تحذير أممي من تجويع سعودي متعمد لأطفال اليمن

حذرت الأمم المتحدة من خطر مجاعة تهدد 6 ملايين يمني من أصل نحو 13 مليوناً يفتقرون للإمدادات الغذائية الأساسية.

وقالت مقررة المنظمة هلال إلفر: إن حالة الأطفال تنذر بالخطر في شكل خاص وإن ما لا يقل عن 850 الف طفل يواجهون سوء التغذية الحاد، وتوقعت أن يرتفع العدد الى مليون و200 طفل خلال الأسابيع المقبلة.

وأكدت أن الضربات الجوية استهدفت أسواقاً محلية وشاحنات تحمل مواد غذائية وأن الحصار يمنع وصول مواد غذائية أساسية للسكان.

وأضافت الفر أن التجويع المتعمد يشكل جريمة حرب، مطالبة بهدنة انسانية فورية غير مشروطة للسماح بوصول المساعدات الانسانية.

وفي السياق، أعرب رئیس اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر بیتر مائور عن قلقه من تسییس الاجراءات والمساعدات الانسانیة في الدول المتورطة بالحرب مؤكداً انه علی العالم ان یهتم بالازمة الیمنیة.

وقال مائور خلال لقائه أمس رئیس جمعیة الهلال الاحمر الایرانیة امیر محسن ضیائي في طهران ان هناك تعاوناً وثیقاً بین اللجنة الدولیة للصلیب الاحمر وایران و75 جمعیة وطنیة في الأزمة الیمنیة وان جمیع الاعضاء لهم فهم قوي حيال الظروف وأمل بأن نتمكن من التوصل الی موقف مشترك في هذا المجال.

وأضاف ان المصابین والضحایا جراء الحرب في الیمن بحاجة الی ابسط الامكانات الحیویة وانهم یتصارعون من اجل البقاء وقال ان العدید من الناس قتلوا وجرحوا وشردوا في الیمن ونحن نركز جهودنا للتخفیف من هذه المشاكل.

وحول الأوضاع في العراق وسوریة قال مائور ان زیارته الی سوریة تمخضت عن نتائج ایجابیة بحیث ان العملیات الانسانیة للجنة في سوریة شهدت زیادة ملحوظة كما ان 70 في المئة من المطالب المقرة للجنة الدولیة للصلیب الاحمر تطبق حالیاً في سوریة.

وأشار مائور الی ان الظروف الانسانیة في العراق أسوأ بكثیر من سوریة وقال ان لدى اللجنة حالیاً تعاوناً وثیقاً مع الحكومة العراقیة الا انه للاسف فان وصول اللجنة الی المناطق التي یسیطر علیها «داعش» ضئیل جداً رغم ان هناك مساعدات قلیلة تقدم الی المستشفيات في هذه المناطق.

من جانبه أشار ضیائي الی الاوضاع الانسانیة السیئة للغایة في الیمن وسوریة والعراق وقال انه ینبغي علی جمیع الجمعیات الوطنیة ان تؤدي دورها في هذا المجال بأفضل شكل ممكن مؤكداً حرص جمعیة الهلال الاحمر الایرانیة علی التعاون الوثیق مع اللجنة الدولیة للصلیب الاحمر في مختلف المجالات.

ميدانياً، استعادت قوات الجيش اليمني واللجان الثورية السيطرة على مديرية عتمة في محافظة ذمار، بعد معارك عنيفة مع عناصر القاعدة ومرتزقة السعودية، ما ادى الى مقتل واصابة العشرات من المسلحين وفرار آخرين.

وتمكنت القوات اليمنية من تحرير عدد من المواقع المطلة على مديرية «مشرعة وحدنان» في محافظة تعز، من القاعدة ومرتزقة العدوان.

وفي إب حرر الجيش اليمني منطقة القفر وادارة الامن ومبنى المجلس المحلي من سيطرة القاعدة، فيما تدور مواجهات عنيفة لاستكمال تأمين المنطقة، وقتل عدد من المسلحين في مواجهات بنقطة «المشنة» المطلة على مدينة إب.

وكثف العدوان السعودي غاراته على مختلف محافظة صعدة، وقصف منطقة بني صياح بمديرية رازح بأكثر من 45 صاروخاً، ما ادى الى سقوط ضحايا.

وأكدت مصادر يمنية استشهاد طفل وامرأة جراء استهداف العدوان القرى بمديرية حرض في حجة. وشنت 13 غارة على مناطق متفرقة في محافظة إب في محاولة لاسناد عناصر القاعدة والتكفيريين.

وعند الحدود السعودية، كبد الجيش اليمني واللجان الثورية، الجيش السعودي خسائر في الارواح والعتاد خلال محاولة فاشلة لاستعادة موقع المخروق العسكري في نجران رغم الحشد البري والجوي.

وتحدث موقع المسيرة عن مصدر عسكري، عن زحف سعودي مدعوم بطائرات الاباتشي لاستعادة الموقع، الا انه مني بهزيمة فادحة، فيما قصف الجيش اليمني واللجان الثورية منصة صواريخ سعودية في نجران واستهدفوا قيادة موقع عليب السعودي ورقابة موقع العش في ظهران عسير.

كما استهدف الجيش اليمني واللجان تجمعاً لآليات سعودية في مركز جلال العسكري فيما قصفت مدفعية الجيش واللجان مجمع قوى في جيزان بقذائف من العيار الثقيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى