عريجي: نراوح مكاننا في نقاش غير مجدٍ حناوي: الأمور تتجه نحو التعطيل
بعد فشل الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في التوصل إلى حلّ في شأن الملفات العالقة، لا تزال الأمور تراوح مكانها من دون حصول أي تطور يحدث كوة في جدار الأزمة السياسية المتفاقمة.
وفي المواقف، وصف وزير الثقافة روني عريجي جلسة الحكومة بـ«الغير موفقة». وقال في تصريح: «راوحنا مكاننا في النقاش الغير المجد ويبقى لرئيس الحكومة تمام سلام الرأي الأكبر بعدما خرج من الجلسة مستاء».
وعن موقف تيار المرده من تحرك التيار الوطني الحر في الشارع، لفت إلى أنّ «المردة» «سبق وأوضح موقفه، ولا فائدة من التكرار. نحن ننتمي إلى الثامن من آذار ونتشارك في المواقف ولكن في بعض الأحيان توجد تباينات في وجهات النظر».
وقال: «ابتداء من الشهر المقبل نحن مقبلون على عدم دفع الرواتب في حال عدم إقرار الاعتمادات المالية»، موضحاً «أنّ الموضوع لا ينحصر بالرواتب فهناك مصاريف لا تؤمن بالشكل اللازم».
ورأى وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي أنّ «الأمور تتجه نحو التعطيل بعد جلسة مجلس الوزراء».
وأشار حناوي في حديث إذاعي إلى أنّ «مداخلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أظهرت أنهم يريدون التعطيل ودفع رئيس الحكومة تمام سلام إلى الاعتكاف»، مشدّداً على أنّ «رئيس الحكومة صابر وحكيم وحازم وصبره لم ينفد بعد وهو سيدعو إلى عقد جلسة ولكنه يعطي فرصة كي تعود الأطراف المعطلة إلى ضميرها ووعيها وتتخلى عن الأوهام».
وقال: «إنّ جلسة مجلس الوزراء أمس سادها نقاش ولكن للأسف اتخذ طابعاً طائفياً وعرض الجميع وجهات نظرهم». وشدّد على أن «التأزيم لا يتناسب مع المرحلة ومناخات التسوية السائدة وعلى الجميع أن يدرك أن هذه الحكومة هي الوحيدة الباقية لأنّ باستقالتها سيترتب فراغ دستوري كبير»، معتبراً أنّ «على الجميع العودة إلى الحوار والخروج من التعنت».
وتمنى وزير الإعلام رمزي جريج، بدوره، على رئيس الحكومة تمام سلام دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد،
«لأنه لا يمكن لأي فريق أن يعطل عمل المؤسسة الدستورية الوحيدة التي تعمل في ظلّ الشغور الرئاسي».
وحذر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، خلال احتفال تأبيني للمغترب الشاب حسن محمد غزال في برج رحال، من «الاستمرار في مسلسل الفراغ الحاصل في مؤسسات الدولة كافة، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب خصوصا بعد الجلسة الأخيرة للحكومة التي خرجت خاوية الوفاض».
وشدّد على «ضرورة العمل ومن خلال الجميع على السلم والاستقرار الداخلي والحوار والتماسك، وحماية المؤسسات من خلال الدفاع عن المثلث الذهبي الجيش والشعب والمقاومة خصوصا، لأنّ تعطيلها يعني الذهاب نحو المجهول»، متسائلاً: «لمصلحة من التعطيل؟».
ورأى النائب عمار حوري، من ناحيته، «أنّ منطق الدولة لا يكون بما شهدناه في ساحة الشهداء من «حافلات مدارس» على حدّ تعبيره، معتبراً «أنّ التيار الوطني الحر يخوض تجربة محكومة بالفشل».
وقال في حديث إذاعي: «نحن لم نرد التصعيد في أي وقت، ولا خيار أمامنا سوى أن نعود إلى الدولة ومنطقها عبر تفعيل مجلس الوزراء ليتابع قضايا الناس واحتياجاتها».
وناشد حوري الرئيس تمام سلام «الدعوة إلى عقد جلسة للحكومة»، محملاً «التيار الوطني الحر وحزب الله مسؤولية الخراب وخسارة لبنان لكثير من الهبات».
وتطرق إلى كلام الوزير جبران باسيل عن حماية الأقليات، معتبراً أنّ «باسيل تناسى أنّ منطق الدولة هو من يحمينا جميعاً».