نظريان يوصي بإجراءات عملية لمواجهة أزمة شح المياه
أوصى وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان باعتماد إجراءات عملية لمواجهة الشحّ الذي يتعرّض له لبنان بسبب تدني معدل متساقطات الأمطار هذا العام، في إطار ما تواجهه المنطقة في هذا الشأن.
وعقد نظريان لهذه الغاية اجتماعات تم خلالها تحديد الإدارات والوزارات المعنية بموضوع المياه وشملت إضافة إلى وزارة الطاقة والمياه، مؤسسات المياه، مصلحة مياه الليطاني، ووزارات الزراعة، الصناعة، الصحة العامة، التربية، الداخلية والبلديات، البيئة، والإعلام إضافة إلى مجلس الإنماء والإعمار، كما تمّ تأليف لجنة طوارئ من ممثلين عن هذه الإدارات.
ونظراً إلى أهمية الموضوع باعتبار المياه حاجة حيوية، أوعز إلى مؤسسات المياه القيام بخطوات عدة لإدارة الأزمة المرتقبة على أكثر من مستوى، «خصوصاً أننا على أبواب فصل الصيف حيث الزيادة في الطلب على هذا المورد الطبيعي الحيوي والمهم».
وأصدر نظريان جملة توصيات أبرزها إطلاق حملتي توعية عبر الإعلام لترشيد وتنظيم استعمال المياه، كما وضع سلسلة إجراءات عملانية بالتعاون مع الوزارات المعنية من أجل المساعدة على المستويات كافة.
ووضع بالتعاون مع ممثلين عن الوزارات المذكورة، عدداً من التوصيات التنفيذية والعملانية تضمّنت إرشادات عدة كالاستعمال الجيّد للمياه وحسن إدارة هذا المورد في كل القطاعات كالزراعة والصناعة وغيرها، والاستعمال الجيد لمياه الشفة والريّ وتجنّب الأخطاء الشائعة في استعمالها وتخزينها، وترشيد ريّ المزروعات واختيار أنواعها التي لا تحتاج إلى الكثير من المياه لريّها كالزراعات البديلة وتوفير هذه المادة قدر المستطاع.
أما أبرز الاقتراحات والتوصيات التي خلصت إليها لجنة الطوارئ، فتضمّنت: ضرورة ترشيد استهلاك المياه عبر نشر التوعية، الإسراع في إنجاز المشاريع المائية التي هي قيد التنفيذ ووضعها في الخدمة بالسرعة القصوى، تكثيف أعمال الصيانة لكل المنشآت المائية للحدّ من الهدر في المياه، تأمين مصادر مياه إضافية عبر تعزيل آبار موجودة وتعميقها، وتأمين التيار الكهربائي والمحروقات لمحطات المياه والآبار.
وبالنسبة إلى ترشيد استهلاك المياه تمت مراسلة العديد من المنظمات الدولية والقطاع الخاص لتأمين تمويل حملة توعية على ترشيد استهلاك المياه، وتنفيذها.
أما لجهة أعمال الصيانة وتعزيل الآبار وتأمين المحروقات، فأعربت مؤسسات المياه عن حاجتها إلى دعم مالي للتمكن من مواجهة الأزمة.