العبادي: مسيرة الإصلاح «لن تكون سهلة»
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد في البلاد «لن تكون سهلة»، مشيراً إلى أن المتضررين منها سيعملون بجد «لتخريب كل خطوة».
وقال العبادي «يجب أن نضرب على أيدي الفاسدين بقوة. يجب أن نحاربهم ونمنعهم. ولهذا أقول لكم إن عملية الإصلاح نسير بها بكل قوة وسنضرب بيد من حديد»، وذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها خلال احتفال في بغداد. وأضاف: «المسيرة لن تكون سهلة، ستكون مؤلمة».
وأشار إلى أن أصحاب الامتيازات سيدافعون عن امتيازاتهم ومصالحهم. بل بعضهم سيقاتل من أجلها، وسيحاول تخريب كل خطوة نقوم بها».
وكرر العبادي مراراً خلال كلمته أنه سيكون «صريحاً» و»واقعياً». وأوضح أن «البعض يريد أن يدعوني الى مطالب غير واقعية. أنا لن اقوم بمطالب لا يمكن تنفيذها»، مضيفاً: «وعدت أن أكون صريحاً وسأكون صريحاً دوماً مع ابنائي الشباب ومع كل المواطنين».
إلا أنه شدد على عدم وجود استثناءات في مسيرة الاصلاح، قائلاً: «لن أدافع عن باطل. ولن أدافع عن فاسد. ولكن اقولها بصراحة، لا اتقصد أحداً… الفاسد لو كان بحزبي انا ضده والصالح لو كان في حزب عدوي، أنا معه».
وكان مجلس النواب أقر امس باجماع 297 عضواً من اصل 328، حزمة الاقتراحات التي أقرتها
الحكومة لمكافحة الفساد. كما أقر النواب حزمة اجراءات نيابية. وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري انها «مكملة» للاقتراحات الحكومية. و»تضبط» بعض ما ورد فيها ضمن اطار «الدستور والقانون».
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، ان القوات الأمنية تمكنت من تطويق مدينة الرمادي بالكامل، وفيما اشار الى انتهاء المرحلة الأولى من عملية تطهير محيط المدينة، كشف عن بدء المرحلة الثانية من تحرير المدينة.
وقال العبيدي في كلمة له خلال زيارته كلية اركان الجيش في منطقة الرستمية ببغداد، وحضرتها «السومرية نيوز»، إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي استطاعت تطويق الرمادي بالكامل»، مبيناً انه «بذلك تم الانتهاء من المرحلة الاولى من تطهير المدينة».
وأضاف العبيدي أن «المرحلة الثانية من عملية تطهير مدينة الرمادي بدأت، اليوم»، مشيراً الى ان «تلك القوات ستتقدم بحذر وتأنٍ لكثرة العبوات الناسفة والقناصين من تنظيم داعش الارهابي».
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت، الاثنين الماضي عن انطلاق عمليات تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش»، مبينة أن القوات الأمنية بمختلف صنوفها تخوض الآن معارك التحرير وتتقدم باتجاه الاهداف المرسومة لها في المحافظة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تفقد مساء الثلاثاء، الخطوط الأمامية للمواجهة مع جماعة «داعش» الإرهابية في محافظة الأنبار.
وأشار مصدر عسكري الى ان العبادي زار ايضاً قاعدة الحبانية العسكرية في المحافظة لتفقد القطعات الأمنية العراقية التي تخوض معارك عنيفة لتحرير الأنبار ضد جماعة «داعش» الإرهابية.
وأضاف المصدر، أن العبادي اطلع على سير العمليات الجارية لتحرير مدينة الرمادي واجتمع بالقادة الأمنيين المسؤولين عن العمليات في المحافظة.
ميدانياً، استهدف سلاح الجو العراقي تجمعات لإرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة البو عظيم غرب منطقة مكيشيفة في الأنبار وقضى على خمسين إرهابياً.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن خلية الإعلام الحربي قولها في بيان إن «العمليات أسفرت أيضاً عن تدمير أربع سيارات ومنصة لإطلاق الصواريخ».
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت في بيان لها نقلته «السومرية نيوز» أنها تمكنت أول من أمس من إحباط محاولة تفجير معسكر أمني في سامراء بسيارة مفخخة واعتقال انتحاريين اثنين.
كما بدأت القوات العراقية عملية عسكرية في بساتين قرية المخيسة والمناطق المحيطة بها في محافظة ديالى شرق العراق لتحريرها من عصابات تنظيم «داعش» الإرهابية.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي: وضعنا خريطة طريق لحسم ملف قرية المخيسة بمحافظة ديالى من خلال تطبيق ميداني لمحاور خطة تمنع تكرار الخروقات بالتنسيق مع شيوخ العشائر والوجهاء وأن القيادة ستلاحق إرهابيي داعش وكل العابثين بالاستقرار الداخلي.
وفي محافظة الأنبار غرب العراق أعلنت قيادة الحشد الشعبي عن مقتل ثلاثة عشر ارهابياً من تنظيم داعش بمعارك تطهير مركز قضاء الكرمة شرق الفلوجة مؤكدة حصول تقدم كبير للقوات البرية في تدمير الخطوط الدفاعية للتنظيم الارهابي في محيط القضاء.
وقال آمر الفوج الثالث أحرار الكرمة في اللواء 30 للحشد الشعبي العقيد محمود الجميلي أن معلومات استخبارية مكنت قوات الجيش والحشد الشعبي من تنفيذ عملية برية واسعة استهدفت تجمعات تنظيم داعش الإرهابي بمناطق مركز قضاء الكرمة ما أسفر عن مقتل ثلاثة عشر ارهابياً وتدمير اربع سيارات مزودة برشاشات ثقيلة ومنصات لاطلاق الصواريخ في منطقة البو خنفر في كرمة الفلوجة كان يستخدمها التنظيم الارهابي ضد قوات الجيش والحشد الشعبي.