وتواصل الاستيطان سيفاقمان وضع «إسرائيل»، علاوة على التأثير السلبي لوجود حكومة يمينية متطرّفة.
ووصف بن كسبيت، البرغوثي، بأنه «قنبلة موقوتة» ستنفجر في وجه «إسرائيل»، في حال لم تسارع لوضع استراتيجية لمواجهة تبعات ما بعد عباس.
مع ذلك، أشاد ضابط رفيع المستوى في الجيش «الإسرائيلي» بدور عباس في حفظ الأمن في الضفة الغربية، والتزامه منع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وقال إن تعليمات عباس الصارمة لقادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة هي التي حالت دون انفجار الأوضاع الأمنية في أعقاب قيام المستوطنين بإحراق عائلة الدوابشة. وأضاف الضابط، أنه على رغم تعاظم حالة اليأس في الساحة الفلسطينية في أعقاب العمليات التي تنفذها المنظمات الإرهابية اليهودية، فإن إصرار عباس على التعاطي سياسياً مع «إسرائيل» يقلّص فرص التدهور إلى مزيد من التوتر.
أوباما يتّهم نتنياهو بالتدخل في الشؤون الداخلية الأميركية
اتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بالتدخل بشكل غير مسبوق، في الشؤون الداخلية الأميركية، قائلاً إنه لا يعرف سابقة في التاريخ لتدخل زعيم أجنبي في السياسة الخارجية الأميركية، كما يتدخل رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو.
وأضاف أنّ نتنياهو يخطئ حين يقول إن الاتفاق النووي مع إيران، لا يؤدّي إلى وقف مساعي طهران للحصول على سلاح نووي، بل على العكس، الصفقة جيدة بالنسبة لـ«إسرائيل». مشيراً إلى أنّ «إسرائيل» هي الوحيدة في العالم التي تعارض هذا الاتفاق. وجدد أوباما التزام الولايات المتحدة أمن «إسرائيل»، وضمان تفوقها العسكري في المنطقة.
إلى ذلك، أعلن 29 من كبار علماء الذرة والفيزياء الأميركيين، في رسالة بعثوا بها للرئيس أوباما، دعمهم وتأييدهم الاتفاق مع إيران، بينهم خمسة حصلوا على جائزة «نوبل». وأشاد الخبراء في رسالتهم بالجهود التي بذلها الطاقم الأميركي للتوصل إلى الاتفاق، قائلين إنه سيدفع نحو السلام والامن في الشرق الأوسط، وسيؤسّس لاتفاقات للحدّ من انتشار السلاح النووي في المستقبل.
محلّل «إسرائيلي»: عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود
قال آفي يسخاروف، محلّل شؤون الشرق الأوسط، في موقع «واللا» العبري، إن عملية السلام بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، موضحاً أنّ المشهد العام في الضفة الغربية يعطي المراقب انطباعاً بأنه في دولة أجنبية، في وقت لا يمرّ أسبوع تقريباً من دون وصول تقارير عن مواجهات عنيفة بين المستوطنين والفلسطينيين في عدّة مناطق من الضفة.
وأضاف يسخاروف أنّ عدد المستوطنين في الضفة الغربية والبالغ حوالى 400.000، يزداد باستمرار. وعلى افتراض تمكّن بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التوصل إلى إتفاق سلام غداً، وإعادة حوالى 95 في المئة من أراضي الضفة الغربية إلى السيادة الفلسطينية، فإن الكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى تحت السيادة «الإسرائيلية».
وتابع يسخاروف أنه سيكون على «إسرائيل» في حال التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين إخلاء 130.000 مستوطن من الضفة الغربية، لكن السؤال هو: هل يمكن الاعتقاد أنّ الجيش «الإسرائيلي» الذي ينتمي معظم ضباطه إلى الحركة الصهيونية الدينية، ويعيشون في المستوطنات، سيستطيع فعلاً تنفيذ مهمة إخلاء المستوطنين؟ الجواب أنّ هذه الفكرة تبدو غير واقعية، إن لم تكن سخيفة. وهذا يعني أنّ اليمين «الإسرائيلي» حقّق أهدافه، في منع قيام دولة فلسطينية إلى جانب «إسرائيل»، فيما خسر اليسار كلّ رهاناته، وعليه البحث عن أجندة جديدة.
وختم يسخاروف قائلاً إن انتصار اليمين «الإسرائيلي» كان باهظ الثمن، ويبقى موقتاً، على رغم أنه يعتبر إنجازاً كبيراً للمتطرّفين. مع الإشارة إلى أنّ السياسة «الإسرائيلية» التي يتباهى بها اليمين، تعتمد مبدأ إدارة الصراع لا حله. لكن العرب سيصبحون مع عدم الفصل بين الطرفين، وفي ظل التغيير الديموغرافي السريع، غالبية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.