الروسان لـ«الميادين»: «الربيع العربي» وُضع لزرع الفتن واستهداف الشعوب
أوضح عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية محمد أحمد الروسان «أن نكسة حزيران ما زالت مستمرة من خلال تمكن الغرب والولايات المتحدة من خلق مخلوق جديد سمي بـ«الربيع العربي» لاستمرار نكسة هذه الأمة ولاستنزافها وزرع الفتن بين أبنائها واستهداف الجيوش العربية العقائدية المصري والسوري والعراقي والأردني، وإشغال الساحات العربية بمشاكلها من خلال ما سمي بـ«الربيع العربي» فالنكسة مستمرة ولن تتوقف إلا بتوحّد الرؤى والوصول إلى لحظة الاستقلال الحقيقي بالقرار السياسي والأمني والاقتصادي».
وقال: «الأردن وقّع اتفاقية وادي عربة في 1994/10/26 ولكن السلام ما زال سلاماً رسمياً ولم يتحقق السلام الشعبي، فالعداء مع «إسرائيل» متأصل وهذا العداء موجود عند أغلب الجيوش العربية حتى الخليجية منها، وفي المرحلة المقبلة ستقوم الأنظمة السياسية العربية بالتصالح مع شعوبها، والوصول إلى عقد اجتماعي جديد ما بين القيادات وما بين الشعوب لوضع النقاط على الحروف، ومهما حاول الحلف «الإسرائيلي» – الأميركي أن يفرق الشعوب العربية عن أنظمتها فلن ينجح».
وفي ما يتعلق بتطورات الملف السوري، أكد الروسان أن «الشعب السوري انتخب دولة الكل، مؤكداً أن «هذه الانتخابات وجّهت رسائل عدة منها أن الرئيس السوري بشار الأسد باق والنسق السياسي السوري باق، وتمت إعادة ترميم الدور السوري في المنطقة إزاء لبنان والمنطقة ككل، والتأسيس لمحور قادم قد يكون سورياً مصرياً وقد يكون سعودياً إذا استطاعت السعودية الوصول إلى استدارات سياسية، وهذه الاستدارات ستأخذ بطريقها أشياء كثيرة». وأضاف: «الآن الجميع مجبر أن يتعامل بالواقعية السياسية الصادمة بالداخل السوري، فالأسد رئيساً وعلى خصوم الدولة السورية من عرب وغرب أن يتعاملوا مع الواقع السوري الجديد».
وقال: «هناك اندفاع مصري بالاتجاه السوري لكن حالياً من تحت الطاولة، خصوصاً في التنسيق الأمني السوري المصري، والرغبة المصرية بإعادة ترميم أمنها القومي في سورية والعودة إلى الحضن الشامي التاريخي».
وأشار إلى أن «هناك لقاء جرى بين وزير الخارجية السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته حيث يريد سعود الفيصل أن يسلّم رسالة من الملك السعودي إلى بوتين، ونأمل بأن لا تكون مجرد أفكار أو رغبات إنما تكون استدارة سعودية حقيقية، خصوصاً مع الانفتاح السعودي – الإيراني والتفاهمات المقبلة».
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة للبنان، أوضح الروسان «أن هذه الزيارة كانت مفاجئة للجميع حيث ترك كيري أوباما في رحلته، وأراد أن يقول إن اميركا مهتمة بلبنان وتدعو إلى استقرار لبنان بالدرجة الأولى حيث أن هذه الزيارة تزامنت مع الشغور بالمنصب الرئاسي»، داعياً إلى «التسريع بانتخاب رئيس للبنان»، مؤكداً أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أن هناك تسوية تاريخية في لبنان اسمها الطائف لا يمكن أن نتجاوزها، وفي ما يتعلق بالحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة هي محكومة بسقف القرار 1701، والملف اللبناني منعزل عن الملف السوري هذا على حد اعتقاد كيري».
وختم الروسان: «أتوقع أن يكون الملك القادم للسعودية هو الأمير متعب ابن الملك الحالي فهو الأفضل للمنطقة، وقريباً ستتم تنحية سعود الفيصل وسيعين الأمير عبد العزيز وزيراً للخارجية السعودية الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع قيادات دول المنطقة».