عويكة: باقون في ميادين الصراع والمقاومة حتى ننقذ أمتنا من مشاريع الاحتلال والإرهاب والتطرف
خرّجت منفذية اللاذقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيم الأشبال الذي أقامته على مدى أسبوع في منطقة الصنوبر، وحضر حفل التخريج وكيل عميد التنمية الإدارية أياد عويكة، منفذ عام اللاذقية فريد مرعي وأعضاء هيئة المنفذية، وجمع كبير القوميين والمواطنين، وأهالي المتخرّجين.
بداية تمّ استعراض الفصائل: فصيل الأشبال، فصيل حق العودة، فصيل الرواد، فصيل المقاومة والانتصار، فصيل النسور، فصيل الوحدة القومية، فصيل الثانويين، فصيل كسر الحصار، وهي أسماء لدورات تدريبية أطلقت يوم كان الأمين الراحل صبحي ياغي عميداً للتربية والشباب.
وبعد عروض فنية وتدريبية قدّمها المشاركون، عرّفت الحفل وندلينا درويش، ثمّ ألقى الشبل محمد سعيد كلمة المتخرّجين تحدّث فيها عن تجربتهم في المخيم، وعن مدى سعادتهم بالمشاركة، وعن المعرفة التي اكتسبوها خلال تواجدهم في المخيم.
كلمة هيئة المخيم
ثم ألقت آمر المخيم ليليان مرعي كلمة جاء فيها: من يعرفنا يعرف أنّ الخوف لا مكان له في قلوبنا… وأنّ الصراع هو من القواعد التي تأسّس عليها نهجنا حتى أضحى مفهوم الصراع هواءنا ونسمات صباحاتنا، ونحن لا نرضى إلا بالانتصار، ولا مكان للهزيمة في قاموسنا، والحياة كلها بالنسبة لنا وقفة عز فقط، قالها سعاده واعتنقناها عقيدة كرامة وعزّ وشموخ.
أضافت: فليعلم أعداؤنا أننا لن ننكفئ عن ساحات الصراع، وانّ كلّ ما يمارسونه من وحشية لن يبعدنا عما عقدنا العزم عليه، وليعلموا أننا للموت خلقنا متى كان طريقاً للحياة.
ثم توجهت بالشكر إلى عمدة التربية والشباب لرعايتها الدائمة لأجيال النهضة، أجيال الحزب السوري القومي الاجتماعي، تلك التي خاطبها سعاده والتي استمدّت العزيمة والإيمان من أجيال سبقتها في العمل من أجل الحياة.
كما توجهت بالشكر لأهالي الأشبال والزهرات لثقتهم ودورهم في متابعة أبنائهم، وتوجيههم للانخراط في صفوف النهضة القومية الاجتماعية، والى كلّ من ساهم في إنجاح المخيم.
كلمة مركز الحزب
وألقى وكيل عميد التنمية الإدارية أياد عويكة كلمة مركز الحزب قال فيها: إذا كان خير المطالع تسليماً على الشهداء… فتحية إلى شهداء سورية الأمة… والحزب، والتحية إلى روح الأمين صبحي ياغي، الذي انخرط في المسيرة النضالية للحزب ولم يتقاعس يوماً عن القيام بواجباته، وله بصمة كبيرة في بناء وتأهيل عدد كبير من الطلبة والشباب والأشبال والزهرات في مخيمات تربوية شملت كيانات الأمة جميعها.
وأشار عويكة إلى أنّ التخرّج يأتي في شهر يعني لنا الكثير، انه شهر الفداء، ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده الذي عزز مفهوم الصراع والمقاومة… ودعا إلى العلم والمعرفة التي هي قوة، والى الأخلاق القومية والمناقبية، فماذا ينفع القومي الاجتماعي لو ربح العالم وخسر أخلاقه ووجدانه.
وأضاف: تعمل عمدة التربية والشباب بكلّ إيمان وعزيمة صادقة، وتخرّج عشرات المخيمات الصيفية في الأمة وعبر الحدود خدمة للنشئ الصالح الذي ينمو بالعناية.
وتطرق إلى الهجمة الإرهابية التي تتعرّض لها الأمة، وبيّن أنها قديمة متجذّرة وتتجدّد أدواتها العاملة كلّ فترة وتأخذ أشكالاً مختلفة إنما منهجيتها واحدة، فالتكالب المصلحي التفتيتي واضح، والغاية هي النيل من وجودنا وثقافتنا وحضورنا وعمقنا التاريخي وهويتنا السورية الحضارية، وبالتالي تمزيقنا إلى أشلاء خدمة للمشروع اليهودي في المنطقة كي تتوطد ديمومته على أرضنا ويؤسّس دولته المزعومة على حساب دمائنا وأرضنا ووجودنا.
وتوعّد عويكة القوى الإرهابية المتطرفة قائلاً: ردّنا عليكم بنسور الزوبعة لأنه الردّ الأمضى، فنحن قوة الحق والإرادة والنصر، وسنظلّ في ميادين الصراع والمقاومة حتى ننهي مشاريعكم الآثمة وننقذ الأمة، بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة.
وتوجه إلى الأشبال بالقول: أنتم الأمانة والأمل فاذهبوا في الأمة كلها وأينما كنتم انشروا فكر سعاده النهضوي الإصلاحي في أوساطكم الطلابية، واحملوا راية الأخلاق القومية… وكونوا أعلاماً ومنارات… حتى يُشار إليكم بالبنان، كونوا القدوة فأنتم أبناء الحياة والنور والمعرفة والقوة.
وختم مؤكداً أنّ مشروع الحياة الجديدة، هو مشروع الحزب السوري القومي الاجتماعي وبه تحيا سورية.