«ربيع»… من أرقى مجلات الأطفال

كثيراً ما صدرت مجلات ونشرات حزبية خاصة بالأشبال والزهرات، فتوزع ضمن الأقنية الحزبية.

في أواخر السبعينات – على ما أُرجح – صدر ملحق للأشبال ضمن مجلة «صباح الخير»، تولاه رئيس شعبة الأشبال في حينه الرفيق سمير أبو ناصيف 1 .

الى أن اصدر الحزب مجلة علمية – تربوية موجهة خصيصاً للأطفال، غير حزبية شكلاً ومضموناً، توزع في الأسواق كأي مجلة مرخصة، معظم الذين كتبوا فيها، او قدموا رسوماً، مواطنون اصدقاء، وتفتح صفحاتها للقراء ولكل مهتم، او راغب في نشر مادة قصصية – تربوية جيدة. هي مجلة «ربيع».

يشير العدد الأول الصادر في 21 آذار 1982 ان «ربيع» تصدر نصف شهرية عن «ربيع للفنون والنشر ش.م.م» ورئيس تحريرها نبيل حبيقة.

فيما يوضح العدد الثالث الذي احتفظ به، أن مدير العلاقات العامة هو سايد كعدو 2 .

أما العدد الخامس فيورد اسم الشاعر نوري الجراح 3 على أنه سكرتير التحرير.

المجلة ملونة، من 30 صفحة مع غلاف وورق مصقول، وتحتوي على الكثير من الرسوم والمعلومات والشروحات بأسلوب ممتع.

تزخر أعداد «ربيع» بكلمات ورسوم لكل من: نبيل زيدان، جميل المصري، ناصر نعساني، نوري الجراح، جمال درويش، منعم فقيه، منى عساف، جاك دبس، ليلى دبس، ليلى حداد وبشار عيسى.

معلومات

كان الرفيق نبيل حبيقة انتمى الى الحزب في معهد العلوم الاجتماعية – الجامعة اللبنانية أواخر ستينات القرن الماضي. تميّز بسويته المناقبية، وبصدق انتمائه. كانت تربطني به صداقة والكثير من المودة. مثله انتمى شقيقه الرفيق صلاح، الذي غادر الى كندا، وكان نشطاً في «قرنة شهوان» حيث إقامة العائة، وتولى اكثر من مرة مسؤولية العمل الحزبي فيها. شقيقه الآخر الذي عرفته أيضاً، فؤاد، كان صحافياً معروفاً وتولى لسنوات ادارة تحرير جريدة «العمل». وكانت تربطه صداقة قوية بالرفيق انطون خوري، الرفيق المميّز ثقافةً والتزاماً، والذي كان من مؤسسي العمل الحزبي في معهد العلوم الاجتماعية في السنوات الصعبة من ستينات القرن الماضي. مثيله وعياً والتزاماً الرفيق يوسف سالم نابيه- المتن الشمالي في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية.

تولى الرفيق انطون خوري: مسؤولية منفذ عام الطلبة الجامعيين، فناموساً للرئاسة في فترة تولي الأمين يوسف الأشقر رئاسة الحزب اوائل السبعينات، الى جانب الرفيقين وديع الحلو وسعد نصر، غادر الى قبرص ملتحقاً بوكالة الصحافة الفرنسية في فترة تولّي الصديق فؤاد نعيم زوج الامينة نضال الاشقر ادارة الوكالة في الجزيرة السورية.

وعندما انتقل المواطن فؤاد نعيم لتولّي اذاعة «الشرق» في العاصمة الفرنسية، بات الرفيق انطون خوري مديراً للوكالة. من العاملين الأساسيين معه الرفيق وديع الحلو الذي خسرناه في عزّ عطائه، كما كنا خسرنا الرفيق انطون خوري، وخسرنا لاحقاً شقيقه المواطن الصديق الدكتور سماحة، الاستاذ في جامعة بوردو فرنسا .

اقترن الرفيق خوري من الرفيقة امل أبو حيدر، والرفيق وديع الحلو من الرفيقة دوسي المنيّر.

أصدر الرفيق انطون كتاباً في الموضوع الصهيوني بعنوان «صراع مصيري».

جدير بالذكر ان الرفيق نبيل حبيقة من بلدة «حدث- بعلبك»، والرفيق انطون خوري من بلدة «طليا» قضاء بعلبك .

إذ أورد ذلك تعود بي الذاكرة الى مرحلة النصف الثاني من ستينات القرن الماضي الذي شهد نشاطاً حزبياً جيداً في الأوساط الطالبية، أسفر من ضمنه عن انتماء رفقاء مميزين في عدد من قرى بعلبك:

الرفيق الدكتور في العلوم الياس شمعون من بلدة «سرعين الفوقا» وشقيقه الرفيق كميل طبيب أسنان .

الرفيق الدكتور نقولا نصر من مجدلون

الرفيق غسان غسان ابو حيدر من حوش بردى وقد عممنا عنه نبذة منذ أيام.

ولا يسعني الا ان استذكر النشاط الجيد الذي قام به الرفيق مصطفى زين صحافي معروف في لندن ، في مدينة بعلبك ومحيطها وأسفر عن انتماء رفقاء عديدين اذكر منهم الرفيق علوان عطار شعث .

منوّهاً بالأمين رياض معلوف الذي كان ركناً حزبياً مشعاً، ومرافقاً لكل العمل الحزبي في تلك السنوات الصعبة، وما زال.

هوامش

1 – الرفيق سمير ابو ناصيف: من بلدة قب الياس. نشط حزبياً في الستينات. بعد العفو تولى مسؤوليات حزبية، في مجالي الأشبال والاذاعة. كان له برنامج تلفزيوني ناجح للأطفال. مع الرفيقة سمر علي الزين، التي اقترنت من الرفيق غيث هنري حاماتي وغادرت معه الى الولايات المتحدة حيث يقيمان.

تعرّض الرفيق سمير أكثر من مرة للملاحقة وللسجن.

رحل بسكتة قلبية وشهدت قب الياس مأتماً حاشداً في تشييعه، وبعد سنوات مأتماً مشابهاً لوحيد الرفيق سعادة الذي كان مميزاً ويعد بالكثير. قضى بحادث سير وهو في أوجّ تجلّيه وعطائه.

2 – سايد كعدو: من زغرتا، وقد بات من المخرجين السينمائيين المعروفين. لم ينتمِ الى الحزب، انما كان صديقاً، للحزب وللعديد من أعضائه. رحل باكراً بسكتة دماغية وشهدت زغرتا مأتماً حاشداً عبّر فيه أصدقاؤه والأهالي عن تقديرهم له وحزنهم على رحيله. كنت كتبت كلمة وفاء بالصديق سايد عند رحيله. وما زلت أذكره بحزن كبير.

3 – الشاعر نوري الجراح: شاعر من جنوب سورية، كان على علاقة جيدة برفقاء، بدوري عرفته في تلك السنوات، وطالما تردد الى منزلنا. دمث الأخلاق، مثقف، يتمتع بسوية جيدة من الأخلاق. غادر الوطن وانقطعت عني أخباره. أصدر قصائده في ديوان شعري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى