لاريجاني: النجاح النووي تحقق بصمود الشعب
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أن صمود الشعب أمام ضغوط الغرب أرغم الغرب على الرضوخ وأثمر عن النجاح النووي.
وأضاف المسؤول الإيراني: «أن الغرب رفض مراراً حق إيران في امتلاك الطاقة النووية وتخصيب اليورانيوم، إلا أن معاهدة «NPT» تنص على حق الدول التي تمتلك التكنولوجيا النووية في تخصيب اليورانيوم».
وفي السياق، قال مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أصغر زارعان إن الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي من طراز «توبولار» بنوعيه «زونار» و«اولترا» سيتم تسليمهما خلال العام الإيراني الحالي لوزارة الصحة بعد الانتهاء من تصاميمهما وبلوغ مرحلة الإنتاج الصناعي.
وأضاف: «أن تصاميم الإنتاج الصناعي لجهاز «أولترا» للطرد المركزي قد انتهى العمل بها وسيتم تسليمه خلال النصف الثاني من العام الإيراني الحالي»، لافتاً إلى أن مؤامرات الأعداء على الصعيد النووي قد تم إحباطها على رغم تعقيداتها، كما دعا وسائل الإعلام إلى عدم التأثر بتخرصات الأعداء.
وأكد المسؤول الإيراني أنه على رغم جهود صون المنجزات النووية إلا أن العدو لن يخفض من مستوى مناهضته وعدائه لهذه الإنجازات، مؤكداً أن الأعداء سيستخدمون وسائل وأدوات جديدة للحد من النشاطات النووية للبلاد، وشدد على ضرورة التحلي باليقظة والوعي للتعرف إلى هذه الأمور وتحديدها.
ولفت زارعان إلى أن القطاع النووي الإيراني يرغب في تصدير المياه الثقيلة المنتجة في منشأة آراك النووية إلى الأسواق الدولية ويمهد لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أنه لا يمكن للمفتشين الأميركيين والكنديين المشاركة في عمليات تفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
واعتبر أنه لاشعور بالقلق جراء حضور المفتشين الأجانب في المنشآت النووية الإيرانية لأن طهران لديها تقارير كاملة عن نشاطاتهم وترصد تحركاتهم بدقة فائقة.
إلى ذلك، أكـد عضو الفریق النووي الإیراني المفاوض بجمان رحیمیان أن بلاده یمكنها من الآن فصاعداً في إطار لائحتین، شراء السلع ذات الاستخدام المزودج عن طریق اللجنة المشتركـة.
وقال في مؤتمر صحافي لمنظمة الطاقة الذریة الإیرانیة، إن دخول السلع ذات الاستخدام المزدوج إلی البلاد كـان محظوراً من قبل بسبب الحظر المفروض وللدول المصدرة لهذه الأنواع من السلع شروط وقوانین خاصة وعلیها الاطمئنان إلی سلمیة استعمالها.
وأوضح رحيميان أن لنا لائحتین للسلع ذات الاستخدام المزدوج یمكن تحدیثهما باستمرار وقال: «لقد كـنا نشتري هذه السلع من السوق السوداء وكـان اثنان من كـل 3 سلع یتعرضان للتخریب الصناعي لكننا یمكننا الیوم شراء هذه السلع عبر اللجنة المشتركـة وفیما لو حدثت مشكلة ما فإن اللجنة هي المسؤولة».
وأشار المسؤول الإيراني إلى «أنه فضلاً عن ذلك فإن هذه اللجنة هي للدول كـلها ولقد دخلنا نحن أیضاً القیود للجمیع، وفیما لو أردنا أن تكون لنا صادرات مواد ومنشآت نوویة فإنه علینا متابعة هذا المسار ذاته».
ونفی مستشار رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة وجود مراقبة مباشرة من قبل الوكـالة في إیران وقال: «لیس للوكـالة مراقبة «أونلاین» في إیران ولو كـان للوكـالة مثل هذا الطلب من إیران فإننا لم نكن لنقبل به».
وبشأن عدد أجهزة الطرد المركـزي المتطورة التي ستصنعها إیران خلال الأعوام من الثامن حتی العاشر من الاتفاق النووي، أوضح أن العدد المصنع خلال هذه الأعوام سیبلغ 200 جهاز، وأضاف: «إن القیود ستستمر لغایة العام الثامن ومن ثم تبدأ تنمیة الصناعة النوویة للبلاد حیث سنعمل علی إیجاد البنیة التحتیة وهو الأمر الذی یستغرق ما بین عام إلى عامین».
وحول عدم تصنیع دوار أجهزة الطرد المركـزي خلال هذه الأعوام الثمانیة من الاتفاق، قال: «إن الدوار یعتبر الجزء الحساس لجهاز الطرد المركـزي ویكون الاحتفاظ به وصیانته أمرين صعبين جداً ومكلفين ولهذا السبب الفني فقد أوكـلنا صنعها لما بعد العام الثامن، ولیست هنالك قیود أمامنا حول نوع وعدد أجهزة الطرد المركـزي التي سنقوم بإنتاجها من العام الثامن فصاعداً».
وحول كـیفیة المراقبة والتفتیش من قبل الوكـالة الدولیة للطاقة الذریة، أكـد رحيميان أن المهم هو برنامج العمل المشترك الشامل، وأضاف: «أن للقیود وقتاً معیناً وعملیات التفتیش تجرى علی أساس البروتوكـول الإضافي، وفي الوقت ذاته هنالك سلسلة من القیود موجودة في إطار البروتوكـول وما دمنا ننفذ البروتوكـول فإن عملیات التفتیش تكون قائمة».
وبشأن التعاون النووي الدولي، أوضح المسؤول الإيراني أنه كـانت هنالك محادثات مع الصین في إطار فریق عمل «وبطبیعة الحال لیس الأمر منحصراً بالصین، إذ هنالك دول أخری راغبة بالحضور في فریق العمل هذا شرط أن یكون حضورها ذا معنی»، لافتاً إلی «أننا نقوم حالیاً بتبادل وجهات النظر والتشاور وتبادل الوثائق مع روسیا».
وبشأن نصب كـامیرات في المنشآت النوویة الإیرانیة قال: «لیس هنالك أي كـامیرا «أونلاین»، بل سیتم نصب سلسلة من الأدوات الرقمیة. الوكـالة تسعی إلى نصب نظام «أونلاین» في المنشآت الإیرانیة ولكن لم یتم البحث معنا حول هذا الموضوع وحتی لو تم فإننا لم نكن لنقبل به».
إلى ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تزويدها من قبل إيران بمعلومات عن أنشطتها النووية السابقة، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع دول 5+1 الشهر الماضي.
وذكرت الوكالة أن إيران زودت الوكالة بـ «شرح خطي ووثائق ذات صلة على النحو المتفق عليه في خريطة الطريق لتوضيح قضايا سابقة وحالية عالقة متصلة ببرنامج إيران النووي».
وأكدت التزام إيران المهلة التي حددت ضمن اتفاق وقعته طهران مع الوكالة لحل مسائل عالقة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطتها النووية السابقة.