تريسي شمعون: جنرال احشد حلفاء على امتداد الوطن فالأزمة وطنية لا طائفية

وجّهت رئيسة حزب «الديموقراطيون الاحرار» ترايسي شمعون، كتاباً مفتوحاً إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، أشارت فيه إلى أنه «في ضوء التصعيد المتوقع من قبل التيار الوطني الحر والدعوة إلى التظاهر في الشارع، أقترح إعادة النظر في الرسالة المتوخاة والوسائل»، معتبرة أن «فرض مواجهة طائفية من جانب أحادي في هذه الآونة من التطرف القاتل ما هو إلا كسر لما هو مطلوب».

ورأت «إن التظاهر في وجه التمييز ضد المسيحيين يقع مباشرة في قلب دور الضحية، نحن مسيحيو لبنان، لسنا ضحايا، نحن مهندسو هذه الأمة كما أيضاً مهندسو مستقبلنا. التمييز الحقيقي الذي يحتاج فعلاً إلى معالجة، يتخطى حدود القيود الطائفية. الهدف من هذا التمييز الهجومي الصارخ هو المواطن اللبناني، والرسالة الواجب نقلها رسالة وطنية».

وتابعت: «الشلل السياسي وحالة الطوارئ في ما يتعلق بالنفايات وجمعها وفرزها وإنتهاكات المال العام وعدم التقيد بأحكام الدستور والمتاجرة بالسلطة واستغلالها بالإضافة إلى غيرها، كلها مواضيع تؤثر على اللبنانيين بالتساوي، بغضّ النظر عن طائفتهم. أطلب منك يا دولة الرئيس أن تأخذ كل وقتك كي تحشد حلفاء لك على امتداد الوطن. فالأزمة تتجاوز حدود آذار بفرعيه. هذا من دون أن ننسى التوضيح الأهم ألا وهو أن الجيش الوطني ليس المذنب، المذنب ما هو إلا دافع خدمة المصالح الذاتية، المحرك الأساسي لكل الخيارات السياسية في البلد».

وقالت: «جنرال عون، يحق لك أن تغضب لكنك لست وحيداً، فكلنا غاضبون ونشعر بضغط العجز عن عدم إمكان إحداث أي تغيير. لا تجعل أياً كان يشعرك بأنك معزول في إحباطاتك، هذا ليس صحيحاً. أطلب منك ألاّ تخوض معاركك وحدك. وجّه دعوتك لكل اللبنانيين وليس فقط إلى عناصر التيار الوطني الحر لكي يتجمعوا حول الطاولة للوقوف في وجه الانتهاكات المتفاقمة التي يدفع ثمنها المواطن اللبناني الطيب. خوض الحرب بإنفراد هو بسالة، أما العمل الجماعي فهو قوة».

وختمت شمعون كتابها: «جنرال عون، أحثّك على أن تؤجّل رد فعلك من خلال خلق ائتلاف لمكافحة المشاكل التي نواجه يومياً كدولة وليس فقط كمسيحيين، في تلك المعركة الوطنية ستلقى اتحاداً».