نصر الله: عون ممر إلزامي للانتخابات الرئاسية والحكومة المنتجة ونرفض عزل حلفائنا خصوصاً الذين وضعوا مصيرهم مع مصيرنا في الحرب
أسف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للحديث عن عزل وكسر التيار الوطني الحر ورئيسه العماد ميشال عون مشدداً على «أننا لا نقبل أن يُكسر أو أن يعزل أي من حلفائنا، وخصوصاً الذين وقفوا معنا في حرب تموز ووضعوا رقابهم مع رقابنا ومصيرهم مع مصيرنا»، وأكد أن عون «ممر إلزامي لانتخابات رئاسة الجمهورية وكذلك للحكومة لكي تكون منتجة» وسأل «هل من يفكر في كسر وعزل مكوّن أساسي لديه ضمانة بأن حلفاء كثيرين لن ينضموا إلى الشارع؟».
ونبّه السيد نصر الله إلى أن أميركا تستخدم تنظيم «داعش» لتقسيم المنطقة، مشدداً على رفض تقسيم المقسّم وتجزئة المجزأ، مشيراً إلى ان المعركة مع «داعش» طويلة كما أكد أنه لن تكون هناك إستراتيجية للجيش «الإسرائيلي» في لبنان بعد اليوم متوجهاً إلى «الإسرائليين» بالقول: «كل بقعة من أرضنا ستكون حفرة محصّنة تدمّر دباباتكم وتقتل جنودكم».
كلام نصر الله جاء في كلمة متلفزة خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله أمس في وادي الحجير لمناسبة الذكرى التاسعة لانتصار تموز 2006 على العدو «الإسرائيلي» تحت عنوان «نصركم دائم»، بحضور النائب عبد المجيد صالح ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب إميل رحمة ممثلاً النائب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، وممثلين لقائد الجيش العماد جان قهوجي والأجهزة العسكرية والأمنية والفصائل الفلسطينية.
بعد آي من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني ونشيد حزب الله، فشريط مصور عن منطقة وادي الحجير وتاريخها المقاوم، ألقى السيد نصر الله كلمة استهلها بتوجيه التعزية «إلى شعبنا في العراق على ما يحل به خصوصاً بعد المجزرة التي ارتكبها تنظيم «داعش» في مدينة الصدر»، مشيراً الى أن «هذه هي المعركة الطويلة مع هذا التهديد الكبير والخطير الذي يتهدّد شعوب منطقتنا كلها».
تقبيل أيدي عوائل الشهداء والجرحى والمقاومين
وأعرب السيد نصر الله عن شكره لله «في هذا اليوم الإلهي، إذ إنه أنزل علينا النصر»، ووجه الشكر والتحية «لكل من قاوم وقاتل وصبر وساهم وعانى في لبنان وخارج لبنان، ولكل من استشهد وهجّر وأصيب في ماله».
كما وجه التحية إلى «مجاهدين قاتلوا حتى آخر رمق في حرب تموز 2006 ولا يزالون يقاتلون ويصنعون النصر والمعجزات في المعارك كلها»، لافتاً إلى ان «اللسان عاجز عن التعبير والشكر والكلام، فأستبدل الكلام بتقبيل أيدي عوائل الشهداء والجرحى والمقاومين وكل المضحين الذين ببركة تضحياتهم كانت هذه الانتصارات وستبقى وسيبقى نصركم دائماً إن شاء الله».
ودعا الى «تثبيت اليوم، يوماً للنصر الإلهي في حرب تموز، كما 25 أيار يختصر انتصار المقاومة، فليكن 14 آب اليوم الذي يختصر ويعبّر عن انتصار لبنان في حرب تموز، لأنه اليوم الأول لانتهاء العدوان، ولأنه اليوم الذي عاد فيه أهلنا الأوفياء من الأماكن التي هجّروا إليها إلى مدنهم والقرى في الجنوب والبقاع وفي الضاحية الجنوبية».
ولفت الى أن الأهالي «عادوا من دون خوف أو خجل لأنهم آمنوا بهزيمة العدو وبمعادلة التوازن التي أوجدتها المقاومة، فكانت عودتهم أقوى رد شعبي ونفسي وسياسي وثقافي وإعلامي وميداني وجهادي على العدوان وأهدافه، وكانت العودة تعبيراً بالغاً عن تمسكهم بأرض الآباء والأجداد مهما كانت المخاطر والتهديدات».
وأشار إلى ان اختيار يوم 14 آب، لإحياء الذكرى هو من أجل أن «نثبت ما نؤمن به في قلوبنا وعقولنا، أننا كنا أمام انتصار إلهي أعطاه الله لنا»، معتبراً أن «من يأخذ في الإعتبار كل موازين القوى يستطيع أن يدرك ببساطة أن ما حصل في حرب تموز كان معجزة حقيقية لا يمكن تفسيرها بالأسباب المادية العادية».
مؤتمر وادي الحجير التاريخي
أما عن اختيار منطقة وادي الحجير لإحياء الذكرى، فلفت نصر الله إلى أن «اختيار المكان هو للإنطلاق منه لمقاربة ملفات المنطقة، في هذا الوادي عقد المؤتمر التاريخي المعروف وكان الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، خطيب هذا المنبر ومرشده الأول وإمام العقل والحكمة والحماسة والجهاد فيه، أسس هذا المؤتمر من خلال العلماء الذين جاؤوا من كل لبنان، وقادته لوضع منهج ساروا عليه وجاهدوا من خلاله».
وأضاف: «هذا النهج انتقلت أمانة قيادته الى الإمام المغيب السيد موسى الصدر وهو الذي رسخه وثبته وطوره وأعطاه أبعاداً جديدة، وما زال أبناؤنا يواصلون الإلتزام بهذا النهج ويسيرون عليه إلى اليوم ويفون ببيعتهم لهؤلاء القادة العظماء بالصدق والجهاد والحضور في الميادين».
وأكد «أننا تعلمنا هنا أن نرفض كل احتلال وأن نقاومه بكل الوسائل المتاحة، وهذه المقاومة متواصلة بأشكالها المختلفة، وقد صنعت الانتصارات وحققت الإنجازات وبدّلت المعادلات وأسقطت مشاريع الاحتلال والهيمنة في لبنان والمنطقة، ويمثل الصمود الأسطوري لمقاومتنا وجيشنا وشعبنا في لبنان في حرب تموز قمة هذا الالتزام».
صمود شعبي وعسكري وسياسي
وأردف نصر الله «في مواجهة تلك الحرب، تكامل الصمود العسكري في الميدان مع الصمود الشعبي في كل المناطق مع الصمود السياسي في مواجهة المشاريع المشبوهة على رغم قساوة الانقسامات السياسية في السلطة والشارع في العام 2006».
وذكّر بأن «المعركة في هذا الوادي كانت من المعارك الحاسمة جداً في حرب تموز، وهي كانت حاسمة في إنهاء الحرب وإيقاف العدوان وإذلال العدو». وأشار الى أنه و«قبل أيام كانت هناك مقابلات مع المسؤولين «الإسرائيليين» في حرب تموز، قال فيها وزير الدفاع «الإسرائيلي» إبان الحرب عمير بيريس انه «كانت تمرّ حالات في أيام الحرب أشعر فيها بالمهانة والمذلة».
وأوضح أنه في الأيام الأخيرة لتلك الحرب، «في 11 آب 2006، صدر القرار الدولي 1701 الذي كان منحازاً لـ«إسرائيل»، وأخذت الحكومة «الإسرائيلية» قراراً بالقيام بعملية عسكرية واسعة من محاور عدة، وأخطرها كان وادي الحجير، وقامت بعمليات إنزال في مواقع حساسة وخلف خطوط المقاومين».
وأشار إلى أن «الإسرائيلي» اتخذ هذا القرار الأحمق لأنه كان في حاجة إلى إنجاز معنوي، ولكي يفرض شروطه على لبنان واللبنانيين، كان يريد المفاوضة على عودة الناس وعلى نزع سلاح المقاومة في جنوب الليطاني، وكلنا نعرف هذه التفاصيل، كان يريد احتلال جنوب الليطاني لكي تكون له اليد العليا وكي يثبت عنفوانه ولكن هنا في وادي الحجير كانت المواجهة البطولية التاريخية».
تهاوي أسطورة ميركافا
وشدد على انه «في وادي الحجير شعرت «إسرائيل» بالجحيم وجهنم وتهاوت أسطورة دبابة ميركافا وكانت الحجير مقابر الغزاة». واعتبر أن هناك «تسليماً «إسرائيلياً» بأن سلاح الجو لم يعد قادراً على حسم المعركة، كما الحرب في غزة واليمن ولبنان أكدت أن النار والدمار والقتل والمجازر لا يلحق الهزيمة بالناس إذا كانت لهم الرغبة في الصمود والمقاومة والإيمان».
وأشار الى أن رئيس الأركان «الإسرائيلي» الجديد، «يتحدث عن الاعتماد على القوات البريّة في الإستراتيجية الجديدة، على رغم أن هذا الأمر تمت تجربته في حرب تموز وفشل، وهو عملياً لا يأتي بأي شيء جديد».
وأعلن أن «كل بقعة من أرضنا ستكون حفرة محصنة تدمّر دباباتكم وتقتل جنودكم، ولن تكون هناك استراتيجية للجيش «الإسرائيلي» في لبنان بعد اليوم، هذا التزام وفعل وجاهزية وعمل يومي دائم بمعزل عن كل الأحداث التي تحصل عندنا في المقاومة، في مقابل إستراتجية الاقتحام البري التي يتحدث عنها العدو نحن نطرح استراتيجية وادي الحجير».
واعتبر أن حرب تموز «بدّلت وعدّلت في استراتيجيات كبرى في العالم عند أميركا وعند «الناتو» وعند «إسرائيل»، فنحن قادرون على هزيمة أكبر جيوش المنطقة من خلال المعادلة الذهبية». وشدّد على أن «هذا الانتصار تحقق على رغم الانقسام السياسي في لبنان، ولن ننسى كيف كانت تتخذ القرارات وتدار المفاوضات في ذلك الوقت الصعب، ولا ننسى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان في الصف الأول يحفظ المقاومة، ونتذكر الرئيس السابق اميل لحود الذي كان محاصراً في قصره ويخوض المعارك في الحكومة».
وتساءل: «إذا كنا منقسمين وانتصرنا كيف إذا كنا موحدين وتجاوزنا الخلافات والصراعات في مواجهة التهديد سواء كان «إسرائيلياً» أو تكفيرياً؟ ألسنا قادرين على الصمود والإنتصار من دون حاجة إلى أحد من هذا العالم؟».
وإذ لفت إلى أن «اليوم بلدنا مهدّد في وجوده وسيادته وأمنه، ونحن ندعو إلى هذه الوحدة والثلاثية والترفع عن الصراعات في مواجهة التهديد»، جدد «التزامنا في مشروع المقاومة، والوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية»، مؤكداً أن «المقاومة هي سبيلنا للدفاع عن بلادنا وكرامتنا».
خديعة أميركا
وانتقل نصر الله في كلمته، الى شق ثانٍ، مشيراً الى انه «في مؤتمر الحجير كان هناك رفض لتقسيم المنطقة، واليوم علينا أن نرفض تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهذا ما تعمل عليه أميركا و«إسرائيل» وبعض القوى الإقليمية من حيث تعلم أو لا تعلم وفي مقدمها السعودية».
ورأى ان «التقسيمات الجديدة سوف تدخل المنطقة في حروب أهلية وعرقية طويلة لن يكون نتاجها الا الدمار والخراب والتهجير»، ولفت الى ان «الجميع اليوم مدعو إلى موقف حاسم، إذا سمح هذا الجيل بالتقسيم نحن جميعاً سنحمل أمام الله كل الآثار والتبعات على كل الأجيال القادمة».
وأشار إلى أن «أميركا اليوم تستخدم «داعش» من أجل تقسيم المنطقة، من حيث يعلم «داعش» أو لا يعلم. منذ ما يقارب السنة قلت أن أميركا تريد إستغلال «داعش» من أجل تقسيم المنطقة وإعادة رسم خرائط جديدة، وقبل أيام تقول أنقرة إن واشنطن طلبت منها وقف العمليات ضد «داعش»، لأنها تريد استمرار استغلال «داعش» في سورية».
وشدّد على أن «المعارضة السورية المعتدلة لا تستطيع محاربة «داعش»، وأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ينافق في الحديث عن هذا الأمر، وهذه الخديعة تحصل في أكثر من بلد، ومما قيل للعراقيين غيروا حكومتكم ندعمكم لتهزموا «داعش»، وبعد تغيير الحكومة لأسباب عديدة، هل حصلوا على الدعم أم كان «داعش» يتقدم، إلا في المناطق حيث القوات المقاتلة الحقيقة؟».
وأعلن أن «العقود العسكرية الموقعة بين الحكومتين العراقية والأميركية لا تنفذ، وأكثر من ذلك تآمرت السعودية وأميركا لتخفيض سعر النفط ما أثّر على الأوضاع في العراق».
وأكد أنه «يجب أن ننتبه لهذا الخداع الأميركي، ففي اليمن يقولون نحن نقاتل الإرهاب ويتحالفون مع «القاعدة» و«داعش»، أميركا وحلفاؤها في المنطقة يوظفون الإرهاب لخدمة مشاريعهم». وشدد على أن «المشروع الأميركي الحقيقي هو تقسيم المنطقة، من العراق إلى سورية، وحتى السعودية، لأن هذا يخدم واشنطن و«إسرائيل»، وهذه مسؤولية كبيرة».
وأشار الى «الجيش السوري والشعب السوري، والقوات السورية عندما تقاتل في أغلب المدن والمناطق تقاتل من أجل بقاء سورية واحدة وموحدة وترفض الخضوع للتقسيم»، ورأى انه في اليمن، «علينا أن نجدد إدانتنا واستنكارنا لهذه الإستباحة الوحشية والإنسانية التي تؤسس لاستباحات أوسع من قبل «إسرائيل» في منطقتنا، ونقول إن كل ما أستفيد من عبر من الحروب في منطقتنا موجود في اليمن». وشدد على انه «ما دام هناك إرادة وعزة وصمود ورفض للاحتلال لا يمكن لهذا العدوان أن ينتصر ويحقق الإنجازات في اليمن».
لا عزل لحلفائنا
وفي الشأن اللبناني، أسف السيد نصر الله «للحديث عن كسر أو عزل التيار الوطني الحر أو رئيسه العماد ميشال عون»، مشيراً الى أنه «في الخطب السابقة كنا ندعو إلى الحوار وعدم تجاهل هذا الواقع، والبعض يراهن على أن هذا التحرك لن يحقق أي نتائج، وهذا تفكير خاطئ».
وشدد على «أننا في حزب الله لا نقبل أن يكسر أو أن يعزل أي من حلفائنا، وخصوصاً الذين وقفوا معنا في حرب تموز ووضعوا رقابهم مع رقابنا ومصيرهم مع مصيرنا، أنا أقول للجميع هذا الموضوع كما هو موضوع سياسي هو موضوع أخلاقي يستحق التضحيات، وباعتبار المستهدف في هذه الأيام هو العماد عون أنا أقول أنكم لن تستطيعوا عزل العماد عون».
وأكد السيد نصر الله أن «العماد عون ممر إلزامي لانتخابات رئاسة الجمهورية ونحن ملتزمون بهذا الموقف» وأنه و«لكي تكون الحكومة منتجة فإن ممرها الإلزامي هو ميشال عون، وإذا كان هناك من يظن انه يمكنه ان يدير البلد من دون مكوّنات أساسية في البلد هو واهم وواهم من يظن أن إيران تضغط على حلفائها في ملف الرئاسة».
وأكد «في هذه المرحلة أن هناك مصلحة أن يكون «التيار» في الشارع ولكن هل من يفكر في كسر وعزل مكوّن أساسي لديه ضمانة بأن حلفاء كثيرين لن ينضموا إلى هذا الشارع؟ فخياراتنا مفتوحة وسنساعد ونقف مع حلفائنا رغم انشغالاتنا في الجنوب وسورية، ونحن أمام أزمة وطنية حقيقية وإدارة الظهر لبعضنا بعضاً لن تؤدي إلى أي نتيجة».
وأشار الى انه «غير صحيح أننا عزلنا قوى 14 آذار في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي»، لافتاً إلى «أننا اقترحنا على ميقاتي أنه اذا اقترحت 14 آذار الثلث المعطّل في الحكومة نعطها إياه لأنه حقها».
وشدد على أن «الحوار هو الطريق الذي يوصل إلى الشراكة، وإدارة الظهر تأخذ البلد الى الخراب»، موجهاً الدعوة إلى «القيادات المسيحية في لبنان لكي تعيد موقفها والنظر بإعادة فتح المجلس النيابي لإعادة العمل ومعالجة قضايا اللبنانيين وفتح الأبواب للوصول إلى حل الأزمات الاخرى».
الدولة هي الضمانة في كل شيء
ولفت السيد نصر الله إلى «اننا نحتاج إلى عدم التكلم عن العيش الواحد أو المشترك بل أن نعمل جاهدين من أجل ذلك، يجب أن نقتنع جميعاً بقيام الدولة التي يشارك فيها الجميع ويشعر فيها الجميع بالثقة، أي دولة لا تخيف ولا تقلق أحداً، دولة تبعث الطمأنينة عند كل المكونات، فلا تمييز ولا حرمان بين المناطق والطوائف».
وأشار الى أن «هذه الدولة هي الضمانة في كل شيء، ويجب أن ينتهي التعاطي على أساس الطائفة القائدة إذ أنه ليس هناك من طائفة تستطيع أن تكون قائدة في لبنان، وعقلية الطائفة القائدة أو الحزب القائد للدولة يجب أن تنتهي وليس هناك إمكان لذلك في لبنان».
وأكد السيد نصر الله «أننا اليوم في لبنان كلنا شركاء في الخوف والغبن»، متسائلاً «من هو المطمئن على وجوده أو وجود مكوّنه أو وجود لبنان؟ الكل يتحدث عن التهديد والحرمان والخوف في لبنان، لم تعد هناك طائفة خائفة وأخرى غير خائفة، اللبنانيون يتشاركون الخوف والغبن»، مشيراً الى ان «الدولة هي الضمانة، لا التقسيم ولا الفديرالية لكن هذه الدولة العادلة والتي تخدم الناس من دون تمييز لا يمكن أن تكون كذلك إلا إذا كانت دولة شراكة حقيقية».