السفير الأوسترالي عرض مع فاعليات صيداوية الأوضاع الأمنية والاقتصادية
جال السفير الأوسترالي في لبنان غلين مايلز على فعاليات صيدا حيث التقى النائبة بهية الحريري في مركز أكاديمية القيادة والتواصل «علا» في صيدا القديمة، وعقد معها اجتماعاً مطولاً في حضور ممثل جامعة LAU ايلي سميا والمديرة التنفيذية للمؤسسة روبينا ابو زينب، جرى خلاله عرض لسبل ومجالات التعاون وقضايا ذات اهتمام مشترك.
إثر اللقاء، قال السفير مايلز «لقد تكوّن لدي انطباع جيد جرّاء هذه الزيارة، اذ لمست مدى حاجة المجتمع الى اكاديمية من هذا النوع تقدم مروحة من الخدمات إلى من هو أقل حظوة والى المهمشين وإلى النساء والأطفال والى شرائح المجتمع كافة. والواقع أنه من المهم بناء حسّ من هذا النوع ليس فقط في مدينة صيدا بل في لبنان وفي أنحاء العالم أجمع».
وكان السفير مايلز توجه الى مركز «علا» سيراً على الأقدام انطلاقاً من خان الإفرنج حيث مر بعدد من أحياء صيدا القديمة وأسواقها التراثية.
وخلال تواجد النائبة الحريري والسفير الأوسترالي في مركز القيادة والتواصل علا «في صيدا القديمة، صودف وصول سفيرة السويد في لبنان بريجيتا هولست آلاني في عداد وفد سياحي يرافقها زوجها، حيث التقت لبعض الوقت بكل من الحريري ومايلز متبادلة التحية والمصافحة معهما ومبدية إعجابها بالمكان.
كما زار مايلز الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، في حضور عضو اللجنة المركزية في التنظيم سامر جرادي، واستعرض الجانبان «الوضع في لبنان والتحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها».
وقال مايلز «اللقاء للتشاور واستعراض الوضع الميداني في لبنان، والتحديات التي يواجهها المواطنون والسبل لإيجاد حلول للأزمات»، موضحاً «أن زيارته للمدينة، هي لتمتين العلاقات بين صيدا وأستراليا».
كذلك التقى مايلز الشيخ ماهر حمود في مكتبه ودار الحديث حول الأوضاع العامة في المنطقة، وأشار بيان للمكتب الإعلامي لحمود إثر الاجتماع، الى ان «الإرهاب ينتج في المنطقة بسبب الدعم الغربي بعامة والأميركي بخاصة و«إسرائيل» وجرائمها، ويتم التغاضي عن جرائم «إسرائيل» المتكررة». وحمّل «أميركا مسؤولية المشاكل المتفاقمة في المنطقة بحيث لو اتخذ قرار حقيقي لإنهاء الإرهاب لانتهى منذ زمن».
وقال حمود رداً على سؤال إن «المجتمع الدولي والإقليمي اتفقا على أن الحلّ في سورية لن يكون من دون الرئيس بشار الأسد، والموضوع خاضع لرغبة الشعب السوري أصلاً، أما الحلّ في لبنان فغير وارد طالما أن الأزمة في سورية مستمرة».
وأكد أن «الخطاب السياسي والمطالب التي يرفعها العماد عون صحيحة ومبنية على رؤية سياسية واضحة، لكن المشكلة في القرار السعودي – الأميركي الذي لن يتأثر بالتظاهرات أو بالتحركات الشعبية التي يجريها».
وزار السفير الأوسترالي أيضاً رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في مكتبه في القصر البلدي، وجرى البحث في المشاريع الانمائية والبيئية التي تقوم بها بلدية صيدا.