باسيل: نريد حقوقنا كاملة وقرارنا بالنزول إلى الشارع نهائي

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أنّ قرارنا بالنزول إلى الشارع قرار نهائي مهما حصل من حلول وتسويات، لأنّ هذا النزول إلى الشارع هو الانتقال من حالة اليأس إلى حالة الرجاء».

وقال باسيل في كلمة له خلال مشاركته في قداس أقيم في كنيسة مار جرجس في بحمدون الضيعة، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء: «نسمع اليوم كلاماً عن الشراكة بالخوف والغبن، نحن لا نريد شراكة لا بالخوف ولا بالغبن، نحن نريد شراكة بالقوة، بقوة لبنان، بقوة القانون والدستور، هذه هي الشراكة، بالحقوق، بحقوق الناس وبثروات لبنان، بمياهه ونفطه، الشراكة بالانتشار اللبناني، الشراكة بكلّ عناصر القوة للبنان وبكلّ منابع فخره وعزه وكلّ أسباب وجوده، بكلّ صيغته وميثاقه، الشراكة بالوطن هي الشراكة الحقيقية بكلّ مقوماته، هذه هي الشراكة التي نريدها، واليوم نحن مصابون لأنّ هناك مسّ بهذه الشراكة».

وأضاف: «نحن نريد شراكة بين أقوياء، أقوياء يحملون مع بعضهم الخوف ويدافعون معاً عن الغبن ويحققون سويا الانتصارت لأننا اليوم بالذات نعيش ذكرى الانتصار الذي حصل في حرب تموز والذي أتى نتيجة شراكة بين أقوياء يحتفلون بالنصر بين بعضهم البعض ويقدمون النصر لكلّ اللبنانيين، لا يستعملون النصر للانقضاض فيه على اللبنانيين ويتعاطون معهم على أنهم هم مهزومون، هذه هي الشراكة، عندما يحققها الأقوياء مع بعضهم، أما عندما تصبح الشراكة بين قوي وضعيف يزول فيها الضعيف، هذه لا تعود شراكة فتصبح غلبة، ونحن لدينا أقوياؤنا، هم الذين يمثلوننا، أقوياؤنا يجب أن يكونوا رؤساءنا ووزراءنا ونوابنا ومديرينا العامين وليس ضعفاء وموظفين ونتكلم معهم عن شراكة، هذه كذبة مفبركة، أو هذا واقع حقيقي نعيشه منذ العام 1990 حتى اليوم، تغييب الشراكة واستبدال الممثلين الفعليين بالضعفاء، استبدال الأقوياء بالضعفاء ورفض كل من هو قوي أن يصل إلى السلطة، هذا عزل الأقوياء وهذه محاولة كسر الأقوياء، هذه كذبة مفبركة، او هذه حقيقة عشناها منذ ال2005 حتى اليوم، عشناها بالتحالف الرباعي والذي حاول ان يكسرنا ويعزلنا وانتصرنا باننا أتينا بكتلتنا النيابية، عشناها بعدم دخولنا الى الحكومة سنة 2005، والاستغناء عن 73 في المئة من المسيحيين حرموا من رئاسة الجمهورية، هذا العزل وهذا الإبعاد، عشناهما عند كلّ مرة كانت تتألف فيه الحكومة ويرفض إعطاؤنا وزارة سيادية».

ورأى «أنّ الشعب الحر والأبي هو الذي يكون لديه حرية الاختيار والقرار وهكذا نعمل للوحدة الوطنية، الذي يخاف أن تكون الوحدة الوطنية قد مُسّت من مظاهرة فيها الآلاف، استهزأ منها واستخف بها وقال إنّ الوحدة الوطنية مُسّت، أنا أقول لكم إنّ الوحدة الوطنية تُمسّ كلّ يوم عندما يوجد مواطن مغطى بالقانون ويريد القانون، وآخر خارج القانون، عندما يوجد مواطن يدفع ضريبة وآخر لا يدفعها، مواطن يأخذ خدمة لانه لا يدفع ضريبة ومواطن لا يأخذ الخدمة لأنه يدفع الضريبة ويدفع حقها… الوحدة الوطنية تكون عندما نكون متساوين بحقوقنا وواجباتنا، والمسّ بالوحدة لا يحصل عندما ينتفض شعب، ومطلوب أن يبقى ينتفض، قرارنا بالنزول إلى الشارع قرار نهائي مهما حصل من حلول وتسويات، لأنّ هذا النزول إلى الشارع هو الانتقال من حالة اليأس إلى حالة الرجاء، هذه هي حياتنا ومسيرتنا، ممنوع كمسيحيين مشرقيين أن نعيش باليأس ولن نسمح أن يردنا أحد إلى الاستسلام، فاذا كنا مسالمين لسنا مستسلمين، … هذا قرار نهائي، نحن وإياكم سنكمل فيه وسنتشارك مهما حصل غداً والذي بعده، لأنّ حقوقنا نريدها كاملة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى