هل تنجح وساطة الجزائر في حل الأزمة اليمنية؟
كشف رئيس لجنة السلم والمصالحة في الإتحاد الأفريقي أحمد ميزاب أن الخارجية الجزائرية بصدد الإعداد لوساطة جديدة تسعى إلى تسوية الأزمة اليمنية بمبادرة عمانية.
بوادر الوساطة ظهرت عقب لقاء وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، حيث ستتولى مسقط احتضان أفرقاء الأزمة للجلوس على طاولة الحوار.
والجزائر التي تلقي بثقلها الإقليمي تسعى الى مساعدة الإخوة اليمنيين بخاصة بعد زيارة وزير الخارجية اليمني مؤخراً الى الجزائر، حيث تم الإتفاق مبدئياً على الشروع في الوساطة برعاية عمانية كون الجزائر ومسقط لم تتورط في الأزمة اليمنية.
تحدث وزير الخارجية العماني في زيارته الأخيرة للجزائر عن نية مشتركة بين رئيسي البلدين لفض النزاعات بالطرق السلمية والحوار في المنطقة العربية ما اعتبر إشارة واضحة لتحرك الدولتين في مساعي حل الأزمة اليمنية.
هو مسعى جديد انطلق في الجزائر بحسب مراقبين لحلحلة الأزمة في اليمن. فهل ستنجح الديبلوماسية الجزائرية، مثلما نجحت في مالي؟
وفي السياق، توجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير إلى عدن في طائرة تقل سبعة ناشطين جنوبيين، كانوا محتجزين لدى الجيش اليمني من المقرر أن تجري مبادلتهم بعدد من عناصر الجيش، مورير كان قد وصل السبت إلى صنعاء للاطلاع على حجم الأزْمة الإنسانية، وفي غضون ذلك تواصلت غارات التحالف السعودي على اليمن ولا سيما على إب وسط البلاد.
فيوماً بعد يوم، تتزايد معاناة اليمنيين من جرّاء الغارات والقصف المدفعي الذي تشهده البلاد سلسلة غارات شهدتها محافظة صنعاء إستهدفت منطقة بيت مران بأرحب شمال شرقي المحافظة.
محافظة صعده شمال اليمن كعادتها استيقظت على سلسلة غارات لطائرات التحالف السعودي إستهدفت منطقة بني النظير برازح.
وإلى المواجهات على الأرض تستمر الإشتباكات في محافظة تعز التي أدت إلى سقوط ضحايا من جرّاء انفجار قذيفتين في حي سوق الصميل أطلقها موالون للرئيس هادي بحسب مصدر عسكري يمني.
أمّا في الجنوب، فقد أعلن انصار الرئيس هادي سيطرتهم على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، مشيرين إلى أنهم تجاوزوا أبين باتجاه بلدة شقرا الساحلية كما اعلنوا مقتل عدد من مسلحيهم معظمهم وقعوا في حقول ألغام.
على الحدود اليمنية أفاد مصدر عسكري بأن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت طريق موقع العطن في جيزان بالصواريخ.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، والجيش السعودي من جهة أخرى حيث قصف الجيش واللجان الشعبية موقع ثويلة العسكري السعودي في ظهران عسير.
كما أعلن مصدر عسكري سيطرة الجيش واللجان الشعبية على موقع الضبعة بظهران عسير بعد اقتحامة وتدمير عدد من آلياته وفرار الجنود، وتحدث المصدر عن إحباط الجيش واللجان الشعبية ومحاولة تموضع للجيش السعودي في موقع رقابة الشرفة في نجران.